العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم العام > احباب الحسين للتاريخ والحضارات > قسم الشخصيات اللامعه
قسم الشخصيات اللامعه يختص بالسير الذاتيه للشخصيات اللامعه القديمه والحديثه وبكل أصنافها


في ذكرى وفاته.. نبذة عن حياة آية الله العظمى الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء

قسم الشخصيات اللامعه


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-2021, 06:55 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

سيد فاضل

الصورة الرمزية سيد فاضل


الملف الشخصي









سيد فاضل غير متواجد حالياً


افتراضي في ذكرى وفاته.. نبذة عن حياة آية الله العظمى الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء



في ذكرى وفاته.. نبذة عن حياة آية الله العظمى الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء


شفقنا العراق-قبل الحديث عن حياة المؤلف الفقيد آية الله العظمى الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (قدس سره الشريف)،لابُدّ من التعريف ولو بصورة موجزة عن أسرة المؤلف الكريمة . فإنّ المقام يستدعي هذا الأمر .

تعد أسرة آل كاشف الغطاء من أسر العلم ، ودوحة من دوحات الفضل ، ونبعة من أغصان الكمال والأدب ، ودعامة من دعائم المرجعية والزعامة . قامت أركان هذه الأسرة في النجف الأشرف في أوائل القرن الثاني عشر ، وعرفت باسم مؤلّف جدّها الشيخ جعفر الكبير (( كاشف الغطاء )) الذي طبقت شهرته الآفاق ، وسار ذكره وانتشر صيته في الأصقاع .

وكانت أسرة آل كاشف الغطاء من الأسر التي تقدمت في العلوم الروحية واشتهرت بالورع والزهد والعبادة ، وقد خدمت العلم والدين خدمات جليلة سجّلها لهم التاريخ بأقلام كبار العلماء والمفكرين على صحائف ذهبية ناصعة ساطعة وهي مازالت إلى يومنا هذا مشرقة لامعة ولم تزل منشورة مشهورة .

لقد نبغ من هذه الأسرة رجال حازوا أعلى مراتب الزعامة ورقوا أرقى مراقي الرياسة . وحكمت أقلامهم على أسياف الملوك ، وسمت عمائمهم على تيجان سلاطين الدهر وملوك العصر ، فهم علماء وقادة ومصلحون وسادة . كانت بهم تفتخر مناصب العلم وتزهو وتسمو منابر الدرس والتدريس وتعلو ، فهم مؤسّسون في العلوم الروحية وسابقون في حلبات الفتيا والمرجعية . ولم يزل العلم والمجد فيهم أكثر من قرنين يتوارثه الخلف عن السلف والأبناء عن الآباء . وفي كل عصر يتعدد في هذه الأسرة الميمونة المباركة رجال العلم وأرباب الفضيلة حتى أصبحت مدرسة لأجيال الحاضر والمستقبل . وأسرة آل كاشف الغطاء أسرة عربية صحيحة في العروبة عريقة في الشرف ، معروفه في الولاء من أقدم أزمان التشيع وهي ترجع الى قبيلة بني مالك وهي قبيلة مشهورة معروفة ذات فروع وأغصان كثيرة منتشرة في الفرات وغيره من سائر الأماكن . وقد نزحوا من إحدى قرى الحلة وتعرف باسم جناجيه أو (قناقية ) ولهم بها الشأن والاعتبار والسمعة والافتخار ، ولهم بها أراضٍ زراعية يتناقلها البعض منهم يداً عن يد .

وأول من هاجر من أبناء هذه القبيلة الى النجف الأشرف هو الشيخ خضر بن يحيى بن مطر ابن سيف الدين المالكي . وقد أنجب الشيخ خضر أربعة أولاد وهم : الشيخ حسين والشيخ محسن والشيخ محمد والشيخ جعفر وهو أبو هذه الأسرة المباركة وكلّ واحد من هؤلاء أصبح أباً لأسرة علمية كبيرة معروفة ذات عنوان خاص بها متميزة عن سائر أخواتها كآل الشيخ خضر وآل الشيخ راضي وآل الشيخ عليوي وآل كاشف الغطاء([1]) .

ومهما قلنا في حق هذه الأسرة ؛ فإنّ الأقلام تبقى عاجزة عن ذكر فضائلها ومناقبها على مدى الأيام والعصور ، فنرجوا أن تكون هذه الكلمات القليلة قد استطاعت أنْ تسفر وتضيء وأن تفي ولو بجزء بسيط جداً بحقّها ومن الله التوفيق .

هو الشيخ محمد حسين ابن العلامة الشيخ علي ابن الحجة الشيخ محمد رضا ابن المصلح بين الدولتين الشيخ الأفقه الشيخ موسى([2]) ابن الشخ الأكبر الشيخ جعفر ابن العلامة الشيخ خضر بن يحى ابن سيف الدين المالكي الجناجي النجفي .

وجد بخط والده (رحمه الله ) أنّه ولد في سنة ( 1294 هـ ) كما أنّ تاريخ المنظوم ينطق بذلك فقد قال العلامة السيد موسى الطالقاني([3]) (رحمه الله ) مؤرِّخا ولادة الشيخ الإمام الفقيد :

سُرورٌ به خُصَّ أهلُ الغري


فَعَمَّ المشارقَ والمغربَيْنِ

بمولِدٍ فيه سُرَّ الهَنَا


وَقَرّتْ بِرُؤْيَتِهِ كُلَّ عَيْنِ

وَقَدْ بشَّرَ المجَدُ مُذْ أرّخُوا


( سَتثْنى وَسَائِدهُ للحُسْينِ )

أما نشأته : فقد نشأ في بيته الجليل الطافح بالعلم والعلماء وعباقرة الفقه والاجتهاد ، وتربى في حجر الفطاحل بالسؤدد والشرف والعزة ، ولما بلغ العاشرة من عمره الشريف شرع بدراسة العلوم العربية ، ثم قرأ علوم البلاغة ، كما درس الرياضيات من الهيئة والحساب ، وبرع في الآداب وصار ماهراً في النظم والنثر حيث كتب الأشعار والقصائد وعمره لم يتجاوز عشرون سنة .

كان الشيخ الفقيد (رحمه الله ) من أظهر صفاته طهارة النفس وسلامة الضمير وحسن النية كان ( رحمه الله ) حسن الوجه مليح الشكل متوسط القامة الى الطول أقرب وإذا كلّمته بشيء أقبل نحوك بجميع حواسه([4]) . وقد امتاز الشيخ بحافظته القوية ، وحضور البديهية ، وحدة ذهنه وتوقده ، وصفاء نفسه ، كان حليماً رحب الصدر يعفو عمن أساء إليه . وكان شديد التمسك بالآداب الإسلامية والتعاليم الدينية خصوصاً أدب أئمة أهل البيت (عليهم السلام) . ولم يكن عنده غرض إلاّ اتباع الحق وتجنب الهوى وكانت له الثقة التامة بالنفس، وكان مترسلاً في أعماله .

وللشيخ قلم سيّال وإملاء خاص لم يكن له نظير في واحد ممن عاصره ، كما أنّه أول خطيب بين علماء عصره مع أدبه الرفيع وأسلوبه الحكيم ، وبيانه الأخّاذ ، يلقي الخطب ارتجالاً في المؤتمرات والمنتديات .

وإذا كتب سجع وكان يحب السجع ويستعمله حتى في كتابته العلمية .

وقد اتسم الشيخ (رحمه الله ) بغيرته الشديدة على الشرق والمسلمين ، وتألّمه لتأخّرهم وجمودهم ، فكان يتلهّف لتقدم الشرق والمسلمين وخلاصهم من الاستعمار ، ويتلهب غيرة وحماساً ونشاطاً في الأعمال النافعة لهم فكان من حماة الدين ونصراء الإسلام الذابين عنه بالألسنة والأقلام .

كان الشيخ الفقيد (رحمه الله ) عميد الطائفة الجعفرية وزعيمها وعلم من أعلام الفرقة الناجية وناصرها ومنبع العلوم والآداب وكعبة الفضل التي إليها تُحْثّ الركاب . فهو سر الفصاحة وبحر البلاغة وإذا رقى منبر الدرس يضيع بحضرته سحبان كيف وهو فرع الدوحة الجعفرية اليانعة والنبعة العلمية المثمرة التي لم يزل العلم ضارباً فيهم رواقه وماداً عليهم سرداقه مايقرب من قرنين([5]) .

كان (رحمه الله ) الشخص العالمي في علمه وفقاهته واجتهاده وجامعيته وتضلعه في الفقه وأصوله وتبحره في الحكمة والفلسفة والمعارف الإلهية والمطالب العرفانية ، فقد أربى علمه وفضله على سنِّهِ . كان تدريسه في مسجد (الهندي ) تارة والصحن العلوي في طرف الباب الطوسي أو مقبرة الإمام الميرزا الشيرازي (رحمه الله) أخرى . وكان يكتب شرح العروة الوثقى ليلاً ويلقيه على تلامذته نهاراً . كان فقيهاً قوي الحجة والبرهان مجتهداً في المباني واسع الاطلاع حراً في آرائه ونظرياته .

كان ينتزع كثيراً من الفروع من ذوق عربي سليم . كما امتاز بالجرأة في إبداء الرأي الذي يراه وقد ارتكز على الحجة المستندة الى العقل .وكان (رحمه الله ) واسع الاطلاع في فقه سائر المذاهب الإسلامية . أما آثاره العلمية التي طبعت والتي لاتزال مخطوطة تكشف عن سعة اطلاعه وغزارة علمه المتدفق . وكان له قوة بيان ولباقة وجرأة مفرطة مع صوت جهوري ، وكان يسترسل في حديثه كأنّه حفظ على ظهر الغيب أو يكتب فكأنّه ينقل شيئاً مسطوراً دون أن يمر عليه .

وبعد أن بلغ الشيخ الفقيد (رحمه الله ) درجة عليا ومرتبة كبرى في أنواع العلوم الإسلامية ، وأصبح مرجعاً في التقليد والإفتاء من أكبر مراجع الشيعة في الأقطار الإسلامية وملجأ في الإفتاء والأحكام .

حضر الشيخ الفقيد (رحمه الله ) عند الأساتذة الكبار في حلقات العلم ، وحضر دروس الطبقات العليا كالمحقّق الأصولي المولى محمد كاظم الهروي الخراساني (رحمه الله ) في عدة دورات في أصول الفقه ، وحضر عند الفقيه الأكبر السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي من سنة (1312 هـ ) إلى وفاة السيد سنة (1337 هـ ) .

