قالوا في الإمام الصادق عليه السلام
ــــــــــــــــــــــــ
كلمات في حق الإمام الهمام جعفر بن محمد الصادق عليه وعلى آبائه أفضل الصلوات التامات :-
محمد بن زياد الأسدي :
سمعت مالك بن أنس يقول :
كنت أدخل على الصادق جعفر بن محمد عليه السلام وكان لا يخلو من إحدى ثلاث خصال: اما صائماً واما قائماً واما ذاكراً، وكان من عظماء العُبّاد وأكابر الزُهّاد الذين يخشَون الله عز وجل وكان كثير الحديث طيِّب المجالسة كثير الفوائد فإذا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله، اخضر مرة وأصفر أخرى، حتى ينكره من لا يعرفه. (الخصال ج1 ص77).
أبو حنيفة النعمان :
(ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد). (تذكرة الحفاظ ج1ص166).
رشيد الدين محمد بن علي بن شهر آشوب :
ذكر أبو القاسم البغار في مسند ابي حنيفة، قال الحسن بن زياد: سمعت ابا حنيفة وقد سئل: من أفقه من رأيت؟ قال: جعفر بن محمد لما أقدمه المنصور بعث إليَّ فقال: يا أبا حنيفة ان الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيء له من مسائلك الشداد، فهيأت له أربعين مسألة، ثم بعث إليَّ أبو جعفر وهو بالحيرة، فأتيته فدخلت عليه وجعفر جالس عن يمينه فلما بصرت به دخلني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر الخليفة فجعلت ألقي عليه فيجيبني، فيقول : أنتم تقولون كذا، وأهل المدينة يقولون كذا، ونحن (نقول كذا، فربما تابعناكم وربما تابعناهم وربما خالفناكم جميعاً، حتى أتيت على الأربعين مسألة فما أخلَّ منها بشيْ، ثم قال أبو حنيفة: أليس أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس). (المناقب ج4ص255)،
الشهرستاني :
(ابو عبد الله جعفر بن محمد الصادق، ذو علم غزير في الدين وأدب كامل في الحكمة وزهد بالغ في الدنيا وورعٍ تامٍ عن الشهوات، وقد اقام مدة بالمدينة يفيد الشيعة المنتمين إليه ويفيض على الموالين له أسرار العلوم ثم دخل العراق وأقام بها مدة ما تعرَّض للإمامة قط، ولا نازع أحداً في الخلافة قط، ومن غرق في بحر المعرفة لم يطمع في شط، ومن تعالى الى ذروة الحقيقة لم يخف من حط. وقيل: من أنس بالله توحش عن الناس، استأنس بغير الله نهبه الوسواس. (الملل والنحل ج1ص166).
ابن الصباغ المالكي :
كان أبو جعفر الصادق ـ عليه السلام ـ من بين إخوانه خليفة أبيه ووصيه والقائم بالإمامة من بعده برز على جماعهم بالفضل وكان أنبههم ذكراً وأجلهم قدرا نقل الناس عنه من العلوم ما رست به الركبان وانتشر صيته وذكره في سائر البلدان ولم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته ما نقل عنه من الحديث. (الفصول المهمة ص222).
محمد فريد وجدي :
أبو عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب هو أحد الأئمة الاثني عشر على مذهب الإمامية كان من سادات أهل البيت النبوي، لقب الصادق لصدقه في كلامه، كان من أفضل الناس. (الاعلام ج2ص121).
محمد أبو زهرة :
إن الإمام الصادق قد قضى حياته دائماً في طلب الحقّ، ولم يرن على قلبه غشاوة من ريب، ولم تتدرن أفعاله بمقتضيات السياسة وعوجائها، ولذا لما مات أحسّ العالم الإسلامي كله بفقده وكان له ذكر عطر على كل انسان.. وقد اجمع كل العلماء على فضله). (الإمام الصادق ص65).
الجاحظ :
جعفر بن محمد الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه، ويقال: أن أبا حنيفة من تلامذته وكذلك سفيان الثوري وحسبك بهما في هذا الباب. (رسائل الجاحظ للسندوبي ص106).
جمال الدين أبو المحاسن :
جعفر الصادق بن محمد الباقر الإمام السيد أبو عبد الله الهاشمي العلوي الحسيني المدني، وكان يلقب بالصابر والفاضل والطاهر وأشهر ألقابه الصادق. حدث عنه أبو حنيفة وابن جريح وشعبة والسفيانان ومالك وغيرهم.
(النجوم الزاهرة ج2ص8).
السيد مير علي الهندي :
ولا مشاحة أنَّ انتشار العلم في ذلك الحين قد ساعد على فك الفكر من عقاله، فأصبحت المناقشات الفلسفية عامة في كل حاضرة من حواضر العالم الإسلامي ولا يفوتنا أن نشير الى ان الذي تزعم تلك الحركة: هو حفيد علي بن أبي طالب المسمى بالإمام الصادق، وهو رجل رحب أُفق التفَّكير بعيد أغوار العقل ملم كل الإلمام بعلوم عصره ويعتبر في الواقع أنه أول من أسس المدارس الفلسفية المشهورة في الإسلام ولم يكن يحضر حلقته العلمية أولئك الذين أصبحوا مؤسسي المذاهب الفقهية فحسب بل كان يحضرها طلاب الفلسفة والمتفلسفون من أنحاء القاصية. (تاريخ العرب ص179).
ــــــــــــــــــــــــ
نتقدم بأصدق آيات التعازي والمواساة إلى مقام الرسول الأعظم صل الله عليه و آله و سلم وإلى أهل بيته الأطهار لا سيما بقية الله في أرضه صاحب العصر و الزمان عجل الله فرجه الشريف أرواحنا لتراب مقدمه الفداء وإلى جميع مراجعنا العظام، ولكم احبتي ولجميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق للارض ومغاربها بذكرى شهادة سيدنا ومولانا الإمام ابى عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.