العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الأدبي > احباب الحسين للقصص والحكايات
احباب الحسين للقصص والحكايات يختص بجميع القصص والحكايات الواقعيه والخياليه
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


صاحب كتاب الغدير

احباب الحسين للقصص والحكايات


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-2021, 06:49 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

سيد فاضل

الصورة الرمزية سيد فاضل


الملف الشخصي









سيد فاضل غير متواجد حالياً


افتراضي صاحب كتاب الغدير

صاحب كتاب الغدير
ــــــــــــــــــــــــ
يقول السيد الكاشاني :حدثني العلامة الأميني (1) قائلًا : عندما وصلت في تأليفي إلى الجزء السادس من " الغدير " احتجت لبعض الأحاديث والروايات المهمة في كتاب " ربيع الأبرار "للزمخشري ، وهذا الكتاب - قبل أن يطبع وينشر - كان خطيًا ونادرًا ولا يوجد منه إلا ثلاث نسخ خطية، واحدة منها عند الإمام يحيى في اليمن ، و
الثانية في المكتبة الظاهرية بدمشق ،
والنسخة الثالثة عند أحد الآيات العظام في النجف الأشرف ، ولما توفي هذا
العالم ( رحمه الله ) ، ورث المكتبة - بما فيها هذا الكتاب - ولده .فقصدته بنفسي وطلبت منه أن يعيرني كتاب " ربيع الأبرار " ثلاثة أيام ، فامتنع ، قلت له : أعرنيه يومين ، امتنع ، أو يوم وأحد ، امتنع . بعدها قلت له :
أعرنيه ثلاث ساعات امتنع ، وأخيرًا قلت له : اسمح لي أن أطالعه عندك في دارك ، امتنع كذلك ! ! أسقط ما في يدي ، وتحيرت ، ماذا أعمل ، ولمن أذهب ؟ ! !
قصدت بعدها المرجع الديني الأعلى السيد أبو الحسن الأصفهاني يومذاك ، ليشفع لي في إعارة الكتاب ، وكذلك امتنع !
ثم ذهبت إلى آية الله الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء لنفس السبب ، فامتنع عن إعارته .
وبعد أن أصابني اليأس قصدت الحرم المطهر وشكوت أمري إلى أمير
المؤمنين ، ثم ذهبت إلى داري مهمومًا مغمومًا ، وبعد سهر الليل ، أخذتني سنة من النوم ، فرأيت فيما يرى النائم الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فشكوت إليه حالي وما عانيت بسبب الحصول على الكتاب المزبور ، قال لي الإمام ( عليه السلام ) : جواب سؤالك عند ولدي الحسين .
فاستيقظت على أثر ذلك وقمت من فراشي ، وأسبغت الوضوء - وكان ذلك
قبيل الفجر - وارتديت لباسي قاصدًا حرم سيد الشهداء في كربلاء،
استأجرت سيارة من موقف السيارات ، وما أن وصلت كربلاء حتى قصدت الحرم المطهر، وبعد أداء فريضة الصبح ومراسيم الزيارة شكوت للإمام أبي عبد الله الحسين حالي وما أمرني به أبوه الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
وبعد ذلك خرجت من الحرم متجها إلى حرم أبي الفضل العباس ( عليه السلام ) ، وبعد أداء مراسيم الزيارة ، شكوت له حالي كما شكوت قبل ذلك إلى أبيه وأخيه ، لعلي أجد ضالتي، ثم خرجت إلى الصحن الشريف ، وكان ذلك أوان شروق الشمس ، وما أن جلست في أحد الأواوين وأنا أحدث نفسي إذ أقبل إلي الخطيب المفوه الشيخ محسن أبو الحب - وهو أبرز خطيب في كربلاء في حينه - فسلم علي وعانقني مرحبًا بي ، ثم دعاني إلى داره القريبة للاستراحة ولتناول فطور الصباح ، فأجبت الدعوة وذهبت معه ، وكان الوقت صائفًا، فجلسنا في المكان المعد لنا في حديقة داره ، وبعد استراحة قصيرة قلت له : أرني مكتبتك ، قال : إن شاء الله بعد أن نتناول الفطور ، قلت : إني آنس بالمكتبة والكتاب أكثر مما آنس بالحديقة وأزهارها ، فامتثل الشيخ محسن أبو الحب ، فرافقني إلى مكتبته ، وإذا بها مكتبة عامرةً كمًا وكيفًا ، فصرت أجول بين الكتب :
اقلب هذا ، وأتفحص ذاك ، وأطالع الآخر ، حتى عثرت على ضالتي المنشودة ، ووجدت الكتاب الذي أبحث عنه " ربيع الأبرار " للزمخشري .ولما مسكته بيدي عرفت سر أمر الإمام
(عليه السلام) ، ثم خنقتني العبرة وأجهشت بالبكاء ، فجاءني صاحب الدار مستغربًا ، ومستفسرًا عن سر بكائي ! فحدثته عن مجريات الأمور مفصلا ، وقلت له : إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أمرني وحولني على ابنه أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) ، والإمام الحسين ( عليه السلام ) حولني بدوره عليك .فلما سمع الشيخ محسن أبو الحب ذلك بكى ثم هزته الأريحية ، فأمسك بالكتاب وقال : شيخنا الجليل ، هذا الكتاب الخطي يعتبر من النوادر ، وإن قاسم محمد الرجب - الناشر وصاحب مكتبة المثنى ببغداد - دفع لي به مبلغ ألف دينار لشرائه حتى يطبعه فما أعطيته إياه .
فأخرج القلم من جيبه وكتب عليه إهداءه إلى العلامة الأميني ، وقال : هذا جواب حوالة سيدي الامامين أمير المؤمنين علي ، والحسين ( عليهما السلام ) .
وبعد أن افتتح العلامة الأميني مكتبته العامة في النجف الأشرف " مكتبة
الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) العامة " أوقفه باسمه الأول " الشيخ محسن أبو الحب "رحمهما الله .
انظر. كتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني المؤلف : الحاج حسين الشاكري
ــــــــــــــــــــــــ
(1) الشيخ عبد الحسين الأميني قدس سره( 1320ﻫـ ـ 1390ﻫـ )
هو الشيخ عبد الحسين بن الشيخ أحمد بن الشيخ نجف قلي بن الشيخ عبد الله الأميني .
وُلِد في اليوم الخامس والعشرين من شهر صفر المظفر من عام 1320هـ بمدينة تبريز في إيران .
توفي الشيخ الأميني قدس سره في اليوم الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر من عام 1390هـ بمدينة طهران ، وشيع جثمانه الطاهر في طهران تشييعاً مهيبًا ، ثم نُقل جثمانه بالطائرة من طهران إلى بغداد ، ثم حُمِل إلى حرم الإمامين الجوادين عليهما السلام في مدينة الكاظمية ، ومن ثم إلى مدينة كربلاء المقدسة حرم سيد الشهداء عليه السلام ، وبعدها نقل إلى مثواه الأخير في النجف الأشرف بعد زيارة أمير المؤمنين عليه السلام ، ودفن في المقبرة التي أعدها في حياته بجانب مكتبة الإمام أمير المؤمنين العامة .
أنظر: مستدرك سفينة البحار ج5 ص275 .و مستدركات أعيان الشيعة ج1 ص84 .
ــــــــــــــــــــــــ
المصدر :
قصص وعبر (مخطوط)/ عادل آل جوهر .


التوقيع :
من مواضيع سيد فاضل » ان الميت ليفرح
» المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك
» عزاء ركضة طويريج.. كيف نشأ ولماذا منع؟!
» مسجد الحنانة.. موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام
» مختارات من رثاء لقتيل كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) 2
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الغدير, صاحب, كتاب

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
علماء العامة يحاولون منع كتاب الغدير سيد فاضل احباب الحسين للقصص والحكايات 6 22-02-2021 06:38 PM
الثامن والعشرون من ربيع الثاني ذكرى رحيل العلامة الاميني رحمه الله صاحب موسوعة الغدير سيد فاضل قسم الشخصيات اللامعه 0 27-12-2019 12:34 AM
كتاب: شرح زيارة الغدير همسه العراقيه احباب الحسين للكتب الإسلاميه 1 05-08-2017 02:55 AM
صوره نادرة لشيخ العلامة الاميني رحمه الله صاحب كتاب الغدير محب الرسول احباب الحسين للصور والأنمي والكاريكاتير 2 23-10-2012 06:05 PM
محكمة الضمير في حب صاحب بيعة الغدير عمار جبار خضير منتدى شعراء أحباب الحسين 8 10-11-2011 05:00 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين