العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى رد الشبهات > عقائد الوهابيه
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


دفاعا عن النبي الأعظم وكشفا للفهم السقيم في قوله تعالى { وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَ

عقائد الوهابيه


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-05-2023, 04:40 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أسد الله الغالب


الملف الشخصي









أسد الله الغالب غير متواجد حالياً


افتراضي دفاعا عن النبي الأعظم وكشفا للفهم السقيم في قوله تعالى { وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَ

دفاعا عن النبي الأعظم وكشفا للفهم السقيم في قوله تعالى { وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى}

السلفي :
النبي غير معصوم ومن دلائل عدم عصمته ما قاله الله تعالى : { وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى} وغير ذلك من الأدلة فالنبي عاش ردحا من زمان في الضلال ثم هداه
الله فما تقول أيه الشيعي ؟


أسد الله الغالب :
لا بد من مقدمة مهمة لتقريب الحقيقة ولفهم سليم للذهن الذي ابتلي بعسر الفهم والذي فيه نصيب من المكابرة نقول :
ضالا : اسم فاعل لمن وقع منه أو فيه الفعل ولكن في العربية قد يستخدم اسم الفاعل موضع اسم المفعول أي بمعنى اسم المفعول كما في قوله تعالى مثلا : { ماء دافق } { عيشة راضية } أي ماء مدفوقا فإن الماء يقع عليه الدفق كما لا يخفى وعيشة راضية والمراد ـ المرضية ( يرضى بها )ـ والهدف المبالغة حيث لو كانت مما يشعر ويصح منها الرضى لرضيت عن نفسها لفرط ما بها من النعيم الذي اكتنزته ....وغير ذلك من آي القرآن الكريم
ونظير ذلك قول الشاعر :
بطئ القيام رخيم الكلا * م أمسى فؤادي به فاتنا أي مفتونا
وقول الحطيئة :
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
أي المطعوم المكسو فإن الأبيات سيقت للذم فقد شبهه بالنساء في أنهن يطعمن ويسقين ويكسون.ولما سمع قول النجاشي: قبيلته لا يغدرون بذمة * ولا يظلمون الناس حبة خردل قال: ليت الخطاب كذلك، وإنما أراد الشاعر ضعف القبيلة، ومثله كثير


ولذا قال الفراء في كتابه معانى القرآن- (ج 2 / ص 165)( ولا تنكرنّ أن يخرج المفعول على فاعل؛ ألا ترى قوله {مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} فمعناه والله أعلم: مدفوق وقوله {فىِ عِيِشَةٍ رَاضِيَةٍ} معناها مرضيَّة، وقال الشاعر: دعِ المكارمَ لا ترحل لِبُغيتها * واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسى معناه المكسوّ. تستدلّ على ذلك أنك تقول: رضيتُ هذه المعيشةَ ولا تقول: رَضِيَتْ ودُفِق الماء ولا تقول: دَفَق، وتقول كُسِى العريان ولا تقول: كسا ).


جامع الأحاديث للسيوطي - (ج 26 / ص 328)ح29210- عن الشعبى : أن الزبرقان بن بدر أتى عمر بن الخطاب وكان سيد قومه فقال يا أمير المؤمنين إن جرولا هجانى يعنى الحطيئة فقال عمر بم هجاك فقال له :
واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسى دع المكارم لا ترحل لبغيتها
فقال عمر ما أسمع هجاء إنما هى معاتبة فقال الزبرقان يا أمير المؤمنين والذى نفسى بيده ما هجى أحد بمثل ما هجيت به فخذ لى ممن هجانى فقال عمر على بابن الفريعة يعنى حسان بن ثابت فلما أتى به قال له يا حسان إن الزبرقان يزعم أن جرولا قد هجاه فقال له حسان بم قال بقوله :
واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسى دع المكارم لا ترحل لبغيتها
فقال حسان ما هجا يا أمير المؤمنين قال فماذا صنع به قال سلح عليه فقال عمر على بجرول فلما جىء به قال له يا عدو نفسه تهجو المسلمين فأمر به فسجن فكتب إلى عمر من السجن يا أمير المؤمنين :
حمر الحواصل لا ماء ولا شجر ما تقول لأفراخ بذى مرخ
فامنن على هداك الله يا عمر ألقيت كاسبهم فى قعر مظلمة ) . أقول : والمراد بسلح أي أخرج فضلات بطنه ( البول والغائط )



ومن الشواهد والأمثله :
قوله تعالى {جعلنَا حرما آمنا} أَي: مامونا فِيهِ ... وقوله تعالى {لَا عَاصِم الْيَوْم من أَمر الله} وقول العربي (سر كاتم) ، (مَكَان عَامر) ...وقولهم : ( هم ناصب ) , أي منصوب به . ( ( وليلٌ نائمٌ ), أي قد ناموا فيه
لقـد عيَّلَ الأقوامُ طَعْنَةَ نَاشِـرَهْ أَنَـاشِـرَ لا زَالَتْ يَمِيْنُــكَ آشِرَهْ
وآشرة بمعنى (مأشورة) أي: مقطوعة بالمنشار
وقال بشر بن حازم
ذَكَـرْتُ بِهَا سَلْمَى فَبِتُّ كَأَنَّمَا فَقَدْتُ حَبِيْبًا فَاقِدًا تَحْتَ مَرْمَسِ
فقوله ( فاقدًا ) أي: ( مفقودًا ) جاء فاعل بمعنى مفعول, وناب عنه .
)تراب سافٍ) إنّما هو مَسْفيٌّ, فاعل بمعنى مفعول, لأنّ الرِّيح سفتْه





وقد يستخدم اسم المفعول بمعنى اسم الفاعل كقوله تعالى :
{ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا } والمراد حجابا ساترا ولكن لمزيد من المبالغة كأنه جعل الحجاب ـ الساتر ـ مستورا فسيكون الذي أريد ستره خلف الحجاب آكد في الستر لأن الساتر مستور وهو وهو مستور يستر به فكأن المستور ستر بساترين الحجاب وما ستر الحجاب وهو أبلغ في المعنى كما لا يخفى
ونظيره قوله تعالى : { جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا } والمراد ( أنه كان وعده آتيا ) ومنه { جَزَاء موفورا} }

والآن لنرجع للآية المباركة لنقف على المعنى المراد منها فقوله تعالى ( ووجدك ضالا فهدى ) أي مضلول عنك فهدى غيرك لك فاسم الفاعل بمعنى اسم المفعول ...مثلها في ذلك مثل الآيات الشريفة السابقة لا أن النبي الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كما يقول سفهاء الوهابية هداهم الله أن النبي الأعظم كان ضالا على ما كان عليه قومه أربعين سنة ثم هداه الله عز وجل ...حمانا الله من هكذا تخريف


وهذا المعنى قال به الشيعة والكثير من مفسير السنة وللتأكد تفضل :
جامع البيان عن تأويل آي القرآن المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري أبو جعفرعدد الأجزاء : 12 [ جزء 11 - صفحة 418 ] (حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : ثني يعقوب بن عبد الرحمن الزهري قال : سألت زيد بن أسلم عن قول الله { وجاءت سكرة الموت بالحق } الآية إلى قوله { سائق وشهيد } فقلت له : من يراد بهذا ؟ فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له رسول الله ؟ فقال : ما تنكر ؟ قال الله عزوجل : ( ألم يجدك يتيما فآوى * ووجدك ضالا فهدى ) قال : ثم سألت صالح بن كيسان عنها فقال لي : هل سألت أحدا ؟ فقلت : نعم قد سألت عنها زيد بن أسلم فقال : ما قال لك ؟ فقلت : بل تخبرني ما تقول فقال : لأخبرنك برأيي الذي عليه رأيي فأخبرني ما قال لك ؟ قلت : قال : يراد بهذا رسول الله صلى الله عليه سولم فقال : وما علم زيد ؟ والله ما سن عالية ولا لسان فصيح ولا معرفة بكلام العرب إنما يراد بهذا الكافر ثم قال : اقرأ ما بعدها يدلك على ذلك قال : ثم سألت حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس فقال لي مثل ما قال صالح هل سألت أحدا فأخبرني به قلت : إني قد سألت زيد بن أسلم وصالح بن كيسان فقال لي : ما قالا لك ؟ قلت : بل تخبرني بقولك قال : لأخبرنك بقولي فأخبرته بالذي قالا لي قال : أخالفهما جميعا يريد بها البر والفاجر قال الله : { وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد } { فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد } قال : فانكشف الغطاء عن البر والفاجر فرأى كل ما يصير إليه
حدثت عن الحسين قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد قال : سمعت الضحاك يقول في قوله { وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد } يعني المشركين
وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال : عني بها البر والفاجر لأن الله أتبع هذه الآيات قوله { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه } والإنسان في هذا الموضع بمعنى : الناس كلهم غير مخصوص منهم بعض دون بعض فمعلوم إ ذا كان ذلك كذلك أن معنى قوله { وجاءت سكرة الموت بالحق } وجاءتك أيها الإنسان سكرة الموت بالحق { ذلك ما كنت منه تحيد } وإذا كان ذلك كذلك كانت بينة صحة ما قلنا
)(1)

والذي اعتقد به أن المراد من الآية الشريفة أن الله يخبر عن نعمه وأياديه على النبي الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ من هدايته ...ولكن لا بمعنى أنه عاش ضلالا ثم بعد ذلك هدي بل بمعنى أن كل ما عند النبي الأعظم من حياة وهداية ... هي من الله وقبل أن يوجد النبي لم تجد في النبي الأعظم حياة وهداية ....فأوجده الله ـ عز وجل ـ حيا هاديا مهديا ....وهذا الوجود مسبوق بعدم وهو ما قبل الإيجاد لا أنه لما وجد عاش ضلالا ثم هداه الله ...ولذا جاء في الرواية الصحيحة أن النبي الأعظم أخبر بأنه نبي وآدم لم يخلق بعد كما سأبينه في مداخلة الثانية
ويرى الزمخشري في الكشاف [ جزء 1 - صفحة 1370 ]( ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى " عدد عليه نعمه وأياديه وأنه لم يخله منها من أول تربيه وابتداء نشئه ترشيحا لما أراد به ؛ ليقيس المترقب من فضل الله على ما سلف منه لئلا يتوقع إلا الحسنى وزيادة الخير والكرامة : ولا يضيق صدره ولا يقل صبره )

ـــــــــــ الهامش ــــــــــــــــ
1 ـ فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير - (ج 2 / ص 722)( ويجوز أن يكون الاستثناء متصلا على أن يكون عاصم بمعنى معصوم : أي لا معصوم اليوم من أمر الله إلا من رحمه الله : مثل { ماء دافق } { عيشة راضية } ومنه قول الشاعر : ( دع المكارم لا تنهض لبغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي )أي المطعم المكسو واختار هذا الوجه ابن جرير وقيل : العاصم بمعنى ذي العصمة كلابن وتامر) و أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - (ج 27 / ص 140) ( قال صاحب المغني: وذكر أبو بكر عبد العزيز: أن أبا عبد الله رجع عن القول بوجوب الحد في التعريض، يعني بأبي عبد الله الإمام أحمد رحمه الله. وقال القرطبي: وقد حبس عمر رضي الله عنه الحطيئة، لما قال:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
لأنه شبهه بالنساء في أنهن يطعمن ويسقين ويكسون ومثل هذا كثير، ومنه قول الحطيئة أو النجاشي:
قبيلة لا يخفرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل
فإنه يروى أن عمر لما سمع هذا الهجاء حمله على المدح، وقال: ليت آل الخطاب كانوا كذلك، ولما قال الشاعر بعد ذلك:
ولا يردون الماء إلا عشية وإذا صدر الوارد عن كل منهل
قال عمر أيضا: ليت آل الخطاب كانوا كذلك، فظاهر هذا الشعر يشبه المدح، ولذا ذكروا أن عمر تمنى ما فيه من الهجاء لأهل بيته؛ لأنه عنده مدح وصاحبه يريد الذم )
تفسير القرطبي - (ج 9 / ص 39) ( ويجوز أن يكون في موضع رفع، على أن عاصما بمعنى معصوم، مثل: " ماء دافق " [ الطارق: 6 ] أي مدفوق ...بطئ القيام رخيم الكلا * م أمسى فؤادي به فاتنا أي مفتونا.وقال أخر: دع المكارم لا تنهض لبغيتها * واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي أي المطعوم المكسو)و(ج 12 / ص 174)( دع المكارم لا ترحل لبغيتها * واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسى لانه شبهه بالنساء في أنهن يطعمن ويسقين ويكسون.ولما سمع قول النجاشي: قبيلته لا يغدرون بذمة * ولا يظلمون الناس حبة خردل قال: ليت الخطاب كذلك، وإنما أراد الشاعر ضعف القبيلة، ومثله كثير).
تفسير الوسيط لسيد طنطاوي - (ج 1 / ص 2453)( قال الخطيئة يهجو الزبرقان بن عمرو :
دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسى
أى : واقعد عن طلب المكارم والمعالى فإنك أنت المطعوم المكسو من جهة غيرك ).
قول الله تعالى : ( حجابا مستورا ) والمراد حجابا ساترا فالحجاب هو الساتر )
الجامع لأحكام القرآن المؤلف : محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح القرطبي أبو عبد الله عدد الأجزاء : 20 [ جزء 20 - صفحة 87 ] ( وقال قوم : { ووجدك ضالا } أي في قوم ضلال فهذاهم الله بك هذا قول الكلبي والفراء وعن السدي نحوه أي ووجد قومك في ضلال فهداك إلى إرشادهم )
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير المؤلف : محمد بن علي الشوكاني عدد الأجزاء : 5[ جزء 5 - صفحة 650 ] ( وقال الكلبي والسدي والفراء : وجدك في قوم ضلال فهداهم الله لك وقيل وجدك طالبا للقبلة فهداك إليها كما في قوله : { قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها } ويكون الضلال بمعنى الطلب وقيل وجدك ضائعا في قومك فهداك إليه ويكون الضلال بمعنى الضياع وقيل وجدك محبا للهداية فهداك إليها ويكون الضلال بمعنى المحبة ومنه قول الشاعر : ( عجبا لعزة في اختيار قطيعتي ... بعد الضلال فحبلها قد أخلقا ) وقيل وجدك ضالا في شعاب مكة فهداك : أي ردك إلى جدك عبد المطلب )وفي[ جزء 5 - صفحة 651 ] ( وأخرج ابن مردويه عنه في قوله : { ووجدك ضالا فهدى } قال : وجدك بين الضالين فاستنقذك من ضلالتهم )
الدر المنثور المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي الناشر : دار الفكر - بيروت ، 1993عدد الأجزاء : 8 [ جزء 8 - صفحة 544 ] ( وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : ووجدك ضالا فهدى قال : وجدك بين ضالين فاستنقذك من ضلالتهم )
زاد المسير في علم التفسير المؤلف : عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة الثالثة ، 1404 عدد الأجزاء : 9 [ جزء 9 - صفحة 159 ] ( والرابع أن المعنى ووجدك في قوم ضلال فهداك للتوحيد والنبوة قاله ابن السائب .والخامس ووجدك نسيا فهداك إلى الذكر ومثله أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى البقرة 282 قاله ثعلب . والسادس ووجدك خاملا لاتذكر ولا تعرف فهدى الناس إليك حتى عرفوك قاله عبد العزيز بن يحيى ومحمد بن علي الترمذي )
الجواهر الحسان في تفسير القرآن المؤلف : عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي الناشر : مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت
عدد الأجزاء : 4 [ جزء 4 - صفحة 423 ] ( وقال الترمذي وعبدالعزيز بن يحيى ضالا معناه خامل الذكر لا يعرفك الناس فهداهم اليك ربك )
وفي هامش كتاب أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير المؤلف : جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري الناشر : مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية الطبعة : الخامسة، 1424هـ/2003م مصدر الكتاب : موقع مكتبة المدينة الرقمية http://www.raqamiya.org[ الكتاب موافق للمطبوع ، ومعه حاشيته المسماة نهر الخير على أيسر التفاسير ]- (ج 3 / ص 549)
اختلف في التعريض هل يوجب الحد أو لا؟ فمالك يرى إيجابه إذا حصلت المعرة بالتعريض وإلا فلا وأخذ التعريض من آية: {إنك لأنت الحليم الرشيد} قاله قوم شعيب لنبيهم شعيب عليه السلام تعريضاً به لاً مدحاً له ومن أمثلة التعريض قول الشاعر: دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي شبهه بالنساء.
وقال آخر: قبيلة لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبّة خردل اتهم القبيلة بالضعف وهو من أحوال النساء).
مختصر تاريخ دمشق [ جزء 1 - صفحة 1937 ]( قال القاضي : وسمعت ثعلبا يقول : وسئل عن قوله : " ووجدك ضالا فهدى " قال : يعني بين قوم ضلال . قال : ومن كان في قوم نسب إليهم )

وجه آخر :
( ضالا ) ضالا عن الضلال ( فهدى ) الناس إليك ولذا لم يقل فهداك .
يتبع :
تابع لبحوث أسد الله الغالب

كيف نفهم ؟!

الصحابة العرب يفهمون أن المراد بهذا هم لا النبي الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ على الرغم من قول المصطفى أرواحنا لتراب قدميه الفدى ( ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ) وبهذا تفهم ما الآيات الشريفة التي قد يتوهم البعض منها أن المراد بها النبي الأعظم كقوله تعالى {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ} [الزمر: 65]

الشيعة والسنة يفهمون أن الخطاب وإن كان للنبي الأعظم إلا أن المراد به الأمة وهي من باب إياك أعني واسمع يا جارة ! أما سلفية فيصرون على المراد بها النبي الأعظم

سنن الترمذي المؤلف: محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبو عيسى (المتوفى: 279هـ) تحقيق وتعليق: أحمد محمد شاكر (جـ 1، 2) ومحمد فؤاد عبد الباقي (جـ 3) وإبراهيم عطوة عوض المدرس في الأزهر الشريف (جـ 4، 5) الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي – مصر الطبعة: الثانية، 1395 هـ - 1975 م عدد الأجزاء: 5 أجزاء (4 / 448) بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ القُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيِ الرَّحْمَنِ ح 2140 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ» ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ وَبِمَا [ص:449] جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِنَّ القُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ» : وَفِي الْبَابِ عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَعَائِشَةَ، وَأَبِي ذَرٍّ وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وَهَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسٍ، وَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَدِيثُ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسٍ أَصَحُّ [حكم الألباني] : صحيح )(1).

ـــــــــــــــ الهامش ـــــــــــــــــــــــــــ
1ـ سنن ابن ماجه المؤلف: ابن ماجة أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، وماجة اسم أبيه يزيد (المتوفى: 273هـ) تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء الكتب العربية - فيصل عيسى البابي الحلبي عدد الأجزاء: 2(2 / 1260)ح 3834 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «اللَّهُمَّ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ» ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَخَافُ عَلَيْنَا وَقَدْ آمَنَّا بِكَ، وَصَدَّقْنَاكَ بِمَا جِئْتَ بِهِ، فَقَالَ: «إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ يُقَلِّبُهَا» وَأَشَارَ الْأَعْمَشُ بِإِصْبَعَيْهِ )

مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ) المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي الناشر: مؤسسة الرسالة الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م (19 / 160)ح12107 ( إسناده قوي على شرط مسلم، أبو سفيان- واسمه طلحة بن نافع- من رجاله، وروى له البخاري مقروناً، وفيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير ) ومسند أبي يعلى المؤلف: أبو يعلى أحمد بن علي بن المثُنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي، الموصلي (المتوفى: 307هـ) المحقق: حسين سليم أسد الناشر: دار المأمون للتراث – دمشق الطبعة: الأولى، 1404 – 1984 عدد الأجزاء: 13(6 / 359)ح3687 [حكم حسين سليم أسد] : إسناده صحيح على شرط مسلم ) و المستدرك على الصحيحين المؤلف: أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نُعيم بن الحكم الضبي الطهماني النيسابوري المعروف بابن البيع (المتوفى: 405هـ) تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الأولى، 1411 – 1990 عدد الأجزاء: 4

المستدرك على الصحيحين المؤلف: أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نُعيم بن الحكم الضبي الطهماني النيسابوري المعروف بابن البيع (المتوفى: 405هـ) تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الأولى، 1411 – 1990 عدد الأجزاء: 4(2 / 317)ح3140 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ نا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَخَافُ عَلَيْنَا وَقَدْ آمَنَّا بِكَ؟ فَقَالَ: «إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يَقُولُ بِهِ هَكَذَا» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا إِنَّمَا تَفَرَّدَ مُسْلِمٌ بِإِخْرَاجِ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: «قُلُوبَ بَنِي آدَمَ» فَقَطْ "[التعليق - من تلخيص الذهبي] 3140 - على شرط مسلم )

تابع بحوث أسد الله الغالب


من مواضيع أسد الله الغالب » ابن حزم يقول تبا لابي حنيفة ولقوله !
» الصالحون أكثر ما يكذيون في حديث النبي ..صحيح مسلم
» كرامة هشام بن عمار ...من العيار الثقيل ! ج2
» كرامة من العيار الثقيل!
» هل النبي الأعظم بشر مثلنا كما يزعم السنة وصحابة يفعلون ذلك !
آخر تعديل أسد الله الغالب يوم 20-06-2023 في 09:45 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للفهم, وَوَجَدَكَ, وكشفا, الأعظم, النبي, السقيم, تعالى, دفاعا, ضَالا, فَهَدَ, قوله

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المنذر النبي والهادي علي في روايات الفريقين الصحيحة في قوله تعالى { إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} أسد الله الغالب منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه) 3 29-07-2023 11:22 AM
النبي الأعظم يتزوج امرأة تعتقد أنها ملكة والنبي الأعظم أحد رعاياها وأفراد دولتها أسد الله الغالب عقائد الوهابيه 1 14-05-2023 07:13 AM
صبر النبي الأعظم على قتل هبار للسيدة زينب بنت النبي الأعظم أسد الله الغالب عقائد الوهابيه 0 06-05-2021 06:17 AM
قوله تعالى (دراهم معدودات) الـدمـع حـبـر العـيـون قسم القرآن الكريم 4 10-02-2014 01:06 AM
ما معنى قوله تعالى(الوردالمورود دمعة الكرار قسم القرآن الكريم 4 15-03-2012 05:38 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين