العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه)
منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه) الامام - الحسين - سيد الشهداء - أبو الأئمه - الشهيد - المظلوم - العطشان - أبا عبد الله - ابو السجاد - الغريب - ابو الاحرار - عليه السلام
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


12 محرم 61 هـ؛ زينب الكبرى للطاغية ابن زياد: ثكلتْكَ أمُّك يابن مرجانة ما رأيتُ إلّا جميلاً

منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه)


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-2021, 08:11 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

سيد فاضل

الصورة الرمزية سيد فاضل


الملف الشخصي









سيد فاضل غير متواجد حالياً


افتراضي 12 محرم 61 هـ؛ زينب الكبرى للطاغية ابن زياد: ثكلتْكَ أمُّك يابن مرجانة ما رأيتُ إلّا جميلاً

12 محرم 61 هـ؛
زينب الكبرى للطاغية ابن زياد: ثكلتْكَ أمُّك يابن مرجانة ما رأيتُ إلّا جميلاً

زينب الكبرى للطاغية ابن زياد: ثكلتْكَ أمُّك يابن مرجانة ما رأيتُ إلّا جميلاً
روي الشيخ المفيد في الإرشاد أنه قال: أُدخِل عيالُ الحسين(عليه السلام) على ابن زياد، فدخلت زينب أختُ الحسين(ع) في جملتهم، فمضتْ حتّى جلست ناحيةً من القصر، وحفّت بها إماؤها.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ دخَلَ موكبُ سبايا أهل البيت(عليهم السلام) الكوفةَ في اليوم الثاني عشر من المحرَّم 61هـ، ففَزِعَ أهلُ الكوفة وخرجوا إلى الشوارع، بين مُتسائلٍ لا يدري لمن السبايا، وبين عارفٍ يُكفكف أدمعاً ويُضمر ندماً، ثمَّ اتَّجه موكب السبايا نحو قصر الإمارة، مُخترقاً جموع أهل الكوفة، وهم يبكون لما حلَّ بالبيت النبويّ الكريم.

وقد ذكر الشيخُ المفيد في كتاب (الإرشاد): (..وأُدخِل عيالُ الحسين(عليه السلام) على ابن زياد، فدخلت زينب أختُ الحسين في جملتهم متنكّرةً وعليها أرذلُ ثيابِها، فمضتْ حتّى جلست ناحيةً من القصر، وحفّت بها إماؤها.

فقال ابن زياد: مَنْ هذه التي انحازتْ ناحيةً ومعها نساؤها؟! فلم تُجبْه زينب. فأعاد القول ثانيةً وثالثةً يسأل عنها؟

فقالت له بعضُ إمائها: هذه زينبُ بنتُ فاطمة بنت رسول الله. فأقبل عليها ابن زياد(لعنه الله) وقال لها: الحمد لله الذي فضَحَكم وقتَلَكم وأكذَبَ أحدوثَتَكم. فقالتْ زينبُ: الحمدُ لله الذي أكرَمَنا بنبيِّهِ محمّدٍ(صلّى الله عليه وآله) وطهّرنا من الرِّجْس تطهيراً، وإنّما يُفتَضَح الفاسقُ ويُكذَّبُ الفاجر، وهو غيرُنا والحمدُ لله.

فقال ابنُ زياد: كيف رأيتِ فعلَ اللهِ بأهلِ بيتك؟!

فقالت: ما رأيتُ إلّا جَمِيلاً، هؤلاء قومٌ كتَبَ اللهُ عليهم القتلَ، فبَرَزوا إلى مضاجِعِهم، وسيَجمَعُ الله بينك وبينهم فتُحاجّون إليه وتَختَصِمون عنده، فانظُرْ لمَنِ الفلجُ يومئذٍ، ثكلتْكَ أمُّك يا بن مرجانة!!

فغضبَ ابنُ زيادٍ واستشاط، فقال له عمرو بن حريث: أيّها الأمير، إنّها امرأة والمرأةُ لا تؤاخذ بشيءٍ من منطقها. فقال ابنُ زياد: لقد شفى اللهُ قلبي من طاغيتك الحسين والعُصاة المَرَدة من أهلِ بيتك.

فرقّت زينبُ وبكت وقالت له: لعَمْري لقد قتلتَ كَهلِي، وقطعتَ فَرعِي، واجتثثْتَ أصلِي، فإنْ كان هذا شفاؤكَ فقد اشتفيت.

فقال ابن زياد: هذه سجاعةٌ، ولعمري لقد كان أبوها سجّاعاً شاعراً.

ثمّ التفت ابنُ زيادٍ إلى عليّ بن الحسين وقال له: مَنْ أنت؟

فقال (عليه السلام): أنا عليُّ بن الحسين. فقال: أليسَ اللهُ قد قتَلَ علي بن الحسين؟

فقال (عليه السلام): قد كان لي أخٌ يُسمّى عليَّ بن الحسين، قتَلَه الناس.

فقال ابنُ زياد: بل اللهُ قتله.

فقال عليُّ بن الحسين: (اللهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِيْنَ مَوْتِهَا). فغَضِب ابنُ زيادٍ وقال: ولكَ جرأةٌ على جوابي وفيكَ بقيّةٌ للردّ عليّ؟! اذهبوا به فاضربوا عنقه. فتَعَلّقتْ بهِ زينبُ عمّتُه، وقالت: يا بن زياد! حسبُك من دمائنا. واعتنقته وقالت: والله لا أفارقه، فإنْ قتلتَهُ فاقتلني معه.
فنظر ابنُ زيادٍ إليها وإليه ساعة، ثمّ قال: عجباً للرَّحِم! واللهِ إنّي لأظنّها ودّت أنّي قتلتُها معه، دعوه فإنّي أراهُ لما به.

ثمّ أمر ابنُ زياد بعليّ بن الحسين وأهله فحُمِلوا إلى دارٍ جنب المسجد الأعظم، فقالت زينبُ بنتُ علي: لا يدخلنّ علينا عربيّة إلّا أمّ ولد مملوكة، فإنّهن سُبِين وقد سُبِينا)، انتهى ما نقله الشيخُ المفيد.

ففي هذا الحوارِ القصيرِ بين الخيرِ والشرّ، وبين الفضيلة والرذيلة، وبين القداسة والرجس، وبين ربيبة الوحي وعقيلة النبوّة والدعيّ ابن الدعيّ! انكشفت نفسيّاتُ كلٍّ من الفريقَيْن.


التوقيع :
من مواضيع سيد فاضل » ان الميت ليفرح
» المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك
» عزاء ركضة طويريج.. كيف نشأ ولماذا منع؟!
» مسجد الحنانة.. موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام
» مختارات من رثاء لقتيل كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) 2
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للطاغية, أمُّك, محرم, مرجانة, إلّا, الكبرى, ثكلتْكَ, جميلاً, يابن, رأيتُ, زينب, زياد:

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زينبُ الكبرى للطاغية ابن زياد.. ثكلتك أمّك يا بن مرجانة ما رأيتُ إلّا جميلاً وانظرْ يومئذٍ لمن الفلج سيد فاضل منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه) 4 05-09-2020 11:01 PM
من هي زينب الكبرى مرام علي منتدى السيدة زينب (سلام الله عليها) 10 07-12-2013 03:27 PM
هل ابن مرجانة هو نفسه ابن زياد في زيارة عاشوراء ..؟؟ ج‘ـنٌوٌنْ ! منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه) 17 24-06-2013 06:36 PM
بويه زينب ,, شداد التميمي2013 محب الرسول احباب الحسين للمرئيات والصوتيات الاسلاميه 4 30-03-2013 08:19 PM
زينب الكبرى المياحي منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 0 12-07-2009 01:58 AM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين