العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الأدبي > احباب الحسين للقصص والحكايات
احباب الحسين للقصص والحكايات يختص بجميع القصص والحكايات الواقعيه والخياليه
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


الله موجود

احباب الحسين للقصص والحكايات


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-02-2013, 10:50 AM   رقم المشاركة : 11
الكاتب

عبد الحق


الملف الشخصي









عبد الحق غير متواجد حالياً


افتراضي

رسالة...
لدي في غرفتي، يا أصدقاء، ثلاث تفاحات شمعية جميلة تسرُّ الناظرين... من بعيد يصعب تمييزها عن التفاح الحقيقي؛ فهي متقنة الصنع رائعة اللون... ولطالما نقلتها من زاوية لزاوية برفق وزهو ومحبة...
ذات مساء, في سكون الليل، أضأت قنديلاً زيتياً صغيراً, فبددتْ شعلتُه عتمة المكان, ورحت أجول بنظري في الزوايا متأمِّلة شكل الأشياء,: إن لها سحراً خاصاً بهذا الضوء...
وقع نظري على التفاحات... راودتني نفسي... فكرت... ترددت... جمالهن سيذوي... نورهن سيبدِّد العتمة.
- اعتدتُ على وجودهن في غرفتي...
- فلتحطِّمي قيد العادة!
- في الصباح سأندم...
- الندم هدرٌ للعقل والعاطفة!
أشعلت الثقاب, مددت يدي بشعور غريب، وألهبت الفتائل الثلاث... ابتعدت، وانكمشت في الزاوية المقابلة أرقب بصمت...
ثلاث شعلات صغيرة تطل من رأس الشمعات, تتحرك ذات اليمين وذات اليسار, تتوهَّج بفرح وسحر, تنفض عنها سنوات من الصمت... صمتٌ، صمت وتفكُّر!
كيف حرمتُ الشمعة من أن تكون شمعة كل تلك السنين؟! كيف تتغلَّف الأنانية برداء المحبة؟! أم أنها لم تكن محبة؟ ما هذا الذي أرى؟ أسئلة كثيرة ودهشة...
ويمر الوقت...
أبصر... وإذا بالشعلات قد لامست قلب الشمعات, فشفَّ أحمرها وتوهَّج بلون سحري, واستطال اللهب للأعلى بوقار وهدوء وثبات, وساد المكان نور ليس كالأنوار. لم يقتل الظلام، بل عانقه بحنان. وأحسسنا بالدفء جميعاً: النور, الظلام, الشمعات، وقلبي.
في الصباح لم أرَ ثلاث شمعات صغيرة لهل شكل التفاح ولونه الأحمر, بل رأيت رفات ثلاث صديقات وفيات, انتظرن اللحظة بصبر وصمت, وعندما حانت، عشن ذاتهن خالصة كما هي, أدَّين رسالتهن ورحلن ليتابعن في عالم آخر بشكل آخر.
***
استمعوا إليَّ يا أصدقاء, بقلوبكم وعقولكم المفتوحة, وبأنفسكم النقية التي لولاها ما تكلمت. فبعض مما سأقول اختبرت، وبعضه اختبره غيري، وبعضه الآخر سمعت، وبه آمنت.
ما رأيكم بنور يعانق الظلام, يهدي التائه, يمسح الدمعة... نور يُشبِع الجائع دون رغيف لأنه الرغيف, يروي العطشان دون ماء لأنه الماء, يشفي السقيم بلا دواء لأنه الدواء؟!... نور منه... وإليه...
كيف؟! لكل منا كيف. هنالك طرق بعدد مخلوقاته. لكن لعل البداية (إذا افترضنا بداية ونهاية) في الرغبة الصادقة الخالصة, في الاشتياق والطلب. وعندئذٍ، إذا شاء وشئنا، سيلمس بقبسه المقدس فتيلنا ويبدأ الاشتعال.
سنحترق، لكنه احتراق التطهير... سنتألم، لكنه الألم النبيل... سنذوب ونسيل قطرة قطرة, لكن كلاً منها بلسمٌ لنا وللمحتاجين... سيرفضنا الناظرون، لكننا في العمق لن نخسر، وهم في العمق يعلمون...
سنواجه الكثير من مهالك الاحتراق... ولكن، كما في الولادة عنه ألم، كذلك في الموت عنَّا ألم...
وفي مرحلة ما، لا يعود الفتيل قابلاً للانطفاء... يستمر ويستمر بالاحتراق والذوبان إلى أن يلمس اللهب قلب القلب, فيشفُّ ويتوهَّج بلون سحري يراه المبصرون ويحس به المشتاقون, ويستطيل اللهب للأعلى بوقار وهدوء وثبات, ويسود المكان نور ليس كالأنوار, نور لا يقتل الظلام بل يعانقه بحنان... وتبدأ حياتنا الحقة, به ومنه وإليه. نصبح يده التي تعطي، وعينه التي تحرس، وقلبه الذي يرحم.
أوليس من أجل هذا خلقنا؟
قد نطلب القبس ولا نجاب... وقد نجاب فنخاف وننسحب... وقد نجاب فنحترق دون أن ننير... وقد ننير عند آخر زفرة لنا في هذه الحياة... وقد... وقد... احتمالات لانهائية... لكن طلبه يستحق كل هذا العناء, وكل ما لا نعرف بعدُ من العناء. لماذا؟ لأنه هو... من هو؟
سؤال أزلي حارت به المخلوقات, ولطالما تاقت لجواب... هو أيضاً يتوق لأن نعرفه, يدعونا كما ندعوه, يقول لنا إنه "أقرب إلينا من حبل الوريد", "يسمع دعوة الداعي إذا دعاه"... يقول لنا: "من جاءني ماشياً جئتُه مهرولاً", يقول لنا: "وفي أنفسكم أفلا تبصرون"... نفحات من روحي فيكم وحولكم, في الزهرة والشوكة, في الثلج والبركان, في النسمة والعاصفة, في الهمسة والصاعقة، في كل ما تعرفون وما لا تعرفون.
فلنبصر ونستمع ونصمت ونحس ونصدق، لعلنا بلمس طرف ردائه نبرأ, لعلَّه يتجلَّى لنا أو فينا، فنتواضع ونحب ونبدأ "المسير"... فهو المنتهى والمبتدأ...
اللهمَّ اجعلنا ممَّن إذا تكلَّموا صدقوا، وإذا قالوا فعلوا.
آمين


من مواضيع عبد الحق » حيّ على الصلاة
» كربلاء الحسين
» اتقي الله فينا
» اصافح خم
» من الادب الرفيع
رد مع اقتباس
قديم 17-02-2013, 01:01 PM   رقم المشاركة : 12
الكاتب

عبد الحق


الملف الشخصي









عبد الحق غير متواجد حالياً


افتراضي


عطني بعضي !!
صعبه .. تاخـذ كلّي
وابقى بدون شيء ..!؟
ولاّ اقولك :
لا نويت انك خلااااااص
ما ترجعني لنفسي
مرّني .. وطمّني اني طيّب
وللحيــن حــي ..!
كنت قبلك شخص عادي !
لا احب .. ولا ابوح
يعني خذها باختصار :
ما عندي اية فكره عن سر الموالف
كنت حتى ما اعْرف شمعنا : قلب
إلاّ من بعض السوالـف ..!
كان حدّي لا زهـقت
ادخل بمخباي .. يدّي
واجلس اصفـّر للجروح ..!؟
تصدّق انّي :
كنت جداً طيّب
وجداً مزوح
يووووه لامني ذكرت
شلون كنت
قبل اعْرف شلون .. ياخذني العشق
وتنهيني انت ..!؟


من مواضيع عبد الحق » حيّ على الصلاة
» كربلاء الحسين
» اتقي الله فينا
» اصافح خم
» من الادب الرفيع
رد مع اقتباس
قديم 18-02-2013, 01:42 PM   رقم المشاركة : 14
الكاتب

عبد الحق


الملف الشخصي









عبد الحق غير متواجد حالياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محـب الحسين مشاهدة المشاركة
ماشاء الله
طرح رائع
شكرا جزيلا اخي العزيز
بسم الله
السلام عليكم

مرورك هنا هو الاروع
شكراً جزيلاً


من مواضيع عبد الحق » حيّ على الصلاة
» كربلاء الحسين
» اتقي الله فينا
» اصافح خم
» من الادب الرفيع
رد مع اقتباس
قديم 21-02-2013, 01:22 PM   رقم المشاركة : 15
الكاتب

عبد الحق


الملف الشخصي









عبد الحق غير متواجد حالياً


افتراضي

من كتاب " تأملات " لباولو كويليو . على ضفة نهر " بييدرا " يوجد دير ازدهرت حوله النباتات . إنه واحة غناء وسط الأراضي القاحلة في تلك البقعة من إسبانيا . هناك صبح النهر الصغير مجرى ماء جارف ، و ينقسم إلى شلالات عديدة . عبر المسافر المنطقة مصغياً إلى خرير الماء . و فجأة ، عند مهبط أحد الشلالات ، لفتت انتباهه صخرة . راقب بعناية الحجر الذي صقلة الزمن ، و الأشكال الجميلة التي أبدعتها الطبيعة بصبر . ثم اكتشف فوق لوحة أبياتاً للشاعر الكبير طاغور : " ليست المطرقة هي التي جعلت هذه الصخور بهذا الكمال ، بل هو الماء بعذوبته و رقصه و غنائه " . " فعندما لا تستطيع القسوة إلا أن تحطم ، تستطيع العذوبة أن تنحت " .


من مواضيع عبد الحق » حيّ على الصلاة
» كربلاء الحسين
» اتقي الله فينا
» اصافح خم
» من الادب الرفيع
رد مع اقتباس
قديم 21-02-2013, 01:26 PM   رقم المشاركة : 16
الكاتب

عبد الحق


الملف الشخصي









عبد الحق غير متواجد حالياً


افتراضي

من كتاب " تأملات لبابلو كويليو ".
كان رجل يعيش في الصحراء عندما جاء إليه شاب، و قال له:
" يا أبت، لقد بعت كل ما أملك، وأعطيته للفقراء، ولم احتفظ إلا ببعض الأشياء التي تساعدني على البقاء هنا، وأرغب في أن تدلني على طريق الإخلاص ".
نص الرجل الصبي بأن يذهب إلى المدينة، ويبيع الأشياء القليلة التي احتفظ بها، وأن يشتري بثمنها لحماً.
ذهب الشاب إلى المدينة، وباع ما تبقى له، واشترى اللحم، ثم عاد حاملاً اللحم على كتفه.
و في طريق العودة، هاجمته كلاب و صقور، أرادت الحصول على حصتها من اللحم.
وعندما وصل الشاب أشار إلى آثار ضربات مخالب فوق جسده، وإلى ثيابه الممزقة، فكان تعليق القديس:
" من يريد اجتياز مرحلة، وهو لا يزال محتفظاً بشيء من حياته القديمة، ينتهي به الأمر إلى أن يمزقه ماضيه نفسه ".


من مواضيع عبد الحق » حيّ على الصلاة
» كربلاء الحسين
» اتقي الله فينا
» اصافح خم
» من الادب الرفيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
موجود, الله

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هذا موجود في الارض سبحاان الله الشمس القمر احباب الحسين للصور والأنمي والكاريكاتير 8 11-02-2012 06:57 PM
إذا كآن الله موجود حقًا لمآذا نرى المرضى ، ؟‎ كوثر المحبة احباب الحسين للقصص والحكايات 1 21-07-2010 04:46 AM
قصة لتعريف الناس ان الله موجود,,, نور المستوحشين احباب الحسين للقصص والحكايات 7 31-03-2010 07:29 PM
حيــّــاك الله يا غير موجود بالخدمه محـب الحسين منتدى الترحيب بأحباب الحسين الجدد 0 21-02-2010 12:59 AM
((إفتح قلبك)) هل لديك مشكلة...؟!! أدخل هنا والحل موجود بإذن الله... جـــرح الحبيــب احباب الحسين للمنبر الحر (الرأي والرأي الآخر) 0 22-07-2009 06:57 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين