عاشورائيات (10) كيف كانت عاقبة ومصير قتلة الإمام الحسين (ع)؟
منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه)الامام - الحسين - سيد الشهداء - أبو الأئمه - الشهيد - المظلوم - العطشان - أبا عبد الله - ابو السجاد - الغريب - ابو الاحرار - عليه السلام
عاشورائيات (10) كيف كانت عاقبة ومصير قتلة الإمام الحسين (ع)؟
- مصير عمر بن سعد.
هو ابن سعد بن أبي وقّاص، وعندما كان في ريعان شبابه قال له أمير المؤمنين (ع): "كيف أنت إذا قمت مقامًا تخيَّر فيه بين الجنّة والنّار، فتختار النّار".
شهد عمر بن سعد ضدّ حجر بن عدي بأنّه نهض من أجل الفتنة، فكان السبب في مقتله على يد معاوية.
نصّب ابن زياد، عمر بن سعد حاكمًا على ولاية الريّ؛ وذلك بعد أن اشترط عليه الذهاب لحرب الحسين (ع)، وقد حاول الإمام (ع) نصحه مرّات عدّة لكي يتراجع عن القتال، ولكنّه لم يأبه؛ لأنّ الطمع بحكم ولاية الريّ مستحكم به. فقال له الإمام (ع): "ما لك، ذبحك الله على فراشك سريعًا، ولا غفر لك يوم حشرك ونشرك، فوالله إنّي لأرجو أن لا تأكل من برّ العراق إلّا يسيرًا".
ومن أفعاله الإجراميّة أنّه أمر أصحابه أن يطأوا جسد الحسين (ع) بخيولهم.
كانت الحسرة والندامة قد أكلت قلب عمر بن سعد؛ لأنّه لم ينل من ابن زياد ما كان يؤمّله من مناصب الدنيا وأطماعها.. وكان كلّما مرّ على ملأ من الناس أعرضوا عنه، أو شتموه، وإذا دخل المسجد خرج الناس منه.
وكان المختار قد أعطى عمر بن سعد الأمان بشرط ألّا يحدث حدثًا، ولكنّه لم يفِ بوعده وحاول الغدر. فطلب المختار من كيسان التمّار بأن يقتله، ففعل وبادر إلى قتله، وجاء إلى المختار ومعه رأس عمر بن سعد.
ثمّ أمر المختار بقتل حفص ابن عمر، وقال: عمر بالحسين (ع)، وحفص بعليّ بن الحسين (ع)، ولا سواء. ثمّ قال المختار: لو قتلت ثلاثة أرباع قريش لما وفوا بأنملة من أنامل الحسين (ع).
الشيخ خليل رزق