أَمْ أَقْرَأُ الْفَاتِحَةِ عَلَيْكِ
أَحْتَرَتْ تُفْطِّرَ قَلْبِيْ
أَنْظُرْ إِلَيْكَ أَتَجَمَّدُ
تَنْسَكِبُ عَلَىَ الْخَدِّ
أَنْتَ تَغْتَصِبَيَّنَ أَعْلَمُ !
يَهْتِكِ عِرْضَ مَسَاجِدِكَ أَعْلَمُ !
يَقْتُلُ شَعْبَكِ أَعْلَمُ !
أَبْكِيَكَ وَمَا زِلْتُ أَبْكِيَكَ وَأَعْلَمُ!
وَقَرَارَاتِ دِرْعٍ آَلِ سُعُوْدٍ
وَتَأْيِيْدِ سَامٍ الْصِّهْيَوْنِيَّ
لَا تَصْرُخِيْ أَوْ تَسْتَنْجِدِي
فَلَيْسَ هُنَاكَ مَنْ يَسْمَعُ أَوْ يَعِيَ
عَلَىَ صَوْتِ الْكَرَامَةِ
فَكَمْ مِنْ آَهِ صَدَحَتْ
وَكَمْ مِنْ أُمِّ صَاحَتْ وَبَكَتْ
وَكَمْ مِنْ شَهِيْدٍ صَعِدَ
أُغْمِضِيْ أَعْيُنَهُمْ الْيَوْمَ
لَقَنِيْهُمْ الْشَّهَادَةِ
وَأَقْرأيّ عَلَيْهِمْ الْفَاتِحَةِ
حُكُوْمَاتِ الْعَرَبِ مَاتَتْ
وَضَمِيْرُهُمْ مَاتَ قَبْلَهُمْ