سمعت من الزاهد العابد والواعظ الشيخ « غلام رضا الطبسي » قوله :
سافرت مع عدد من الأصدقاء في قافلة لزيارة المقامات المقدسة ، وبعد ان انتهينا من الزيارة وهممنا بالعودة وفي الليلة التي سبقت السفر تذكرت أننا زرنا جميع المشاهد والمواضع المتبركة ما عدا مسجد « براثا » ولا بد لي من إدراك فيض ذلك المكان ، فقلت لأصدقائي : هلموا بنا نذهب إلى مسجد براثا .
فقالوا : لا مجال لذلك . ولم يوافقوني رأيي . فخرجت وحدي من الكاظميين إلى أن وصلت المسجد فوجدت الباب مغلقا من الداخل على ما يبدو ولا يوجد أحد ، فاحترت في أمري ماذا أفعل بعد قطع كل هذه المسافة ، فنظرت إلى حائط المسجد فوجدت ان باستطاعتي تسلقه ، فتسلقته ودخلت المسجد وشرعت بالصلاة والدعاء ظنا منّي ان باب المسجد مغلق من الداخل وسأفتحه بسهولة وأخرج . وعندما فرغت ذهبت لفتح الباب فوجدته موصدا بقفل محكم ، وكان الجدار من داخل المسجد لا يسمح بتسلقه فتحيرت وقلت في نفسي : طوال عمري أذكر الحسين ( عليه السلام ) وآمل ببركته أن أذهب إلى الجنة وينفتح لي بابها ببركته ، وباب الجنة أهم بكثير من هذا الباب ، وفتح هذا ببركته فتقدمت بيقيني هذا ووضعت يدي على القفل وقلت : يا حسين .
وسحبته ، فانفتح فورا وفتحت الباب وخرجت من المسجد وشكرت اللّه وأدركت القافلة قبل مسيرها .