وحضر عند الفقيه الحاج آقا رضا الهمداني عشر سنوات ، وعند المحقق الأصولي السيد محمد الأصفهاني ثلاث سنوات ، وعند الفقيه الورع التقي ميرزا محمد تقي الشيرازي سنتين .

وحضر في الحكمة والكلام عند العلامة الحكيم الشيخ محمد باقر الاصطهباني (رحمه الله )، وعلى العلامة الأصولي الحكيم الشيخ أحمد الشيرازي والعلامة الشيخ علي محمد النجف آبادي .

وحضر في الحديث والرجال عند العلامة المحدث النوري (رحمه الله )صاحب المستدرك ويروي عنه ، وعن الفقيه الحاج ميرزا حسين الطهراني وعن الشيخ علي الخاقاني ، وروى أيضاً عن الحاج ميرزا حسين الخليلي ، وعن أعمامه الشيخ عباس ابن الشيخ حسن والشيخ عباس ابن الشيخ علي([6]) وغيرهم .

قام الشيخ الفقيد (رحمه الله ) بعدة سفرات ورحلات منها

1- سفره عام (1329 هـ ) من النجف الأشرف الى مكّة المكرمة لأداء فريضة الحج ، ومن مكة توجه الى دمشق ومنها إلى بيروت ومكث في ربوع سورية ومصر ثلاث سنوات ، وفي سفره للحج كتب رحلته التي سماها (نزهة السفر ونزهة السمر ) . وفي مدة توقفه بمصر درس الفقه مرة والفصاحة والبلاغة أخرى في الجامع الأزهر . وكان يهجم على نوادي التبشير التي تعقد كل ليلة في كنيسة من كنائس الأمريكان ومدارسهم فكان يردّ على الخطيب المبشّر ، وألف كتابه (التوضيح) وطبع جزؤه الأول في القاهرة والثاني في بغداد . واشترك في الحركة الوطنية مع بعض أحرار سوريا كالشيخ أحمد طبارة والشيخ عارف الزين صاحب مجلة (العرفان ) الغراء وعبد الكريم الخليل ، وعبد الغني العريسي وغيرهم .

2- سفره الى فلسطين عام (1350هـ ) لحضور المؤتمر الإسلامي في القدس الشريف ، وقد أْتَمَّ به في الصلاة جميع أعضاء المؤتمر البالغ عددهم مائة وخمسين عضواً من أعيان العالم الإسلامي وخلفهم عدد كبير من أهالي فلسطين يناهز عددهم على خمسين ألف .

3- سفره عدة مرات الى إيران .

4- رحلته الى الهند عام (1370 هـ ) .

5- سفره عام (1371هـ ) من النجف الأشرف إلى كراتشي لحضور المؤتمر الإسلامي .

من المواقف الإصلاحية التي قام بها الشيخ الفقيد (رحمه الله )

1- إخماد فتنة الحصان عام (1351 هـ ) .

2- إبطال العادات المؤذية من أهل العراق عام (1353 هـ ) .

4- موقفه تجاه مؤتمر بحمدون .

لقد قام الشيخ الفقيد (رحمه الله ) بأعمال جليلة وعظيمة في سبيل خدمة الدين والعلم وكذلك للحفاظ على تراث أجداده العظام لكي تبقى ذخراً لأسلافهم ومرجعاً لطلبة علوم الدين الإسلامي .

فمن تلك الأعمال التي قام بها تعميره مدرسة آبائه (( مدرسة المعتمد )) فقد عمّرها عمارة حسنة بعد خرابها وأسكنها طلبة العلوم الدينية وجعلها مدرسة رسمية دينية .

ومن آثاره المكتبة العامة فإنّه بعد وفاة والده نقلها الى المدرسة وجعل لها محلاً خاصاً وأضاف إليها كثيراً من الكتب ونظمها وجعل لها قيّماً يشرف عليها وفتح أبوابها للمراجعين والزائرين .

ومن آثاره عمارة مراقد أجداده فإنّها تضعضعت وآلت الى الخراب فأعاد عمارتها وأحكمها أحسن إحكام .

ومن آثار المؤلف ( رحمه الله ) ماتركه لنا من مصنّفات كثيرة منها ماهو مطبوع ومنها ماهو مخطوط .فكان له قلم قد سبح في كل بحر وغاص إلى كل قعر فأخرج الدرر من الأصداف فألّف وصنّف في كل فن حتى كتب في فنون لم يسبقها إليها أحد ولم يشتهر لأحد فيها مؤلّف . فقد اقتفى أثر أبيه وجده ، فكان له في العلوم قِدَمٌ ثابت وفي الأدب يد طولى ، وله المصّنفات الجامعه للفنون فمنها :

1- الدين والإسلام أو الدعوة الإسلامية جزءان طبعا في صيدا .

2-المراجعات الريحانية – جزءان – طبع عدة مرات .

3- الآيات البينات تشمل على أربع مسائل في الرد على الفرق الضالة .

4- التوضيح فيما هو الإنجيل ومن هو المسيح جزءان وطبع ترجمتهما بالفارسية أيضاً .

5- الفردوس الأعلى طبع في النجف الأشرف وطبع أيضا في تبريز .

6- أصل الشيعة وأصولها – تكرر طبعه أكثر من خمسة عشر مرة بالعربية وترجم إلى اللغات المختلفة .

7- الأرض والتربة الحسينية طبع وترجم أيضاً .

8- نبذة من السياسة الحسينية .

9- الميثاق العربي الوطني .

10- المثل العليا في الإسلام لافي بحمدون ، ترجم إلى الفارسية والإنجليزية .

11- المحاورة بين السفيرين طبع في العراق والأرجنتين .

12- عين الميزان في الجرح والتعديل .

13- نقد كتاب ( ملوك العرب ) للريحاني .

14- الخطبة التاريخية في القدس .

15- خطبة الاتحاد والاقتصاد ألقاها في مسجد الكوفة .

16- الخطب الأربع .

17- خطبة باكستان وترجمتها بالفارسية .

18- مباديء الإيمان وهي دروس دينية طبعت سنة (1378 هـ ) .

19- مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) .

1- المسائل القندهارية ( فارسي ) ترجم إلى العربية وأُدرجت في الفردوس الأعلى .

2- حاشية على التبصرة للعلامة الحلي .

3- سؤال وجواب عربي .

4- وجيرة الأحكام .

5- زاد المقلدين ( فارسي ) .

6- مناسك حج عربي وفارسي .

7- حاشية على العروة الوثقى .

8- حواشي على سفينة النجاة لأخيه الفقيه الشيخ أحمد أربع مجلدات دورة فقهية كاملة .

9- تحرير المجلة خمسة أجزاء ( فقه مقارن ) .

10- حواشي على عين الحياة ترجمة سفينة النجاة بالفارسية – جزءان – مطبوعان مع عين الحياة في الهند .

11- حاشية على مجمع الرسائل ( فارسي ) وقد طبعت مع حواشي السيد الطباطبائي البروجردي نزيل (قم ) في النجف الأشرف سنة (1367 هـ ).

1- تعليقات وتراجم على ديوان السيد جعفر الحلي ( سحر بابل وسجع البلابل ) .

2- تعليقات على ديوان السيد محمد سعيد الحبوبي .

3- تعليقات على كتاب ( الوساطة بين المتنبي وخصومة ) .

4- تعليقات على معالم الإصابة .

5- تعليقات على ( الكلم الجامعة والحكم النافعة ) وهي للسيد الطباطبائي أستاذه .

6- مختارات من شعراء الأغاني .

فهي كثيرة فمنها :

1- الدروس الدينية .

2- حاشية على كتاب الأسفار لملا صدرا .

3- حاشية على العرشية ورسالة الوجود لملا صدرا أيضاً .

4- الجزء الثالث والرابع من الدين والإسلام .

5- جنة المأوى .

1- شرح العروة الوثقى استدلالي يقع في خمسة مجلدات .

2- حاشية على مكاسب الشيخ الأنصاري .

3- دائرة المعارف العليا ( مجموع الفتاوى ) .

4- تنقيح الأصول .

5- حاشية على رسائل الشيخ الأنصاري .

6- حاشية على الكفاية .

7- رسالة في الجمع بين الأحكام الظاهرية والواقعية ومراتب الحكم .

8- حاشية على القوانين

1- مغني الغواني عن الأغاني يقع في ألف صفحة وهو مختصر الأغاني .

2- ديوان شعره .

3- نزهة السفر ونزهة السمر وهي رحلته إلى سوريا والحجاز ومصر عام (1309 هـ ) .

4- تعليق على أمالي المرتضى (رحمه الله ) .

5- تعليق على أدب الكاتب لابن قتيبة .

6- تعليق على كتاب الوجيز في تفسير القرآن العزيز للشيخ علي محي الدين .

7- مجموعتان من منتخب الشعر .

8- عقود حياتي ترجمة ضافيه بقلم الشيخ الفقيد (رحمه الله ) لشخصه وقد فقد هذا الكتاب قبل وفاته بسنتين ومعه مجموع شعره الذي نظمه بعد الخمسين من عمره .

9- تعريب كتاب فارسي في الهيئة .

10- تعريب كتاب حجة السعادة في حجة الشهادة .

11- تعليقات على الفتنة الكبرى للدكتور طه حسين .

12- تعريب رحلة ناصر خسرو .

13- تعاليق على نهج البلاغة .

14- منتخب أدعية السحر .

لقد حذا الشيخ الفقيد ( رحمه الله ) حذو المبرزين من أئمة القريض والنابغين في النظم ، فنظم وأجاد وأبدع وأحسن وله شعر رقيق حسن الديباجة سهل اللفظ عميق المعنى تعطاه يوم كان شاباً غض العمر نضر الحياة . وقد جعل شعره في مدح أهل البيت (عليهم السلام ) ورثائهم وربما جادت قريحة السيّالة في غيره مما تكوّنه الظروف وتسنح به الفرص . وهو في ذلك أحد رجال المعركة الأدبية الرهيبة وفرسانها الحماة وفي معركة العموديين والبديعيين كان من أبطالها وأهل الحل والعقد بها([7]) .

قد نظم خمس مراثٍ في الإمام الحسين (عليه السلام) فيقول في إحداهن :

أقوَتْ فهُنَّ منَ الأنيس خَلاءُ


دِمنٌ مَحتْ آياتُها الأنْواءُ

دَرستْ فغيَّرها البَلاءُ فكأنّما


طَارَتْ بشمْل أَنِيْسِهَا عَنقَاءُ

الى آخرها وهي اثنان وثمانون بيتاً . ويقول في الثانية :

خذوا الماءَ منْ عَيْنيّ والنارَ منْ قَلبي


ولاتَحْمِلُوا للبرق مَنّاً ولا السّحبِ

ولاتحْسبوا نيرانَ وَجْدي تَنْطفِي


بطُوفانِ ذَاكَ المدْمعِ السَّافح الغربِ

الى آخرها وهي أربع وستون بيتاً . ويقول في مطلع الثالثة :

لكِ الله منْ قلْبٍ بأيْدي الحَوادثِ


لعبْنَ به الأشْجان لِعْبة عَابثِ

تَمُرَّ بهِ الأفْراحُ مرّة مُسْرعٍ


وَتُوقِفْهُ الأتراحُ وَقْفةَ مَاكِثِ

الى آخرها وهي تسع وخمسون بيتاً . ويقول في مطلع القصيدة الرابعة :

نَفْسِي أذابَتْها أَسى زفرَتها


فجَرَتْ بِها مُحْمَرّة عَبراتُها

وتَذكّرتُ عهْدَ المُحْصبِ منْ مِنى


فَتوقّدَتْ بضُلوعِها جَمَراتُها

الى آخرها وهي ثلاث وثمانون بيتاً .

وقال من مطلع قصيدته الخامسة وهي من غرر قصائده :

في القَلْبِ حَرّجَوَى ذاكٍ تَوهّجَهُ


الدّمْعُ يُطْفيهِ والذَّكْرى تُؤجِّجُهُ

أُفدِي الأُلى للْعُلى أَسْرى بهم ظَعْنٌ


وَرَاهُ حَادٍ منَ الأقْدَار يُزْعجُهُ

رَكبٌ على جَنّة المأوى مُعرّسَهُ


لكنْ على محن البَلوى مَعَرّجُهُ

مِثْلُ الحُسَين تَضيقُ الأرْضُ فيه فَلا


يَدْري الى أيْن ملْجَاه ومُولجُهُ

ويَطلبُ الأمْنَ بالبَطْحَاء خَوفَ بني


سُفْيان يُقلقُه عَنْهَا ويُخْرجُهُ

الى آخرها وهي اثنان وأربعون بيتاً .

ومن أشعاره الجيدة الحسنه قوله :

لنَا في الشَّرْقِ أَوْطان ولكن


تَضيقُ بِنَا كَمَا ضَاقَتْ لُحُودُ

نُقيمُ بهَا عَلى ذُلِّ وَفَقْرٍ


ونُظُماً لايسوغ لنا الوُرودُ

أكَاذِيبُ السَّياسَةِ بيّنَاتٌ


تَكيدُ بهَا الُحكوُمَةُ مَاتَكيدُ

وُعودٌ كُلُّها كَذبٌ وزُورٌ


فكمْ والخَام تَخْدَعُنَا الوُعودُ

إذَا ما الُملْكُ شيدَ على خِدَاعٍ


فلا يَبقَى الخَداعُ ولا المَشيْدُ

ومَنْ لَمْ يَتّخذْ مُلْكاً صَحِيحاً


فلا تُغْنِي الجُيوشُ ولا البُنُودُ

لقد أصاب الشيخ الفقيد (رحمه الله ) المرض وقد دخل مستشفى الكرخ في بغداد ومكث به شهراً ثم خرج منه وسافر الى إيران لتغيير الهواء ووصل إلى (كرند ) وبعد وصوله بثلاثة أيام انتقل الى جوار ربه والتحق بالرفيق الأعلى في يوم الأثنين المصادف الثامن عشر من ذي القعدة سنة (1373 هـ ) . ونقل جثمانه الطاهر إلى بغداد في يومه وشيعه الأعيان والوزراء وكافة الطبقات ونقل بعد ذلك إلى مدينة النجف الأشرف يوم الثلاثاء ودفن في نفس اليوم في وادي السلام في مقبرة خاصة به في جهة مقام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) في الجهة الشمالية الغربية من الوادي .

وأقيمت له عدة فواتح في سائر الأقطار الإسلامية ، كما أقيم له حفل كبير لتأبينه في ذكرى أربعينه في ساحة مدرسة الصدر ، وألقى فيها العلماء والشعراء الكلمات البليغة والقصائد الرائعة ، وقد أعقب الشيخ بعد وفاته خمسة ذكور وهم : الشيخ عبد الحليم وهو أكبرهم وشريف وعبد اللطيف وعبد الرحيم وعبد الكريم ، وقد أرّخ عام وفاته كثير من الأدباء([8]) . ومنهم الأستاذ الشيخ علي البازي وله فيه عدة تواريخ منها قوله :

هَتفَ النَّعْيُ بِفَقْدِ منْ كَشَفَ الغِطَا


للمُسْلِمين وقدْ أُذيعَ بَيانهُ

فَتَنكّسَتْ أعْلامُها لمُصابِه


واغْبَّر مِنْ أُفْق العُلى كيوانه

وتَعطلَتْ أحْكَامُ شرْعةِ أحْمَد


والدّينُ أعْولَ مُذْ قَضَى عُنوَانهُ

والشَّرْعُ أذْهلَهُ المُصَابُ وَوَقْعُهُ


إذْ قَلبتهُ بالشجى أَشْجَانُهُ

كَتبَ القضَامُذْ أرّخُوهُ (بَيَانَهُ


بَعْدَ الحُسَينِ تَهدَّمَتْ أرْكانُهُ)

الحمد الله الذي عطّر سفر مفاخر ( الطائفة الجعفرية ) بأشذاء (العبقات العنبرية ) فقد كانت هذه الأعلاق النفيسة والتقييدات المهمة مما رشح به يراعُ علم الأعلام الإمام المصلح آية الله العظمى الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء ( قدس سره ) فاصطاد بأسلات قلمه السيّال أوابَد آداب العرب ، واقتنص بمخَاذِم مساعيه المرهفِة شوارد القضايا التأريخية فأحرز ( بلوغ الأرب ) مُوَشّحاً متون تحقيقاته ببديع أسلوبه الأدبي الجميل ، مرصعاً حواشي تحبيراته بمزْبَرِ براعته الموفي حَدُّهُ على حدّ الصارم الصَّقيل :

إنْ هَزَّ أَقْلامَهُ يَوماً ليُعْملَها


أنْساكَ كُلَّ كَمِيّ هَزّ عامِلَهُ

وإنْ أَقَرَّ على رَقّ أنامِله


أَقَرَّ بالرّقّ كُتّابُ الأنَامِ لهُ

وقد جاءت تسميته لهذه المجموعة من الفوائد العلمية والتأريخية والادبية بـ ( العبقات العنبرية ) تسمية موفقة دالة على سلامة الذوق وحسن الاختيار إذ جاء اسمها مطابقاً لمعناها ، وعنوانها شاهد لفحواها :

قدْ عرَفناكَ باخْتياركَ إذْكا


ن دَليلاً على اللَّبيبِ اخْتيارُهْ

وحريٌ بطالب العلم أنْ يطالع هذا الكتاب ليقف على سير سلفنا الكرام من علماء الأمة الأعلام فإنّ في أخبارهم وآثارهم موضع القدوة ومُرتَبَعَ الأسوة ومن كان له سلفٌ كأولئك الأعاظم فحريٌ به أنْ يطأ هامة الجوزاء فخراً ، ويُخلّد له – كما خَلَّدوا – في سفر المآثر والمفاخر ذكراً متمثلاً بقول الشاعر :

إنّا وإنْ أحْسَابُنا كرُمَتْ


لَسنا على الأحْسَاب نَتّكِلُ

نَبْنِي كما كَانتْ أوائِلنَا


تَبني ونَفْعَلُ كالّذي فَعَلُوا

وتأتي أهمية الكتاب من كونه وثيقة نادرة وسجلاً حافلاً لوقائع تأريخية مهمة ، ومجريات عفى على ذكرها الزمان ونسجت عليها عناكب الإهمال والنسيان حتى أنّ الباحث المتتبع ليعجزه الوقوف على كثيرمن الحقائق التأريخية والمأثورات الأدبية والوقائع الخطيرة ممايتصل بالحقبة التي سلّط الشيخ المؤلف عليها الأضواء وكشف عن مُخَبّآتها الغطاء في غير هذا المؤلف الجليل . فهو حقيق بأنْ يكون من مصاديق ( تأريخ ما أهمله التاريخ ) . كما تتجلى أهميته فوق هذا من كونه ( كشّافاً ) مدعماً بـ ( الحقائق الناصعة ) عن تاريخ المرجعية الدينية للشيعية الإمامية في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الهجريين فهو بحقٍّ ( دائرة معارف ) و( عَيْبَةُ علومٍ ) يجسد معنى الملحمة في أجلى صورها وأصدق مضامينها .

وأهم حادثتين تأريخيتين يسجلهما هذا السفر الخالد هما حادثة ( الغزو الوهابي ) لمدينة النجف الأشرف وحادثة ( الشمرت والزقرت ) التي ابتليت بها هذه المدينة . حيث يبين لنا كتاب ( العبقات ) ماقامت به أسرة آل كاشف الغطاء من جهود جبارة وعظيمة في سبيل الحفاظ على مكانة النجف الأشرف وحمايتها من الأعداء وتثبيت الأمن والاستقرار في داخل هذه المدينة طوال قرنين من الزمن .

ويضاف إلى ذلك كله أنّ كتاب (العبقات ) يعتبر بحق معجماً لأسرة آل كاشف الغطاء وهو يترجم لعميد هذه الأسرة الشريفة ابتداءاً من الشيخ الكبير الشيخ جعفر مؤسس أسرة آل كاشف الغطاء وانتهاءاً بآباء المؤلف .فهذا الكتاب يسلط الضوء على تاريخ هذه الأسرة الميمونة وما قامت به من أعمال جليلة . وهو يعد مفخرة كبيرة وشهادة لإثبات جدارة أسرة آل كاشف الغطاء في ميادين الحياة السياسية والعلمية والأدبية . كذلك لايخلو كتاب (العبقات ) من الأدب والشعر ففيه شعر كثير وأساليب بلاغية راقية في التعبير . وبإمكان الباحثين والدارسين أنْ يستفيدوا منه وأن ينتفعوا به في بحوثهم ودراساتهم .

من دواعي تحقيق كتاب ( العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية ) إضافة الى ماذكرناه سابقاً جملة من الأسباب التي دفعتنا الى تحقيق هذا السفر الجليل وهي :

1- بيان ظلامة هذه الأسرة الكريمة التي خدمت الدين والمسلمين وقد تعرضت من قبل الحاسدين والمنافقين لأبشع الدعايات الكاذبة الغاشمة وهذا هو أحد الأسباب الذي دعانا الى تحقيق هذا السفر الجليل في هذا الوقت. فهل هذا جزاء الإحسان :

ومَاأشْكُو تَلوّن أَهْل دَهْري


ولو أَجَدْتُ شَكيتَهُم شَكَوتُ

مَللْتُ عِتَابَهُم ويَئسْتُ مِنْهُم


فَما أَرْجُوهم فيمن رَجَوتُ

إذا أَدْمَتْ قَوارضُهُم فُؤادي


كَظمْتُ على أذاهُم وانطوَيْتُ

ورُحْتُ عليهم طَلق المحيّا


كأنيِّ مَاسمعْتُ ولا رأيْتُ

ويَومَ الحَشْر مُوقفُنَا وَتبْدُو


صَحيفَة مَاجَنَوهُ وما جَنيْتُ

2- إنّ كتاب ( العبقات ) قد طبع بتحقيق أحد الباحثين المعاصرين([9]) لكن هذه الطبعة فيها من الحذف الكثير والسقط المُخلّ مالا يتّفق والأمانة العلمية ، ونرجو أنْ يكون المحقق قصد في هذا الحذف والإسقاط قَصْداً – ظَنَّهُ – حسناً وعمل المؤمن محمول على الصحة إنْ شاء الله تعالى ؛ ولهذا بادرنا إلى طبعه بتحقيقنا .

3- إنّ أولاد هذه الأسرة كثيراً مايجهلون تاريخ آبائهم وأجدادهم مما دعانا الى أن نخرج هذا السفر إلى حيز الوجود ليكون منهاجاً ومناراً ليقتدي الأحفاد بالآباء والأجداد وليكونوا نعم الخلف لذلك السلف .

إتبعنا في تحقيق مخطوطة ( العبقات ) الأمور التالية :

1- لقد تم وضع عنوانين داخلية ولكل موضوع وحادثة مما يسهل على القارىء قراءة ومتابعة مايريده بيسر وسهولة دون جهد وعناء .

2- قمنا بتصحيح الكثير من الكلمات التي وردت في المخطوطة محرّفة أو مصحّفة . وأيضاً تم تصحيح الأخطاء الإملائية التي وردت بها بسبب جهل الناسخ بقواعد النحو .

3- الرجوع إلى المعاجم اللغوية لتفسير المفردات الغريبة .

4- الرجوع إلى كتب التاريخ لتوثيق الحوادث التاريخية الواردة في المخطوطة .

5- ترجمة الكثير من الأعلام الواردة في متن المخطوطة من خلال كتب الترجمة .

6- تخريج الآيات القرآنية الواردة في المتن وكذلك الأمثال والأشعار وضبط الأوزان الشعرية وتصحيح الأخطاء العروضية .

إنّ المخطوطة مملؤة بالأخطاء الإملائية واللغوية ، وقلّما توجد صفحة من دون أغلاط ، وفي كل صفحة من المخطوطة قد تحتوي على أكثر من ثلاث أخطاء وحتى بالنسبة الى رسم المخطوطة فإنّ الكاتب قد يقسم الكلمة الى جزئين أحدهما يكتبه في نهاية السطر والجزء الآخر في بداية السطر الآخر .

ويبدو أنّ ناسخ المخطوطة ليس من أهل الفضل والعلم وإنّما هو صاحب مهنة خط فقط . فهو يكتب على مايراه صحيحاً فقد يكتب الألفاظ بما يلفظها لا بأصلها اللغوي كما في لفظة ( بير ) وأصلها ( بئر ) ولفظة (قبايل ) وأصلها (قبائل ) (ومدايح ) والصحيح (مدائح ) وغيرها كثير .

والمخطوطة التي اعتمدناها في التحقيق هي نسخة مصورة عن النسخة الأصل الموجودة في مكتبة مجلس الشورى في إيران . وهي تبدأ ببيتين من الشعر وهما :

إنّي نَظَرتُ فما وَجَدتُ هَديّةً


تُهْدى إليكَ سوَى الدّعاءِ الصَّالحِ

فَرفَعتهُ لكَ بَعْدَ كُلِّ فَريضَةٍ


وَقَرنْتُهُ لكَ بالثّنا الرّاجِحِ

ثم قوله تعالى { انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ } .

وفي نهاية المخطوطة كتب عليها : (( قد وقع الفراغ من تسويد هذه الرسالة بقلم الحقير صاحب الذنب والتقصير أقلّ عباد الله عملاً وأكثرهم زللاً المحتاج الى رحمة ربه العلاّم حسن نجل المرحوم السيد جاسم الفحام يوم الخامس والعشرون من شهر جمادي الآخرة سنة (1314هـ ) وقد كتب هذين البيتين في نهاية المخطوطة :

إن تَجدْ عَيبْاً فسدّ الخللا


جلّ مَنْ لاعَيبَ فيهِ وَعَلا

لقد ذكر المؤلف في مقدمة كتابه (( الفردوس الأعلى )) بأنّه أنجز تأليف هذا السفر الخالد في العقد الأوّل وهو من أوائل مصنّفاته فقد جاء مانصه : (( فما انتهى العقد الأوّل من أعوامي إلاّ وقد شرعت أو كرعت من مناهل علوم العربية والأدب ومبادىء الفقه وأصوله ، وأوّل تأليف برز لي في البرهة كتاب (العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية ) مجلدان كله أدب وتاريخ ونوادر برزت نسخة واحدة منه إلى المبيضة أرسلناها في ذلك العصر إلى عم لنا كان في أصفهان كي يمثله للطبع فعاجله الأجل قبل إنجاز العمل ، ومات وماتت تلك النسخة النفيسة معه ، وقد علمنا أنّها مانشرت ، لكنْ لانعلم أين قبرت ، وليس عندنا منها سوى مسودة الجزء الأوّل بخطنا قبل ستين سنة ، وقد انتهل من مشارع هذه النسخة جملة من أدباء العصر ونقلوا الكثير من فرائدها إلى مؤلفاتهم مع حفظ أمانة النقل وبدونها ))([10]) .

وقد ذكر الشيخ ( رحمه الله ) بأنّه كتب هذه الرسالة الشريفة وعمره الشريف ثلاث عشرة سنة في أيام تحصيله الدراسي في مدة ثلاثة أشهر مما يدل على أنّ ما أتى به الشيخ خارق للعادة ولانستطيع أن نعبر عنه بشيء فقد جاء في ختام رسالته الشريفة مانصه : وقد فرغت من تسويد هذه الطروس في شهر رجب الأحد من السنة التاسعة بعد الألف والثلاثمائة ، ولي من العمر ثلاث عشرة سنة وقد وقع فيها من الاستعجال بعض الغلط والاختلال ، فأرجو من الصالحين الإصلاح والعفو والسماح ، والله ولي التوفيق وبه المستعان .

أمّا المصادر التي اعتمدها المؤلف في كتابه العبقات فهي :

1- قصص العلماء للسيد إبراهيم القزويني ورمز له ( قص ) .

2- معدن الشرف للسيد حسين البراقي ورمز له ( مع ) .

3- روضات الجنات للسيد محمد باقر الخوانساري الأصفهاني ورمز له ( رو) .

4- نقد العلماء للشيخ عبد الرحيم البادكوبي ورمز له ( نق ) .

5- وقد اعتمد الشيخ على الرواة الثقات وهي إمّا عن طريق آبائه وأجداده ، أو الصالحين الملازمين لخدمة علماء الدين وقد يسند الرواية الى الشهرة ، أمّا إذا أسندها الى القيل أو القال فهو علامة عدم التثبت والاطمئنان بالصحة .

وختاماً نبتهل إلى الله تعالى أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم وأن يهدينا صراطه المستقيم إنّه ولي ذلك والقادر عليه ، وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين .

([1]) أنظر : ماضي النجف وحاضرها / الشيخ جعفر محبوبة : 3/ 183 .

([2]) سمي الشيخ موسى بالمصلح بين الدولتين لأنّه أصلح بين الدولة القاجارية في إيران والحكومة العثمانية في العراق .

([3]) أنظر : ديوان السيد موسى الطالقاني : 260 .

([4]) أنظر : ماضي النجف وحاضرها / الشيخ جعفر محبوبة : 3/ 184 .

([5]) أنظر : ماضي النجف وحاضرها / الشيخ جعفر محبوبة : 3 / 183 .

([6]) أنظر : ماضي النجف وحاضرها / الشيخ جعفر ومحبوبة : 3/ 184 .

([7]) أنظر : ماضي النجف وحاضرها / الشيخ جعفر محبوبة : 3/ 183 .

([8]) أنظر : ماضي النجف وحاضرها / الشيخ جعفر محبوبة : 3/ 189 .

([9]) المقصود به التحقيق الذي قام به الدكتور جودت القزويني لكتاب (العبقات).


التوقيع :
من مواضيع سيد فاضل » ان الميت ليفرح
» المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك
» عزاء ركضة طويريج.. كيف نشأ ولماذا منع؟!
» مسجد الحنانة.. موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام
» مختارات من رثاء لقتيل كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) 2
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
محمد, نبذة, وفاته.., الله, الحسين, الشيخ, العظمى, الغطاء, ذكرى, حياة, كاشف

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سماحة الامام الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء نبذة عن حياته وشعره سيد فاضل قسم الشخصيات اللامعه 2 11-06-2021 08:58 PM
في ذكرى وفاته.. نبذة عن آية الله السيد صدر الدين الصدر الكاظمي “ره” سيد فاضل قسم الشخصيات اللامعه 2 08-11-2020 01:45 PM
صدر حديثاً موسوعة الإمام محمد الحسين آل كاشف الغطاء ” الآثار الفقهية ” في 27 مجلدا سيد فاضل احباب الحسين للكتب الإسلاميه 4 25-04-2020 02:42 AM
هذه القصيدة للشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء بطل كربلاء احباب الحسين للشعر الحسيني 3 27-01-2010 12:18 AM
نبذة عن حياة اية الله العظمى الشيخ اغا بزرك الطهراني ـ قدس سره ـ حسين العابد احباب الحسين للمسائل الشرعيه والأحكام الفقهيه 2 20-11-2008 11:32 PM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين