العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه)
منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه) الامام - الحسين - سيد الشهداء - أبو الأئمه - الشهيد - المظلوم - العطشان - أبا عبد الله - ابو السجاد - الغريب - ابو الاحرار - عليه السلام
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


النظرة إلى عاشوراء في الفقه الشيعي (1)

منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه)


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-2022, 07:20 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

سيد فاضل

الصورة الرمزية سيد فاضل


الملف الشخصي









سيد فاضل غير متواجد حالياً


افتراضي النظرة إلى عاشوراء في الفقه الشيعي (1)

شفقنا العراق- كتب الخبير والباحث في تاريخ التشيع، الدكتور رسول جعفريان مقالة حملت عنوان النظرة إلى عاشوراء في الفقه الشيعي متسائلا عما إذا كانت ثورة عاشوراء تحمل جوانب فقهية فتكون مصدرا للتشريع أم أنها مجرد واقعة كلف بها اﻹمام الحسين عليه السلام.

وفيما يلي الجزء الأول من هذا المقال.

هل ثورة عاشوراء فقهية أم لا، وإذا ما كانت فقيهة، فضمن أي باب من أبواب الفقه درست أو يجب أن تدرس؟

ماذا قال فقهاء الشيعة عن هذا الأمر وما آرائهم، هذا المقال يبحث في تطور البحث الفقهي حول عاشوراء ويسلط الضوء على هذه القضية بإيجاز.

أول سؤال يطرح في هذا المجال هو هل واقعة الطف تعد حركة فقهية أم تتجاوز حدود الفقه، وإذا ما كانت عاشوراء موضوعا فقهيا بمعنى أن هناك مجالا لدراستها فقهيا، فهذا يعني بان الشيعة يتبعونها ويقتدون بها، فيمكن الاستفادة منها كونها مصدرا فقهيا.

لكن إذا ما كانت حادثة ناجمة عن العشق أو يقف وراءها تخطيط إلهي أو عرفاني، أو أنها كانت عمومًا في إطار واجب الإمام الحسين الخاص، فمن الطبيعي بأن تصبح غير قابلة للاقتداء ولا يحمل كونها فقهيا أي معنى ومفهوم.

فكونها واجب الإمام الحسين الخاص قضية طرحت منذ سابق الزمن من طريق تفاسير تاريخية أو عرفانية حديثة فكانت أساسا لتفسير قديم في الأوساط الشيعية بين مدّة وأخرى وتحولت إلى خطاب متداول.

عاشوراء بين المقاربة التقليدية وبين المقاربة التجديدية
وفي يومنا هذا فان المقاربة التقليدية تتفق مع قسم من المقاربات التجديدية للدين في مجال إضفاء الطابع العرفاني على الدين في هذه القضية.

السؤال الثاني: إذا كانت عاشوراء حركة يمكن تقييمها كونها قضية في الفقه واستخلاص النتائج منها، فان السؤال الذي يطرح هو:

تحت أي مبحث من المباحث الفقهية يمكن إدراجها: الجهاد، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو محاربة الظلم؟

ونضيف: هل هذا العنوان أي محاربة الظلم، يندرج ضمن الجهاد أم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

بعبارة أخرى، تحت أي باب فقهي تندرج محاربة الظلم فرديا كانت أو جماعيا؟

وفيما يلي نسلط الضوء على هذه القضية.

ننوه بأننا نركز فيما يلي على الخطوط العريضة لثورة عاشوراء وأساس هذه الثورة، مع أننا نستند إلى بعض القضايا الفرعية لعاشوراء مثل صلاة الخوف في ظهر عاشوراء أو في فقه صلاة الخوف.

والقضية الأخيرة التي يجب معرفتها في مستهل البحث هي أننا هنا نواجه “فعل” المعصوم، إذ إن الاستنباط الفقهي منه، له قواعده وضوابطه الخاصة به، وانه لأمر صعب ومحل نقاش (على سبيل المثال انظروا: مبادئ الوصول العلامة الحلي (ص 173)، وبحثه حول آية (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) وإمكانية الاستدلال بفعل النبي (ص).

فأولا يجب أن نبرهن على أن فعل المعصوم ليس من قبيل التقية، كما لو ادعى البعض ذلك حول صلح الإمام الحسن عليه السلام، فعلينا تقديم الإجابة له.
ثانيا إن فعل المعصوم ليس مختصا بالمعصوم مثل صلاة ليل النبي. وفي مثل هذه الحالة فانه لا يمكن لعامة الناس الاستناد به.
ثالثا يَجِبُ ألاّ تكون “قضية في واقعة”، إذ في هذه الحالة لا يمكن تعميمها، وقد يكون لهذا السبب بأنه قلما أولى الفقهاء أهمية بتاريخ والروايات التاريخية للمعصومين عليهم السلام في الاستنباط الفقهي.
ثلاثة تنويهات أخرى
أ‌- دراسة المصادر التاريخية لعاشوراء بإمعان ودقة وفي حِقْبَة نعرف بان رواية ما هي رواية تاريخية محايدة.

بالتأكيد يستحيل تحقيق هذا، أي عدم سيطرة النزعات التحليلية في أي حِقْبَة على النقل التاريخي، غير أن الحقيقة هي إن هناك فوارق، فالروايات التاريخية الأولية تختلف عما كتب في ظل المقاربات والتوجهات التحليلية والخطاب السائد.

وعلى أي حال يجب أن نعرف الروايات التاريخية الصحيحة وان نمتلك رواية دقيقة عما حدث، ومرد هذا هو أن ما نقل خلال ثورة عاشوراء على لسان الإمام الحسين عليه السلام، يعد مصدرا مهما لمعرفة شمولية الهدف أو الأهداف التي من اجلها قام الإمام الحسين عليه السلام بثورته.

وكذلك، معرفة الصحيح في أي جزء ورد وهل هناك شك حول ما نقل عن الإمام الحسين عليه السلام أم لا، مثل وصية الإمام الحسين عليه السلام لأخيه محمد الحنفية وهي محل شك (وردت في المصادر التاريخية في الفتوح:5/21 ولم ترد فيما عداه).

إذ وردت قضية في غاية الأهمية تعبر عن السبب الرئيس لقيام الإمام الحسين عليه السلام.

“إني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب النجاح والصلاح في أمة جدي محمد (صل الله عليه وآله وسلم) أريد أن آمر بالمعروف وانهي عن المنكر وأسير بسيرة جدي محمد ص وسيرة أبي علي بن أبي طالب وسيرة الخلفاء الراشدين المهديين رضي الله عنهم”.

وهذه القضية تدل على انه عندما دعا مروان، الإمام الحسين إلى مبايعة يزيد، قال الإمام: إنا لله وإنا إليه راجعون وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأمة براع مثل يزيد (الفتوح 5/17).

هذا وقد ورد في تذكرة الخواص لابن الجوزي كلام غاية في الجمال ولا نعرف لماذا لم يرد في أي مصدر آخر:

“یا فَرَزْدَقُ اِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لَزِمُوا طاعَةَ الشَّیْطانِ وَ تَرَکُوا طاعَةَ الرَّحْمانِ وَ أَظْهَرُوا الْفَسادَ فِی الاَرْضِ وَ اَبْطَلُوا الْحُدُودَ وَ شَرِبُوا الْخُمُورَ وَ اسْتَأْثَرُوا فِی أَمْوالِ الْفُقَراءِ وَ الْمَساکینَ وَ أَنَا أَوْلى مَنْ قامَ بِنُصْرَةِ دینِ اللّهِ وَ إِعْزازِ شَرْعِهِ وَ الْجِهادِ فِی سَبِیلِهِ؛ لِتَکُونَ کَلِمَةُ اللهِ هِىَ الْعُلْیا” (تذكرة الخواص، سبط بن الجوزي، ص 218).

كما وردت هذه العبارة بشكل مختلف في تاريخ الطبري وتلفت النظر من المنظار الذي نبحث عنه في هذا المقال:.

قال أبو مخنف -عن عقبة بن أبي العيزار ان الحسين خطب أصحابه وأصحاب الحر بالبيضة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:

أيها الناس ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله، ناكثا لعهد الله، مخالفا لسنة رسول الله صلى الله عليه وآله يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقا على الله ان يدخله مدخله. ألا وأن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، وتركوا طاعة الرحمان، وأظهروا الفساد وعطلوا الحدود، واستأثروا بالفيئ، وأحلوا حرام الله وحرموا حلاله، وأنا أحق من غير وقد أتتني كتبكم وقدمت على رسلكم ببيعتكم أنكم لا تسلموني ولا تخذلوني، فان تممتم على بيعتكم تصيبوا رشدكم، فانا الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفسي مع أنفسكم وأهلي مع أهليكم، فلكم في أسوة. وان لم تفعلوا ونقضتم عهدكم وخلعتم بيعتي من أعناقكم، فلعمري ما هي لكم بنكر، لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم، والمغرور من اغتر بكم، فحظكم أخطأتم ونصيبكم ضيعتم، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه، وسيغني الله عنك والسلام عليك ورحمة الله وبركاته (تاريخ الطبري: 5/403، الفتوح: 5/81).

على كل يجب أولا البرهنة على ان هذه العبارات صحيحة تاريخيا أم لا، غني عن القول بأننا لا نقصد بان ما نقل غير صحيح، لكن لما ورد في مصدر واحد فحسب، فيجب إنعام النظر فيها طويلا.

ب‌- أما القضية الثانية التي علينا صب التركيز عليها هي أن الفترات المختلفة شهدت ظهور خطابات مختلفة، وقد تبرز في عصر ما عدة خطابات، غير أن خطاب واحد يهيمن على ما سواه، وقد يشتد الصراع بين عدة خطابات.

فالخطاب التقليدي حول عاشوراء الذي يرسمه كونه تيارا “استشفاعيا”، والخطاب الذي يضفي على عاشوراء الطابع السياسي –التاريخي في برهة زمنية خاصة (وبالتحديد بعد الثورة الدستورية حتى الفترة الأخيرة) وحتى المقاربة الأسطورية أو شبه الأسطورية لعاشوراء، من القضايا التي يجب أن تنبهنا بأننا هل نريد دراسة عاشوراء تاريخيا، أم إننا متأثرون بتيار أو خطاب من بين عدة تيارات أو خطابات.

ت‌- التنويه الثالث هو أن الروايات الأولية حول تاريخ عاشوراء أو ما نقل عن الإمام الحسين عليه السلام بواسطة خطب مختلفة في مراحل هذه الحركة، ظهرت في حِقْبَة لم يتكون النظام الفقهي والحقوقي الإسلامي بعد.

في الحقيقة فإن الفقه الإسلامي تكوّن في مدّة تاريخية شيئا فشيئا، وله في جانب المصدر، والأسلوب والخروج بالنتائج قضاياه الخاصة به في مدّة تاريخية ما، بحيث لا تحمل الكثير من المفاهيم الواردة في القرآن أو الأحاديث أو الروايات الأولية، المعنى الفقهي المصطلح في الفترات التالية، أو لا تنطبق عليها بل بحاجة إلى الشرح والتفسير القانوني، ويجب القيام بهذه الخطوة كي يتضح أين تتموضع حادثة عاشوراء أو مفاهيمها الجوهرية بالتحديد وفي أي باب من أبواب الفقه أو القضايا الخاصة بها وذلك وفقا لتعريف كل منها.

على هذا عندما نطرح سؤالا مفاده أين موضع هذه الثورة في الأبواب الفقهية والقضايا الفرعية، فهذا يأتي بالتحديد بغية معرفة التعريف القانوني لها ومعرفة التفسير والشرح الذي يظهر أمامنا في النص.

للحديث تتمة

بقلم الدكتور رسول جعفريان


التوقيع :
من مواضيع سيد فاضل » ان الميت ليفرح
» المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك
» عزاء ركضة طويريج.. كيف نشأ ولماذا منع؟!
» مسجد الحنانة.. موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام
» مختارات من رثاء لقتيل كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) 2
رد مع اقتباس
قديم 17-08-2022, 10:11 PM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

Wedad


الملف الشخصي









Wedad غير متواجد حالياً


افتراضي

جزاك الله خير


من مواضيع Wedad » السلام عليكم
» خيره
» خيره
» خيره
» خيره
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
النظرة, الشيعي, الفقه, عاشوراء

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المجلس الشيعي في لبنان اعتذر عن عدم اقامة مجالس عاشوراء في مقره سيد فاضل المنتدى الاسلامي العام 4 13-08-2020 06:40 AM
النظرة الفقهية إلى حادثة عاشوراء..”هيهات منا الذلة” هي رفض الاستسلام وليست رفض السلام سيد فاضل المنتدى الاسلامي العام 2 10-09-2019 10:25 PM
النظرة إلى الخلق العلوية ام موسى الاعرجي المنتدى الاسلامي العام 1 29-11-2018 11:52 PM
النظرة الإسلامية في الموت الشيخ عباس محمد المنتدى الاسلامي العام 0 06-09-2017 05:17 PM
النظرة إلى الخلق العلوية ام موسى الاعرجي المنتدى الاسلامي العام 1 01-07-2016 03:34 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين