في نهج البلاغة ((استخدامه المثل النبوي الحديثي ))

[صدى المهدي]

في نهج البلاغة ((استخدامه المثل النبوي الحديثي ))

​




​







أثر نهج البلاغة في اللغة والادب


من الأمثال العربية في نهج البلاغة ((استخدامه المثل النبوي الحديثي عند الإمام علي )) قوله (ولَا تَحَاسَدُوا فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الإِيمَانَ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ))


بقلم: الدكتور حسن طاهر ملحم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من تبوأ من الفصاحة ذروتها وأصبح بذلك أفصح العرب أبي القاسم محمد الطيبين الطاهرين لا سيما الإمام علي أمير البيان.. وبعد:
استعمل الإمام علي المثل العربي في مواطن كثيرة وقفت عليها في كتاب (نهج البلاغة) ومنها:
استخدامه المثل النبوي الحديثي فقد كان للنبي ( وسلم) المكانة السامية بين قومه فهو أفصح العرب جميعاً وأعرفهم بأساليب الكلام المختلفة، وكما استخدم العرب المثل استخدمه النبي ( وسلم) في كلامه أيضا لتقريب الأوامر الإلهية إلى أذهانهم، وإيصال الإيمان إلى قلوبهم، ففي المثل تأنس النفوس بالفكرة المطروحة عليها، وتسرع في قبولها، وتنقاد لما فيها من الأوامر والنواهي، كما في قوله ( وسلم): (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)[1].
وقوله (صلى الله عليه واله وسلم): (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر، مثل الحي والميت)[2] وكذلك بقية أمثال الحديث، لذا كان استخدام الإمام علي () للحديث النبوي من باب الاستعارة فهو يعدّه مثلاً له للتذكير والعظة والإرشاد وللإمام الأسوة الحسنة في السير على خطى مربيه ومعلمه، فكان بحق أفصح العرب بعد محمد ( وسلم) بشهادة المحب والمبغض.
1- (ولا تحاسدوا فإن الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب)[3]
الخطبة في عظة الناس والإرشاد، والحديث تمثل به الإمام علي () لاجتناب المحارم التي تدمر المجتمع من الكذب والحسد والتباغض والابتعاد عن هوى النفس وإن الأمل ينهي العقل، ويستخدم الإمام () الحديث النبوي المتمثل به وكأنه قطعة من كلامه مسترسلاً به في خطبته كما تقدم في الخطبة المشار إليها، مع ما تقدم الإشارة إليه في تمثله بآيات القرآن الكريم)[4]. الهوامش:
[1]- ابن خلاد: أمثال الحديث، ص27.
[2]- المصدر نفسه، ص39.
[3]- نهج البلاغة: خطبة (86).
[4]- لمزيد من الاطلاع ينظر: الأمثال العربية ومدلولاتها التاريخية في كتاب نهج البلاغة، للدكتور حسن طاهر ملحم، ط1، مؤسسة علوم نهج البلاغة في العتبة الحسينية المقدسة، 181-182.

​​

المصدر: منتديات احباب الحسين عليه السلام

---

td ki[ hgfghym ((hsjo]hli hgleg hgkf,d hgp]ded )) hgleg hgkf,d hgfghym

من مواضيع صدى المهدي

» دعاء النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام)
» هل تصحّ الصلاة قبل دخول وقتها؟ السيد السيستاني (دام ظله)
» لماذا لم يكن النواب الأربعة للإمام المهدي من ’العلويين’؟!
» من الذي تصدى لـ «تغسيل الإمام العسكري»؟
» قوله تعالى: ﴿حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