العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه)
منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه) أمير المؤمنين - وصي الرسول - سيد البلغاء - قائد الغر المحجلين - امام الانس والجان - أبو الحسن - أبو الحسنين - امام المتقين - عليه السلام
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


من الذي قتل أمير المؤمنين؟ وما هي الدوافع؟

منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه)


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-2021, 10:15 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

سيد فاضل

الصورة الرمزية سيد فاضل


الملف الشخصي









سيد فاضل غير متواجد حالياً


افتراضي من الذي قتل أمير المؤمنين؟ وما هي الدوافع؟

من الذي قتل أمير المؤمنين؟ وما هي الدوافع؟

شفقنا العراق-جاء شهر رمضان من سنة أربعين للهجرة يحمل بين أحداثه أعظم فاجعة مرت على المسلمين بعد فقد نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم هذه الفاجعة التي خطط لها أشقى الأشقياء عبد الرحمن ابن ملجم المرادي في مكة مع نفر من أصحابه الخوارج الذين تعاهدوا أن يقتلوا كلاً من أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص، فكان الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه من حصة الشقي ابن ملجم الذي تكفل بإطفاء شمعة حياته.

رموز النفاق التي اشتركت في تلك الجريمة

أقبل ابن ملجم بعد ذلك الاتفاق حتى قدم الكوفة، فلقي بها أصحابه وكتمهم أمره، وطوى عنهم ما تعاقد هو وأصحابه عليه بمكة من قتل أمير المؤمنين عليه السلام مخافة أن ينتشر، وزار رجلا من أصحابه ذات يوم من بني تيم الرباب، فصادف عنده قطام بنت الأخضر، من بني تيم الرباب.

وكان الإمام عليه السلام قتل أخاها وأباها بالنهروان، فلما رآها شغف بها، واشتد إعجابه فخطبها، فقالت له: ما الذي تسمي لي من الصداق؟ فقال: احتكمي ما بدا لك، فقالت: أحتكم عليك ثلاثة آلاف درهم ووصيفا وخادما، وأن تقتل علي بن أبي طالب.

قالت له: فأنا طالبة لك بعض من يساعدك على هذا ويقويك ثم، بعثت إلى وردان بن مجالد، أحد بني تيم الرباب، فخبرته الخبر، وسألته معاونة ابن ملجم، فتحمل لها ذلك.

وخرج ابن ملجم، فأتى رجلا من أشجع، يقال له شبيب بن بحيرة، وقال له، يا شبيب، هل لك في شرف الدنيا والآخرة؟ قال: وما ذاك قال: تساعدني على قتل علي نكمن له في المسجد الأعظم فإذا خرج لصلاة الفجر فتكنا به، وشفينا أنفسنا منه، وأدركنا ثأرنا، فلم يزل به حتى أجابه.

فأقبل به حتى دخلا على قطام، وهي معتكفة في المسجد الأعظم، قد ضربت لها قبة، فقالا لها: قد أجمع رأينا على قتل هذا الرجل، قالت لهما: فإذا أردتما ذلك فالقياني في هذا الموضع.

فانصرفا من عندها، فلبثا أياما ثم أتياها، ومعهما وردان بن مجالد، الذي كلفته مساعدة ابن ملجم، وذلك في ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين.

فدعت لهم بحرير فعصبت به صدورهم، وتقلدوا سيوفهم، ومضوا فجلسوا مقابل السدة التي كان يخرج منها علي عليه السلام إلى الصلاة.

قال أبو الفرج: وقد كان ابن ملجم أتى الأشعث بن قيس في هذه الليلة، فخلا به في بعض نواحي المسجد، ومر بهما حجر بن عدي، فسمع الأشعث وهو يقول لابن ملجم، النجاء النجاء بحاجتك! فقد فضحك الصبح.

حمل الإمام عليه السلام إلى داره بعد ضربه

لما ضرب أمير المؤمنين عليه السلام احتمل فأدخل داره فقعدت لبابة عند رأسه وجلست أم كلثوم عند رجليه ففتح عينيه فنظر إليهما فقال: الرفيق الأعلى خير مستقرا وأحسن مقيلا.

فنادت أم كلثوم عبد الرحمن بن ملجم يا عدو الله قتلت أمير المؤمنين قال: إنما قتلت أباك، قالت يا عدو الله إني لأرجو أن لا يكون عليه بأس قال لها فأراك إنما تبكين عليه والله لقد ضربته ضربة لو قسمت بين أهل الأرض لأهلكتهم. وأخذ ابن ملجم فأدخل على علي، فقال أطيبوا طعامه، وألينوا فراشه، فإن أعش فأنا ولي دمي، عفو أو قصاص، وإن مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين.

اشتراك آل أمية في قتل الإمام عليه السلام

لم تكن مؤامرة قتل الإمام صلوات الله وسلامه عليه مقتصرة على الخوارج فحسب بل إن بني أمية كان لهم الأثر الفاعل في التخطيط والتمويل والتأسيس لهذه الحادثة الرزية التي أصيب بها الإسلام واستفاد منها أهل النفاق والكفر، وعلى هذه المشاركة الأموية في قتل الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه توجد شواهد عديدة منها:

أولا: إن أبا الأسود الدؤلي صاحب أمير المؤمنين ألقى تبعة مقتل الإمام على بني أمية، وذلك في مقطوعته التي رثى بها الإمام والتي جاء فيها:

ألا أبلغ معاويـة بـن حـرب

فلا قرت عيون الشامتـينا

أفي شهر الصلاة فجعـتمونا

بخير الناس طرا أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا

ورحلها ومن ركب السـفينا

ومعنى هذه الأبيات أن معاوية هو الذي فجع المسلمين بقتل الإمام الذي هو خير الناس، فهو مسؤول عن إراقة دمه، ومن الطبيعي أن ابا الأسود لم ينسب هذه الجريمة لمعاوية إلا بعد التأكد منها، فقد كان الرجل متحرجا أشد التحرج فيما يقول (حياة الإمام الحسين عليه السلام للشيخ باقر القرشي: ج2، ص103 ـ 109.).

ثانيا: والذي يدعو إلى الاطمئنان في أن الحزب الأموي كان له الضلع الكبير في هذه المؤامرة هو أن ابن ملجم كان معلما للقرآن وكان يأخذ رزقه من بيت المال ولم تكن عنده أية سعة مالية فمن أين له الأموال التي اشترى بها سيفه الذي اغتال به الإمام بألف وسمه بألف ومن أين له الأموال التي أعطاها مهراً لقطام وهو ثلاثة آلاف وعبد وقينة كل ذلك يدعو إلى الظن أنه تلقى دعما ماليا من الأمويين إزاء قيامه باغتيال الإمام (حياة الإمام الحسين عليه السلام للشيخ باقر القرشي: ج2، ص103 ـ 109.).

ثالثا: افتخار بعض الأمويين عندما أدخلوا السبايا في مجلس يزيد بن معاوية لعنه الله بقوله:

نحن قتلنا عليا وبني علي

بسيوف هنـدية ورماح

وسبينا نساءهـم سبي ترك

ونطحناهم فأي نطاح

(الاحتجاج للشيخ الطبرسي: ج2، ص28.)

فهو أوضح دليل على أن للأمويين يداً طولى في قتل سيد الوصيين صلوات الله وسلامه عليه.

بكاء السماء دما لفقد سيد الأوصياء عليه السلام

قال ابن عباس: (لقد قتل أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه بالكوفة فأمطرت السماء ثلاثة أيام دما)( مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب: ج2، ص170.).

وعن سعيد بن المسيب أنه لما قبض أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه لم يرفع من وجه الأرض حجر إلا وجد تحته دم عبيط(مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب: ج2، ص170.).

وقال ابن شهاب: (قدمت دمشق وأنا أريد الغزو، فأتيت عبد الملك لأسلم عليه فوجدته في قبة على فراش تفوت القائم والناس تحته سماطان فسلمت وجلست فقال: يابن شهاب أتعلم ما كان في بيت المقدس من صباح قتل ابن أبي طالب؟ قلت نعم. قال: هلم، فقمت من وراء الناس حتى أتيت خلف القبة، وحول وجهه. فأحنى علي، فقال: ما كان؟ قال: فقلت: لم يرفع حجر في بيت المقدس إلا وجد تحته دم. فقال: لم يبق أحد يعلم هذا غيري وغيرك. قال: فلا يسمعن منك. قال: ماتحدثت به حتى توفي)( مختصر تاريخ دمشق لابن منظور: ج12، الجزء 23، ص231.).

ما هي الدوافع وراء قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب؟

أبرز الدوافع الخاصة التي مهدت للقتلة تنفيذ جريمتهم في قتل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، هذا الرجل الرسالي الأول في الإسلام والذي حمل الرسالة من يوم الثلاثاء 28 من شهر رجب عام (13 قبل الهجرة) حين أسلم، إلى يوم الجمعة 21 رمضان المبارك سنة (40 للهجرة) حيث قتل مجاهداً ومقاتلاً ومعلماً مخلفاً تراثًا ترك انعكاساته على المسلمين بما له من مزايا وإيجابيات عظيمة، إلا إن له سلبيات من وجهة تظر آخرين من المنافقين.

فالمؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله والذين ساروا على نهج الحق والصراط المستقيم وكانوا حتى النهاية مخلصين في اتّباعهم لأمير المؤمنين عليه السلام كسلمان وأبي ذر وعمار وآخرين هم الذين أشرقت أنوار أمير المؤمنين عليه السلام على ألواح عقولهم وقلوبهم ورشح ما طفح منه عليهم فكان ذلك الانعكاس إيجابيا وكانت أوعيتهم واسعة لماء السماء.

وأما المنافقون الذين كان في قلوبهم مرض من ولاية أمير المؤمنين وجهاده في الإسلام وبلائه وعلمه وسابقته فبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله زادهم الله مرضاً ولهم عذاب عظيم فكانوا زراع بذرات الفتن وحملة السيوف في وجه أمير المؤمنين, وبين هاتين الفئتين نشأت الدوافع الخاصة لقتل أمير المؤمنين، والتي منها:

أولاً: الحسد: إن الجوانب العظيمة المتكاملة في شخصية أمير المؤمنين عليه السلام في السبق إلى الإسلام والشجاعة والطاعة لله والقرابة من رسول الله دعت الكثير إلى حسده وقد أكد أهل البيت عليهم السلام هذا الجانب ليس في حياة أمير المؤمنين عليه السلام فقط بل في حياة جميع الأئمة فهم الناس المحسودون, وقديماً قيل ومن الحسد ما قتل وقد نوه رسول الله صلى الله عليه وآله في أحاديثه انه عليه السلام سوف يحسد ونهى الناس عن حسد علي عليه السلام فهل نوه رسول الله صلى الله عليه وآله عن أمر غير حاصل أو لن يحصل وقد شكى أمير المؤمنين عليه السلام لابن عمه الحسد فهل شكي أمرا لم يبتل به حاشى لرسول الله ولوصية ذلك .

ثانياً: تراكم الدماء: إن تراكم الدماء من سيف علي عليه السلام أصبح من أشد الذرائع التي اتخذها الخوارج وأعداء علي عليه السلام عامة ، فالخوارج يطالبون بدماء أصحابهم وقطام تريد قتله براس أبيها وأخيها (إن علياً قتل أبى) (إن علياً قتل إخواننا في النهروان) إلى آخره من مثل هذه الذرائع. فوقائع مثل بدر وأحد وحنين وخيبر والخندق والجمل وصفين و النهروان خلفت له قتلى كثيرين ومن ورائهم أرحام يطلبون بثأرهم ومن خلفهم خصوم يتذرعون بهم .

ثالثاً: سياسة الحزم: ومن أهم هذه العوامل أيضاً سياسة أمير المؤمنين عليه السلام الحازمة وعدم غض البصر عن الهفوات من أي مسلم كان وترك الاتجار بالدين ولذلك شواهد عديدة نذكر أمثلة منها:

رفضه إبقاء معاوية في ولاية الشام ولو للحظة واحدة حين طلب المغيرة منه ذلك تحايلاً، ورفضه طلب، وإرجاعه القطائع التي وزعها عثمان على الصحابة بما فيها قطائع عمار بن ياسر، ومساواة القوم جميعاً في العطاء الأمر الذي دعى قائد قواته مالك الأشتر أن يطلب منه عدم المساواة تأليفاً للعامة وهذه أمثلة لا تحتاج إلى أي تعليق، إن سياسة الحزم هذه ولدت انشقاقاً واسعاً في صفوف أصحابه وأخذوا بالتمرد والعصيان حتى إن بعضهم كان حين ينهاه عليه السلام عن بدعة ينادي واسنة عمراه وقصة صلاة التراويح خير مثال على ذلك.

رابعاً: اختلاف أصحابه: ومن الدوافع التي جعلت المتآمرين يقدمون على تنفيذ جريمتهم هو كثرة اختلاف أصحابه أولاً فيما بينهم وثانياً فيما بينه وبينهم وقد حسب عليه أصحاب أمثال الخوارج والأشعث بن قيس وأبي موسى الأشعري فإنهم بهذا الاختلاف هيأوا لانتصار معاوية في صفين ومهدوا الأرض التي نشأت فيها بذرة جريمة القتل والتي أثمرت في التاسع عشر من رمضان.

خامساً: سياسة عفى الله عما سلف: سياسة أمير المؤمنين في العفو المطلق وعدم أخذ المجرمين بالعقوبات الخارجة عن الحدود والذي تمليها عليه سيرته في العدل حيث انه عليه السلام لا يأخذ بالظنة ولا يعاقب حتى ترتكب الجريمة حتى وإن أشارت الدلائل جميعاً إلى بوادر وقوعها وانما الحدود عنده وضعت عند تجاوز الشريعة ليس على الظنون والشبهات وهذا هو منهجه في العدل المطلق فضلاً عن سيرته في نفسه وأكثر من كل هذا أنه لم يسترجع فدك بعد إن استلم الخلافة الظاهرية، واسترجع قطائع عثمان لجميع الصحابة.

في ظل هذا الجو المتناهي في العدل كان يعيش أمير المؤمنين والأمة الإسلامية تعج فيها الاغتيالات والمؤامرات من قبل الشام ومصر والحجاز حتى إن المجرمين كانوا يعرفون بأن اغتياله عليه السلام سهل هين وانه لا يتخذ له حرساً.


التوقيع :
من مواضيع سيد فاضل » ان الميت ليفرح
» المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك
» عزاء ركضة طويريج.. كيف نشأ ولماذا منع؟!
» مسجد الحنانة.. موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام
» مختارات من رثاء لقتيل كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) 2
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أمير, المؤمنين؟, الذي, الدوافع؟

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اليهودي الذي عبر الماء على مرطة باسم أمير المؤمنين - عليه السلام - إلى الماء فجمد.. محب الرسول منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه) 6 28-09-2013 02:25 PM
الدوافع الفطرية لمعرفة الله الـدمـع حـبـر العـيـون المنتدى الاسلامي العام 8 17-05-2013 04:25 PM
يا علي يا أمير المؤمنين ابو الحق احباب الحسين للشعر الحسيني 4 23-03-2011 01:14 AM
صــور لبئــر خيبر الذي نبع بفضل سيف أمير المؤمنين (ع) نجمة البصره قسم الصور الدينيه 2 10-03-2010 07:51 PM
الباب الذي اقتلعه أمير المؤمنين علي عليه السلام عاشق الامام الحسين قسم الصور الدينيه 1 30-03-2009 04:06 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين