ربما وقع هذا الحوار تقريبا قبل 20 سنة
اليوم كنت في غرفة الحق المباركة أشارك وبمجرد أنهيت أول مشاركتي وإذا بأحد الأخوة اسمه وضاح كتب لي على الخاص
وضاح :
هل فعلا قال النبي محمد أنكتها ؟
أسد الله الغالب :
مر علي
وضاح :
هل الحديث صحيح ؟ أكيد لا ، لأنه لا يعقل النبي يقول ذلك
أسد الله الغالب :
لحظة
عملت له بحثا وإذا هو في البخاري وأحمد ....فأجبته أن الحديث موجود وصحيح مئة بالمئة عند الأخوة السنة فهو في البخاري ...وعلماء الرجال عندهم يقولون بصحته والشراح يعللون ذلك بحرص النبي حتى لا يقيم الحد على الرجل إلا بعد التأكد التام والحديث غير موجود عند الشيعة ولا يقبلون به
أسد الله الغالب :
قلت له الأمر كما قلت لك
الجامع الصحيح المختصر المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق عدد الأجزاء : 6 مع الكتاب : تعليق د. مصطفى ديب البغا- (ج 6 / ص 2502)ح 6438 - حدثني عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه و سلم قال له ( لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت ) . قال لا يا رسول الله قال ( أنكتها ) . لا يكني قال فعند ذلك أمر برجمه ).
وقد ذكرها بعض الشيعة في كتبهم الفقهية المقارنة ـ التي تذكر الأحكام عند مختلف المذاهب ـ مرجعين لها إلى المصادر السنية مثل:
جواهر الكلام للشيخ الجواهري ج 14 ص 281 ينقلها عن البيهقي سنن أبي داود وكنز العمال ...) ودر المنضود للسيد الكلبابكاني (للبيهقي...)وتقريرات الحدود والتعزيرات تقرير الكلبابكاني المقدس ج 1 ص 45 ( للبيهقي وكنز العمال ...)
وضاح :
شكرني وهو متألم موجوع ويكلمني بحرق
أسد الله الغالب :
الشكر لله ثم لكم وأنا بخدمتكم
ثم ودعى كل واحد منا الآخر
ونتهى الحوار
العلماء السنة يذكرون أن التصريح مستهجن ولم يكن ذلك إلا للضرورة :
شرح رياض الصالحين - (ج 1 / ص 737)( فقال له: أنكتها لا يكني بل صرح هنا مع أن هذا مما يستحي منه لكن الحق لا يستحي منه قال له: أنكتها قال: نعم قال حتى غاب ذاك منك في ذلك منها كما يغيب المرود في المكحلة والرشاء في البئر ؟ قال نعم فهذا شيء يستحي منه لكن في باب الحق لا تستحي)
مجموع فتاوى ابن تيمية (التفسير) - (ج 4 / ص 32)وقد سمي الله ذلك فاحشة، وقوله في سياق ذلك : { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ } [ الأعراف : 33 ] ، يتناول كشف العورة ـ أيضًا ـ وإبداءها، ويؤكد ذلك أن إبداء فعل النكاح باللفظ الصريح يسمي فحشاء وتَفَحُّشًا، فكشف الأعضاء والفعل للبصر ككشف ذلك للسمع، / وكل واحد من الكشفين يسمي وصفًا، كما قال عليه السلام : ( لا تنعت المرأةُ المرأةَ لزوجها حتي كأنه ينظر إليها ) ، ويقال : فلان يصف فلانًا وثوب يصف البشرة، ثم إن كل واحد من إظهار ذلك للسمع والبصر يباح للحاجة، بل يستحب إذا لم يحصل المستحب أو الواجب إلا بذلك، كقول النبي صلى الله عليه وسلم لماعز : ( أنكتها ) ، وكقوله : ( من تعزي بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا ) .
القول المفيد على كتاب التوحيد - (ج 2 / ص 214)( قوله : { فلما تغشاها } . أي : جامعها ، وعبارة القرآن والسنة التكنية عن الجماع ، قال تعالى : { أو لامستم النساء } [ النساء : 43 ] وقال : { اللاتي دخلتم بهن } [النساء : 23] ، وقال تعالى : { وقد أفضى بعضكم إلى بعض } [ النساء : 21] ، كأن الاستحياء من ذكره بصريح اسمه أمر فطري ، ولأن الطباع السليمة تكره أن تذكر هذا الشيء باسمه إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، فإنه قد يصرح به ، كما في قوله - صلى الله عليه وسلم - لماعز وقد أقر عنده بالزني : " أنكتها لا يكني "(1) ، لأن الحاجة هنا داعية للتصريح حتى يتبين الأمر جلياً ، ولأن الحدود تدراً بالشبهات).وموسوعة توحيد رب العبيد - (ج 11 / ص 214)
المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام - (ج 10 / ص 18)( وكذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام للزاني : (( أنكتها )) ذكره بالاسم الصريح ، لئلا يقع في اللبس والإشكال ،. ولم يؤثر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صرح إلا لحاجة ضرورية في قصة ماعز ـ رضي الله عنه ـ لما قال: (أنكتها؟) يصرح لا يكني؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد درء الحد عن ماعز، ولا يريد منه أن يعترف بمستور تمحوه التوبة؛ ولولا ان القضية قضية نفس انسانية لما سمعها احد من لسانه صلى الله عليه وسلم.. لأن الحاجة هنا داعية للتصريح حتى يتبين الأمر جلياً ، ولأن الحدود تدراً بالشبهات ، وهذه الكلمة لم تسمع من رسول الله من قبل هذه الحادثة ولا من بعد... لأن الأمر كان حياة إنسان )
فيض القدير - (ج 5 / ص 92)ح6480 - (كان أشد حياء) بالمد أي استحياء من ربه ومن الخلق يعني حياؤه أشد (من) حياء (العذراء) البكر لأن عذرتها أي جلدة بكارتها باقية (في خدرها) في محل الحال أي كائنة في خدرها بالكسر سترها الذي يجعل بجانب البيت والعذراء في الخلوة يشتد حياؤها أكثر مما يكون خارجه لكون الخلوة مظنة الفعل بها ومحل حيائه في غير الحدود ولهذا قال بالذي اعترف بالزنا : أنكتها ؟ لا يكنى كما بين في الصحيح في كتاب الحدود.
عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (ج 24 / ص 111)|(ثم محل الحياء فيه في غير حدود الله ولهذا قال للذي اعترف بالزنا أنكتها ولم يكن)
شرح النووي على مسلم - (ج 1 / ص 238)( وقد يستعملون صريح الاسم لمصلحة راجحة وهى ازالة اللبس أو الاشتراك أو نفى المجاز أو نحو ذلك كقوله تعالى الزانية والزانى وكقوله صلى الله عليه و سلم أنكتها )
حاشية رد المحتار - (ج 4 / ص 213)( قلت: ومثله في المغرب حيث قال: النيك من ألفاظ الصريح في باب النكاح، ومنه حديث ماعز أنكتها قال: نعم. )
فتح الباري - ابن حجر - (ج 6 / ص 577)( ومحل وجود الحياء منه صلى الله عليه و سلم في غير حدود الله ولهذا قال للذي اعترف بالزنا أنكتها لا يكني )
التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوى - (ج 1 / ص 135)( إذا أراد أحدكم من امرأته ) زوجته أو أمته ( حاجته ) أي جماعها كنى بها عنه لمزيد حيائه وأمّا قوله لمن اعترف بالزنا أنكتها فللاحتياط في تحقق موجب الحدّ بحيث يكون اللفظ لا يقبل المجاز ولا التأويل )
إيقاظ الأفهام في شرح عمدة الأحكام - (ج 3 / ص 62)(3- فيه أن للإمام أن يصرح باسم الوطء الخاص به عند الحاجة إليه ، كالسؤال عن الفعل .فإن النبي ( قال له : ( أنكتها ؟ قال : نعم ، قال : حتى غاب ذلك منك في ذلك منها ؟ قال : نعم ، قال : كما يغيب الميل في المكحلة أو الرِّشاء في البئر ؟ قال : نعم ، قال : فهل تدري ما الزنا ؟ قال : نعم ، أتيت منها حراماً ما يأتي الرجل من امرأته حلالاً ) .
قال الراجز:
ناك أبو الكلبة أمَّ الأغلبْ
فهي على فَيْشَتِه توَثّبْ
توهُّزَ الفهدة إثْرَ الأرنبْ
ناك حبي أمه نيك الفرس ……مشمشها أربعة ثم جلس
لسان العرب - (ج 10 / ص 502)
وفي المثل قال من يَنِكِ العَيْرَ يَنِكْ نَيّاكا
تاج العروس - (ج 1 / ص 6806) ن ي ك ناكها يَنيكُها نَيكًا : جامَعَها : وهو أَصْرَخ من الجِماع
( نَيْكًا ) من الألفاظ الصريحة في الجماع فهو ( نَيَّاكٌ ) و ( نِيَاكٌ ) و المرأة ( مُنِيكَةٌ ) و ( مَنْيُوكَةٌ )
بحث : أسد الله الغالب
آخر تعديل أسد الله الغالب يوم 21-04-2023 في 01:52 PM.
المواضيع المتشابهه
هل قال النبي ذلك ؟!
العرض العادي
