العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم العام > احباب الحسين للتاريخ والحضارات > قسم الشخصيات اللامعه
قسم الشخصيات اللامعه يختص بالسير الذاتيه للشخصيات اللامعه القديمه والحديثه وبكل أصنافها
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


التاسع والعشرون من رجب.. ذكرى وفاة آية الله السيد محمد هادي الميلاني

قسم الشخصيات اللامعه


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-03-2021, 06:57 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

سيد فاضل

الصورة الرمزية سيد فاضل


الملف الشخصي









سيد فاضل غير متواجد حالياً


افتراضي التاسع والعشرون من رجب.. ذكرى وفاة آية الله السيد محمد هادي الميلاني



التاسع والعشرون من رجب.. ذكرى وفاة آية الله السيد محمد هادي الميلاني

شفقنا العراق-يصادف اليوم التاسع والعشرون من شهر رجب، ذكرى وفاة آية الله السيد محمد هادي الميلاني. وبهذه المناسبة نتناول مختصرا من حياته المباركة.

ولادته و نسبه

ولد السيد محمد هادي الميلاني في اليوم الثامن من شهر محرم الحرام عام 1313 هـ في مدينة النجف الأشرف، في عائلة علمية معروفة بالفضل والتقوى.

كان والده المرحوم آية الله السيد جعفر من المجتهدين الأجلاء، وقد تتلمذ عند آية الله الشيخ محمد حسن المامقاني وآية الله السيد محمد كاظم اليزدي وآية الله المحقق الخراساني والفقيه النبيه صاحب مصباح الفقيه آية الله الشيخ رضا الهمداني وغيرهم قدس سرهم.

وقد صاهر السيد جعفر أستاذه الشيخ محمد حسن المامقاني قدس سره، على كريمته التي كانت امرأة جليلة فاضلة، وقد قال في حقها أخوها آية الله الشيخ عبد الله المامقاني: هي من خير نساء عصرنا وأنجبهن وأعقلهن.

وكان من ثمرات هذا الزواج المبارك هو السيد محمد هادي الميلاني رحمه الله، وقد توفي والده وهو في سن السادسة عشرة من عمره فتكفّل به خاله الشيخ عبد الله المامقاني.

دراسته و أساتذته

بدأ السيد محمد هادي الميلاني الدراسة في سن الطفولة فدرس المقدمات عند فضلاء النجف الأشرف، وحضر السطوح لدى المبرزين من أساتيذها مثل: آية الله الميرزا علي الإيرواني صاحب الحاشية على المكاسب، وكذلك عند خاله آية الله الشيخ أبو القاسم المامقاني.

وفي سنة 1330هـ تقريباً حضر البحث الخارج في الفقه والأصول عند جهابذة الفقهاء والمجتهدين وهو في مقتبل عمره وحداثة سنّه، وتتلمذ عند:

1-آية الله العظمى المحقق شيخ الشريعة الاصفهاني المتوفى سنة 1339هـ، حضر لديه دورة كاملة في الأصول.

2-آية الله العظمى المحقق الشيخ ضياء الدين العراقي المتوفى سنة 1361هـ، حضر لديه أكثر من دورة في علم الأصول.

3-آية الله العظمى المحقق الميرزا محمد حسين الغروي النائيني المتوفى سنة 1355هـ، حضر لديه أكثر من دورة في الأصول، وفي الفقه عدة أبواب، وقد كان مجموع حضوره عنده 14 سنة، وكان يعبّر عنه بـ الميرزا الأستاذ.

4-آية الله العظمى المحقق الشيخ محمد حسين الغروي الأصفهاني المتوفى سنة 1361هـ، حضر لديه أكثر من دورة في الأصول، وفي الفقه عدة أبواب، وبه اختص وتأثر، وكان مجموع حضوره عنده قرابة 23 سنة، وكان يعبّر عنه بـ شيخنا الأستاذ.

وتجدر الإشارة إلى أن السيد الميلاني والسيد الخوئي قدس سرهما كانا من أكثر طلاب المحقق الأصفهاني اشتغالاً وقرباً منه وأعزهم مكانة لديه، حتى أنه كان يقول مشيراً إليهما: عندي تلميذان كل واحد منهما خير من ألف من الطلبة المحصلين، بل نقل غير واحد من العلماء أن المحقق الأصفهاني كان يرى السيد الميلاني أدقّ تلامذته.

هذا بالنسبة لأساتذته في الفقه والأصول، وأما في غيرها فقد درس الفلسفة عند آية الله السيد حسين البادكوبي المتوفى سنة 1358هـ، وأستاذه المحقق الأصفهاني، وقد كانا فرسي رهان في علم الحكمة كما عبّر اغا برزك الطهراني قدس سره.

ودرس الأخلاق عند المرحوم آية الله الميرزا علي القاضي المتوفى سنة 1366هـ، والمرحوم آية الله السيد عبد الغفار المازندراني المتوفى سنة 1365هـ.

ولم تغب علوم التفسير والكلام والمناظرة عن باله فقد أولاها اهتماماً وعناية، حيث حضر بحوث العلامة المجاهد آية الله الشيخ محمد جواد البلاغي المتوفى سنة 1352هـ.

ودرس علم الرياضيات عند المرحوم العلامة السيد أبو القاسم الخونساري.

وبهذا فقد جمع السيد الميلاني بين المعقول والمنقول.

وكان السيد الميلاني يتباحث في فترة دراسته مع بعض زملائه المتفوقين كزعيم الحوزة العلمية السيد الخوئي، وكالسيد حسن اللواساني صاحب كتاب نور الأفهام في علم الكلام، ومما ينقل أنه كان إذا رجع ليلاً برفقة السيد الخوئي يشتغل أثناء المشي بالمذاكرة العلمية مع السيد الخوئي حتى يصل لبيته، وفي بعض الأحيان كان يطول بهما الوقوف حتى قريب الفجر.

مكانته العلمية

بالنظر لاستعداداته القوية فقد استطاع الإحاطة بآراء أساتذته الثلاثة النائيني والاصفهاني والعراقي، الذين كانوا محور الحوزة العلمية في النجف الأشرف آنذاك، وحاز على درجة الاجتهاد وهو في سن مبكرة، وأصبح فيما بعد موضع اهتمام العلماء والفضلاء بسبب دقة نظره واهتمامه بالتحقيق، ولهذا دعاه آية الله العظمى السيد حسين القمي قدس سره للذهاب إلى الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة، لغرض تقوية أركانها، فأجاب الدعوة ورحل إليها وأقام فيها ثمانية عشر عاماً، ثم بعد ذلك انتقل في أواخر سنة 1373هـ إلى مشهد المقدسة حيث وردها يوم عرفة من ذلك العام وبقي فيها إلى آخر عمره الشريف.

ونُقل عن العلامة الكبير آية الله المحقق الميرزا كاظم التبريزي وكذلك عن الأستاذ الشهير آية الله الشيخ مجتبى اللنكراني قدس سرهما أن السيد الميلاني لو بقي في النجف الأشرف لتقدّم على أقرانه وكان هو الأستاذ الأعظم.

تدريسه و طلابه

درس عند السيد الميلاني كثير من الطلبة، وعلى الأخص في حوزتي كربلاء ومشهد المقدستين، وقد أصبح كثير منهم من الفقهاء والمدرسين البارزين، وكان مشفقاً عليهم دائم النصيحة لهم، ومن نصائحه ما ذكره لحفيده السيد علي حفظه الله في رسالة بعثها إليه وهي قوله: (إن العمدة في استكمال مراتب الفضيلة أربعة أشياء: الأول: المعارف الإلهيّة، والثاني: التقوى، والثالث: الفقه والأصول، والرابع: مكارم الأخلاق، فإنّ اجتماع هذه الأركان الأربعة في غاية الأهميّة، وهو المستعان سبحانه وتعالى.

وإنّ الدعاء والتوسّل بمقام الولاية وطلب العناية المباركة لوليّ العصر أرواحنا فداه، هي الوسيلة العظمى لنيل تلك الأركان الأربعة إن شاء اللّه تعالى).

وممن تتلمذ عنده من الآيات العظام والعلماء الأعلام والفضلاء الكرام:

السيد محمد الروحاني، السيد إبراهيم علم الهدى، السيد حسين الشمس، السيد محمد باقر الحجة الطباطبائي، الشيخ حسين الوحيد الخراساني، السيد تقي القمي، الميرزا كاظم التبريزي، الشيخ محمد تقي بهجت، الشيخ محمد رضا الدامغاني، الشيخ محمد تقي الجعفري، نجله الأكبر السيد نور الدين الميلاني، الشيخ عبد النبي الكجوري، السيد جعفر سيّدان، الشيخ مصطفى الأشرفي الشاهرودي، السيد محمود المجتهدي السيستاني، نجله السيد عباس الميلاني، نجله السيد محمد علي الميلاني، حفيده السيد فاضل الميلاني، حفيده السيد علي الميلاني، السيد إبراهيم الحجازي، الشيخ رجب علي رضا زاده، السيد محمد الموسوي نجاد، السيد حسن الصالحي.

خصائصه و أخلاقه

كان السيد الميلاني متصفاً بصفات جليلة وأخلاق فاضلة، فقد كان متواضعاً مؤدباً بشوشاً يتعامل مع الصغير والكبير والعالم والجاهل على أساس الاحترام وحسن الخلق، وكان ذاكراً لله تعالى في كل حال، ومما حصل له أنه قدس سره أجرى عملية جراحية في سنة 1382هـ عند طبيب مسيحي يُسمّى (بلون) فأسلم هذا الطبيب لما رآه من عظيم الملكات النفسانية عند السيد الميلاني وقوة توكله على الله ودوام ذكره.

كراماته

من ذلك ما حصل لسماحة آية الله الشيخ مرتضى الحائري نجل مؤسس الحوزة العلمية في قم آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري، لقد كان الشيخ مرتضى مصاهراً للسيد الحجة الكوهكمري، ولما توفي السيد الكوهكمري انتقلت نصف النسخة الخطية من كتاب وسائل الشيعة إلى ابنته زوجة الشيخ الحائري، فطلبت من زوجها أن يبيعها، وكان أفضل مكان لهذه النسخة الثمينة هو مكتبة حرم الإمام الرضا عليه السلام، فذهب لمشهد وباع النسخة، إلا أن النقود قد صُرفت بكاملها في تلك السفرة، فتوجه الشيخ الحائري إلى الإمام الرضا عليه السلام وعرض حاجته وعاد لبيته مستعداً للعودة لقم المقدسة.

وفي يوم السفر وبينما كان الشيخ الحائري في محطة القطار مستعداً للسفر أرسل السيد الميلاني ابنه السيد محمد علي ومعه ظرف إلى الشيخ الحائري، فلّما فتحه وجد فيه مبلغاً من المال ومعه ورقة صغيرة مكتوب فيها: (هذا المبلغ ليس لي وإنما هو للإمام عليه السلام وقد أُمرت بإيصاله لكم)، وتعجّب الشيخ الحائري حيث كان المبلغ الموجود نفس مقدار المبلغ الذي باع به كتاب الوسائل!

قالوا فيه

قال تلميذه المبرّز سماحة آية الله السيد حسين الشمس الخراساني دام ظله: لقد كان للسيد الأستاذ الميلاني شخصية قوية وحصيفة ومؤدبة، وكان كتوماً قليل الكلام فطناً، ويتمتع بذهنية ثاقبة وتشخيص صائب ودقيق للأمور، وكان بحثه متصفاً بالدقة والعمق، فقد كان دقيقاً في الفقه والاُصول، وكان أكثر تعرّضه لأقوال الشيخ الأصفهاني والميرزا النائيني، فقد كانت أنظارهما محور البحث في درسه سيّما الشيخ الأصفهاني، حيث كان السيد معتمداً لديه وكان أكثر قدرة على فهم آرائه وبيانها، وكان هذا الأمر مشهوداً له، وكان يجلّه عند ذكره إجلالاً كبيراً.

أولاده

تزوج السيد الميلاني من ابنة خاله آية الله الشيخ عبد الله المامقاني، وقد أنجب منها ابنةً وولدين وهما السيد نور الدين والسيد عباس، وتزوّج بزوجة أخرى هي بنت آية الله السيد حسن الجزائري التستري ورزق منها ولداً واحداً وهو السيد محمد علي.

آثاره العلمية

طُبع له: صلاة المسافر والخمس والبيع وسيأتي الحديث عنها، تفسير سورة الجمعة والتغابن، رسالة في أصالة الصحة، قادتنا كيف نعرفهم في خمس مجلدات، حاشية على العروة الوثقى إلى آخر كتاب الاعتكاف، نخبة المسائل، مختصر الأحكام، مناسك الحج.

وطُبع له من التقريرات:

-محاضرات في فقه الإمامية، وهو من إعداد وتقرير حفيده السيد فاضل الميلاني، ويقع في خمسة أجزاء: اثنان في الزكاة، وواحد في الخمس، وواحد في صلاة المسافر، وواحد في البيع، ثم في سنة 1437هـ.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا الكتاب يشتمل على بعض ما كتبه السيد الميلاني وبعض ما قُرر له، حيث ما كتبه السيد الميلاني بصورة كاملة إنما هو مبحث صلاة المسافر، وزكاة الفطرة، والخمس، والمكاسب من أول البيع إلى آخر مسألة الفضولي، أما سائر الأبحاث فلم تكن كاملة بكتابته، ولذلك فقد قام حفيده السيد فاضل الميلاني بتكملة ما لم يعثر على خطه الشريف من مباحث الزكاة ـ وليست بالكثيرة ـ بواسطة الأشرطة التي استمع إليها وكتب مضمونها منسجماً مع كتابات السيد قدس سره، وكذا بالنسبة لبحث خلل الصلاة.

– كتاب البيع، وهو من تقرير حفيده السيد علي الميلاني، ويقع في 4 أجزاء، اشتمل على كل المباحث التي درّسها جدّه الميلاني من كتاب البيع إلى وفاته.

– دليل الفقه، وهو في باب البيع إلى مبحث بيع الفضولي، وهو من تقرير الشيخ علي العلمي الأردبيلي.

وله كثير من المخطوطات.

وفاته

أصيب السيد الميلاني بسرطان الكبد والمعدة، وظلّ يعاني الأمرين من هذا المرض العضال، إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر رجب المرجب من عام 1395 هـ في مدينة مشهد المقدسة، ولما انتشر نبأ وفاته عمّ الحزن والأسى هذه المدينة المقدسة، فهبّ الناس للمشاركة في تشييعه، وأقيمت عليه صلاة الميت بإمامة ولده آية الله السيد نور الدين، ثم دُفن على بعد أمتار من المرقد الشريف للإمام الثامن علي بن موسى الرضا عليهما السلام.

بقلم: الشيخ علي آل محسن


التوقيع :
من مواضيع سيد فاضل » ان الميت ليفرح
» المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك
» عزاء ركضة طويريج.. كيف نشأ ولماذا منع؟!
» مسجد الحنانة.. موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام
» مختارات من رثاء لقتيل كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) 2
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
محمد, هادي, والعشرون, وفاة, الله, الميلاني, التاسع, السيد, ذكرى, رجب..

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الثاني والعشرون من ربيع الثاني ذكرى وفاة السيد موسى المبرقع نجل الإمام الجواد عليهما السلام سيد فاضل أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام) 4 09-12-2020 10:35 AM
ذكرى وفاة الورع التقي آية الله السيد محمد علي ابن الرضا الخوانساري .. نجله يروي سيرته سيد فاضل قسم الشخصيات اللامعه 4 13-12-2019 04:46 PM
أية الله العظمى السيد محمد هادى الحسيني الميلانى قدس سره دمعة الكرار قسم الشخصيات اللامعه 2 22-02-2012 03:57 PM
ذكرى ولادة السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس الله سره الشريف) محب الرسول قسم الشخصيات اللامعه 5 11-02-2012 06:18 PM
صوتيات بمناسبه ذكرى وفاة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم الصمت معذبني احباب الحسين للمرئيات والصوتيات الاسلاميه 0 24-02-2009 05:43 AM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين