العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى رد الشبهات
منتدى رد الشبهات يختص برد الشبهات عن مذهبنا الجعفري وكشف حقائق المذاهب الاخرى


المتكلم عنه نبي الله يوسف ـ على نبينا وآله الصلاة والسلام ـ أم عن منحرف قذر جدا ؟!

منتدى رد الشبهات


إضافة رد
قديم 20-02-2021, 05:10 AM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
أسد الله الغالب

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
أسد الله الغالب غير متواجد حالياً

المنتدى : منتدى رد الشبهات
افتراضي المتكلم عنه نبي الله يوسف ـ على نبينا وآله الصلاة والسلام ـ أم عن منحرف قذر جدا ؟!

المتكلم عنه نبي الله يوسف ـ على نبينا وآله الصلاة والسلام ـ أم عن منحرف قذر جدا ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ }خلاصة الأقوال الواردة عندهم :
أعرضه إليكم التفسير ملخصا ثم أعرضه لكم مفصلا موثقا حتى أكون أمينا دقيقا
تفسير { وهم بها }:
أنه حل سراويله وقعد منها مقعد الرجل من امرأته، و مجلس الخاتن ومجلس الخائن وأنها استقلت على قفاها وقعد بين رجليها ينزع ثيابه ، حل الهميان ، أطلق تكة سراويله ، حل السراويل حتى بلغ الأليتين ، حل سراويله وجعل يعالج ثيابه ، جرى الشيطان فيما بينهما فضرب بإحدى يديه إلى جيد يوسف وباليد/ الأخرى إلى جيد المرأة حتى جمع بينهما , حل التبان

تفسير البرهان :
، فإذا بكف قد بدت بينهما بلا معصم ولا عضد مكتوب عليها وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين * يعلمون ما تفعلون (الانفطار-11) فقام هاربا وقامت، فما ذهب عنهما الرعب عادت وعاد فظهرت تلك الكف مكتوبا عليها: ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا (الإسراء-32) فقام هاربا وقامت، فلما ذهب عنهما الرعب عادت وعاد فظهر، ورأى تلك الكف مكتوبا عليها واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله (البقرة-281)

فقام هاربا وقامت، فلما ذهب عنهما الرعب عادت وعاد، فقال الله عز وجل لجبريل عليه السلام: أدرك عبدي قبل أن يصيب الخطيئة، فانحط جبريل عليه السلام عاضا على إصبعه، يقول: يا يوسف تعمل عمل السفهاء وأنت مكتوب عند الله في الأنبياء وروي أنه مسحه بحناحه فخرجت شهوته من أنامله.
رأي أخر:
إنه رأى صورة يعقوب، وهو يقول له: يا يوسف تعمل عمل السفهاء وأنت مكتوب في الأنبياء!.
وقال الحسن وسعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: مثل له يعقوب عليه السلام فضرب بيده في صدره فخرجت شهوته من أنامله.
وقال السدي : نودي يا يوسف تواقعها! إنما مثلك ما لم تواقعها مثل الطير في جوف السماء لا يطاق، ومثلك إن تواقعها مثله إذا مات ووقع على الأرض لا يستطيع أن يدفع عن نفسه، ومثلك ما لم تواقعها مثل الثور الصعب الذي لا يطاق، ومثلك إن واقعتها مثل الثور يموت فيدخل النمل في أصل قرنيه لا يستطيع أن يدفعه عن نفسه.
رأي آخر
إنه رأى صورة يعقوب، وهو يقول له: يا يوسف تعمل عمل السفهاء وأنت مكتوب في الأنبياء!. ، مثل له يعقوب عليه السلام فضرب بيده في صدره فخرجت شهوته من أنامله.
{ لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : نُودِيَ : يَا يُوسُف أَتَزْنِي ، فَتَكُون كَالطَّيْرِ وَقَعَ رِيشه فَذَهَبَ يَطِير فَلَا رِيش لَهُ - قَالَ : ثنا ابْن عُيَيْنَة ، عَنْ عُثْمَان بْن أَبِي سُلَيْمَان ، عَنِ ابْن أَبِي مُلَيْكَة ، عَنِ ابْن عَبَّاس ، قَالَ : لَمْ يَتَّعِظ عَلَى النِّدَاء حَتَّى رَأَى بُرْهَان رَبّه ، قَالَ : تِمْثَال صُورَة وَجْه أَبِيهِ - قَالَ سُفْيَان : عَاضًّا عَلَى إصْبُعه - فَقَالَ : يَا يُوسُف تَزْنِي ، فَتَكُون كَالطَّيْرِ ذَهَبَ رِيشه ؟
وحسبك من تفسيرهم هذه الرواية :
وهم بها قال: حل سراويله وقعد منها مقعد الرجل من امرأته، فإذا بكف قد بدت بينهما بلا معصم ولا عضد مكتوب عليها وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين * يعلمون ما تفعلون (الانفطار-11) فقام هاربا وقامت، فما ذهب عنهما الرعب عادت وعاد فظهرت تلك الكف مكتوبا عليها: ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا (الإسراء-32) فقام هاربا وقامت، فلما ذهب عنهما الرعب عادت وعاد فظهر، ورأى تلك الكف مكتوبا عليها واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله (البقرة-281)
فقام هاربا وقامت، فلما ذهب عنهما الرعب عادت وعاد، فقال الله عز وجل لجبريل عليه السلام: أدرك عبدي قبل أن يصيب الخطيئة، فانحط جبريل عليه السلام عاضا على أصبعه، يقول: يا يوسف تعمل عمل السفهاء وأنت مكتوب عند الله في الأنبياء.
إليكم التوضح مفصلا من أمهات كتب التفاسير عند الأخوة السنة
وإليك تفسير الآية المباركة عند إخواننا السنة من تفسير معالم التنزيل المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي [ المتوفى 516 هـ ] المحقق : حققه وخرج أحاديثه محمد عبد الله النمر - عثمان جمعة ضميرية - سليمان مسلم الحرش الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة : الرابعة ، 1417 هـ - 1997 م عدد الأجزاء : 8 مصدر الكتاب : موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف www.qurancomplex.com[ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ، والصفحات مذيلة بحواشي المحققين ] - (ج 4 / ص 228)
24-ولقد همت به وهم بها ، والهم هو: المقاربة من الفعل من غير دخول فيه. فهمها: عزمها على المعصية والزنا.
وأما همه: فروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: حل الهميان وجلس منها مجلس الخائن.
وعن مجاهد قال: حل سراويله وجعل يعالج ثيابه، وهذا قول أكثر المتقدمين مثل سعيد بن جبير و الحسن .
وقال الضحاك : جرى الشيطان فيما بينهما فضرب بإحدى يديه إلى جيد يوسف وباليد/ الأخرى إلى جيد المرأة حتى جمع بينهما.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام : وقد أنكر قوم هذا القول، والقول ما قال متقدمو هذه الأمة، وهم كانوا أعلم بالله أن يقولوا في الأنبياء عليهم السلام من غير علم.
وقال السدي و ابن إسحاق : لما أرادت امرأة العزيز مراودة يوسف عليه السلام عن نفسه جعلت تذكر له محاسن نفسه وتشوقه إلى نفسها، فقالت: يا يوسف ما أحسن شعرك!.
قال: هو أول ما ينتثر من جسدي.
قالت: ما أحسن عينيك!
قال: هي أول ما تسيل على وجهي في قبري.
قالت: ما أحسن وجهك!
قال: هو للتراب يأكله
وقيل: إنها قالت: إن فراش الحرير مبسوط، فقم فاقض حاجتي.
قال: إذا يذهب نصيبي من الجنة.
فلم تزل تطمعه وتدعوه إلي اللذة، وهو شاب يجد من شبق الشباب ما يجده الرجل، وهي امرأة حسناء جميلة، حتى لان لها مما يرى من كلفها، وهم بها، ثم إن الله تعالى تدارك عبده ونبيه بالبرهان الذي ذكره.
وزعم بعض المتأخرين: أن هذا لا يليق بحال الأنبياء عليهم السلام، وقال: تم الكلام عند قوله: ولقد همت به ، ثم ابتدأ الخبر عن يوسف عليه السلام فقال: وهم بها لولا أن رأى برهان ربه ، على التقديم والتأخير، أي: لولا أن رأى برهان ربه لهم بها، ولكنه رأى البرهان فلم يهم.
وأنكره النحاة، وقالوا: إن العرب لا تؤخر لولا عن الفعل، فلا تقول: لقد قمت لولا زيد، وهو يريد لولا زيد لقمت.
وقيل: همت بيوسف أن يغترشها، وهم بها يوسف أي: تمنى أن تكون له زوجة.
وهذا التأويل وأمثاله غير مرضية لمخالفتها أقاويل القدماء من العلماء الذين يؤخذ عنهم الدين والعلم.
وقال بعضهم: إن القدر الذى فعله يوسف عليه السلام كان من الصغائر، والصغائر تجوز على الأنبياء عليهم السلام.
روي أن يوسف عليه السلام لما دخل على الملك حين خرج من السجن وأقرت المرأة، قال يوسف: ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب قال له جبريل: هممت بها يا يوسف؟ فقال يوسف عند ذلك: وما أبرئ نفسي الآية.
وقال الحسن البصري : إن الله تعالى لم يذكر ذنوب الأنبياء عليهم السلام في القرآن ليعيرهم، ولكن ذكرها ليبين موضع النعمة عليهم، ولئلا ييأس أحد من رحمته.
وقيل: إنه ابتلاهم بالذنوب لينفرد بالطهارة والعزة، ويلقاه جميع الخلق يوم القيامة على انكسار المعصية.
وقيل: ليجعلهم أئمة لأهل الذنوب في رجاء وترك الإياس من المغفرة والعفو.
وقال بعض أهل الحقائق: الهم همان: هم ثابت، وهو إذا كان معه عزم وعقد ورضى، مثل هم امرأة العزيز، والعبد مأخوذ به، وهم عارض وهو الخطرة، وحديث النفس من غير اختيار ولا عزم، مثل هم يوسف عليه السلام، فالعبد غير مأخوذ به ما لم يتكلم أو يعمل.
أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن محمد محمش الزيادي ، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر عن همام بن منبه قال: حدثنا أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل: إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعملها، فإذا عملها فأنا أكتبها له بعشر أمثالها، وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له، ما لم يعملها، فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها .
قوله عز وجل: لولا أن رأى برهان ربه ، اختلفوا في ذلك البرهان: قال قتادة وأكثر المفسرين: إنه رأى صورة يعقوب، وهو يقول له: يا يوسف تعمل عمل السفهاء وأنت مكتوب في الأنبياء!.
وقال الحسن وسعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: مثل له يعقوب عليه السلام فضرب بيده في صدره فخرجت شهوته من أنامله.
وقال السدي : نودي يا يوسف تواقعها! إنما مثلك ما لم تواقعها مثل الطير في جوف السماء لا يطاق، ومثلك إن تواقعها مثله إذا مات ووقع على الأرض لا يستطيع أن يدفع عن نفسه، ومثلك ما لم تواقعها مثل الثور الصعب الذي لا يطاق، ومثلك إن واقعتها مثل الثور يموت فيدخل النمل في أصل قرنيه لا يستطيع أن يدفعه عن نفسه.
وعن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: وهم بها قال: حل سراويله وقعد منها مقعد الرجل من امرأته، فإذا بكف قد بدت بينهما بلا معصم ولا عضد مكتوب عليها وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين * يعلمون ما تفعلون (الانفطار-11) فقام هاربا وقامت، فما ذهب عنهما الرعب عادت وعاد فظهرت تلك الكف مكتوبا عليها: ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا (الإسراء-32) فقام هاربا وقامت، فلما ذهب عنهما الرعب عادت وعاد فظهر، ورأى تلك الكف مكتوبا عليها واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله (البقرة-281)
فقام هاربا وقامت، فلما ذهب عنهما الرعب عادت وعاد، فقال الله عز وجل لجبريل عليه السلام: أدرك عبدي قبل أن يصيب الخطيئة، فانحط جبريل عليه السلام عاضا على أصبعه، يقول: يا يوسف تعمل عمل السفهاء وأنت مكتوب عند الله في الأنبياء.
وروي أنه مسحه بحناحه فخرجت شهوته من أنامله.
وقال محمد بن كعب القرظي : رفع يوسف رأسه إلى سقف البيت حين هم بها فرأى كتابا في حائط البيت: لا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا .
وروى عطية عن ابن عباس: في البرهان أنه رأى مثال الملك.
وقال جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهما: البرهان النبوة التي أودعها الله في صدره حالت بينه وبين ما يسخط الله عز وجل.
وعن علي بن الحسين قال: كان في البيت صنم فقامت المرأة وسترته بثوب، فقال لها يوسف: لم فعلت هذا؟.
فقالت: استحييت منه أن يراني على المعصية.
فقال يوسف: أتستحين مما لا يسمع ولا يبصر ولا يفقه؟ فأنا أحق أن أستحي من ربي، وهرب.
قوله عز وجل: لولا أن رأى برهان ربه جواب لولا محذوف، تقديره: لولا أن رأى برهان ربه لواقع المعصية.
كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء ، فالسوء: الإثم. وقيل: السوء القبيح. والفحشاء: الزنا.
إنه من عبادنا المخلصين ، قرأ أهل المدينة والكوفة: المخلصين بفتح اللام حيث كان إذا لم يكن بعده ذكر الدين، زاد الكوفيون مخلصاً في سورة مريم ففتحوا.
ومعنى/ المخلصين المختارين للنبوة، دليله: إنا أخلصناهم بخالصة (ص -146).
وقرأ الآخرون بكسر اللام، أي: المخلصين لله الطاعة والعبادة.
وبإمكان الإخوان الأعزاء السنة الإطلاع على هذا من خلال هذا الرابط من موقعهم :
http://islamport.com/d/1/tfs/1/30/16...E6%ED%E1%E5%22

وإليك تفسير الآية المباركة من شيخ مفسري السنة الطبري (لاحظوا عدد الروايات التي أوردها مع كيفها ):
جامع البيان في تأويل القرآن المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري، [ 224 - 310 هـ ] المحقق : أحمد محمد شاكر الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الأولى ، 1420 هـ - 2000 م عدد الأجزاء : 24 مصدر الكتاب : موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف www.qurancomplex.com[ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ، والصفحات مذيلة بحواشي أحمد ومحمود شاكر ]- (ج 16 / ص 33)( الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه كَذَلِكَ لِنَصْرِف عَنْهُ السُّوء وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادنَا الْمُخْلَصِينَ } ذُكِرَ أَنَّ امْرَأَة الْعَزِيز لَمَّا هَمَّتْ بِيُوسُف وَأَرَادَتْ مُرَاوَدَته ، جَعَلَتْ تَذْكُر لَهُ مَحَاسِن نَفْسه ، وَتُشَوِّقهُ إِلَى نَفْسهَا . كَمَا : 14584 - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع ، قَالَ : ثنا عَمْرو بْن مُحَمَّد ، قَالَ : ثنا أَسْبَاط ، عَنْ السُّدِّيّ : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا } قَالَ : قَالَتْ لَهُ : يَا يُوسُف مَا أَحْسَنَ شَعْرَك ! قَالَ : هُوَ أَوَّل مَا يَنْتَثِر مِنْ جَسَدِي . قَالَتْ : يَا يُوسُف مَا أَحْسَنَ وَجْهَك ! قَالَ : هُوَ لِلتُّرَابِ يَأْكُلهُ . فَلَمْ تَزَلْ حَتَّى أَطْمَعَتْهُ ، فَهَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا . فَدَخَلَا الْبَيْت ، وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَاب ، وَذَهَبَ لِيَحِلّ سَرَاوِيله ، فَإِذَا هُوَ بِصُورَةِ يَعْقُوبَ قَائِمًا فِي الْبَيْت قَدْ عَضَّ عَلَى إِصْبَعه يَقُول : يَا يُوسُف تُوَاقِعهَا ! فَإِنَّمَا مَثَلك مَا لَمْ تُوَاقِعْهَا مَثَل الطَّيْر فِي جَوّ السَّمَاء لَا يُطَاق ، وَمَثَلك إِذَا وَاقَعْتهَا مَثَله إِذَا مَاتَ وَوَقَعَ إِلَى الْأَرْض لَا يَسْتَطِيع أَنْ يَدْفَع عَنْ نَفْسه ; وَمَثَلك مَا لَمْ تُوَاقِعهَا مَثَل الثَّوْر الصَّعْب الَّذِي لَا يُعْمَل عَلَيْهِ ، وَمَثَلك إِنْ وَاقَعْتهَا مَثَل الثَّوْر حِين يَمُوت فَيَدْخُل النَّمْل فِي أَصْل قَرْنَيْهِ لَا يَسْتَطِيع أَنْ يَدْفَع عَنْ نَفْسه ، فَرَبَطَ سَرَاوِيله ، وَذَهَبَ لِيَخْرُج يَشْتَدّ ، فَأَدْرَكَتْهُ ، فَأَخَذَتْ بِمُؤَخَّرِ قَمِيصه مِنْ خَلْفه ، فَخَرَقَتْهُ حَتَّى أَخْرَجَتْهُ مِنْهُ ، وَسَقَطَ ، وَطَرَحَهُ يُوسُف ، وَاشْتَدَّ نَحْو الْبَاب 14585 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد ، قَالَ : ثنا سَلَمَة ، عَنِ ابْن إِسْحَاق ، قَالَ : أَكَبَّتْ عَلَيْهِ - يَعْنِي الْمَرْأَة - تُطَمِّعهُ مَرَّة وَتُخِيفهُ أُخْرَى ، وَتَدْعُوهُ إِلَى لَذَّة مِنْ حَاجَة الرِّجَال فِي جَمَالهَا وَحُسْنهَا وَمُلْكهَا ، وَهُوَ شَابّ مُسْتَقْبِل يَجِد مِنْ شَبَق الرِّجَال مَا يَجِد الرَّجُل ; حَتَّى رَقَّ لَهَا مِمَّا يَرَى مِنْ كَلَفِهَا بِهِ ، وَلَمْ يَتَخَوَّفْ مِنْهَا حَتَّى هَمَّ بِهَا وَهَمَّتْ بِهِ ، حَتَّى خَلَوْا فِي بَعْض بُيُوته وَمَعْنَى الْهَمّ بِالشَّيْءِ فِي كَلَام الْعَرَب : حَدِيث الْمَرْء نَفْسه بِمُوَاقَعَتِهِ ، مَا لَمْ يُوَاقِع . فَأَمَّا مَا كَانَ مِنْ هَمّ يُوسُف بِالْمَرْأَةِ وَهَمّهَا بِهِ ، فَإِنَّ أَهْل الْعِلْم قَالُوا فِي ذَلِكَ مَا أَنَا ذَاكِره ، وَذَلِكَ مَا : 14586 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب وَسُفْيَان بْن وَكِيع ، وَسَهْل بْن مُوسَى الرَّازِيّ ، قَالُوا : ثنا ابْن عُيَيْنَة ، عَنْ عُثْمَان بْن أَبِي سُلَيْمَان ، عَنِ ابْن أَبِي مُلَيْكَة ، عَنْ ابْن عَبَّاس ، سُئِلَ عَنْ هَمّ يُوسُف مَا بَلَغَ ؟ قَالَ : حَلَّ الْهِمْيَان ، وَجَلَسَ مِنْهَا مَجْلِس الْخَاتِن . لَفْظ الْحَدِيث لِأَبِي كُرَيْب - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب ، وَابْن وَكِيع ، قَالَا : ثنا ابْن عُيَيْنَة ، قَالَ : سَمِعَ عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي يَزِيد ابْن عَبَّاس فِي { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا } قَالَ : جَلَسَ مِنْهَا مَجْلِس الْخَاتِن ، وَحَلَّ الْهِمْيَان - حَدَّثَنِي زِيَاد بْن عَبْد اللَّه الْحَسَّانِيّ ، وَعَمْرو بْن عَلِيّ ، وَالْحَسَن بْن مُحَمَّد ، قَالُوا : ثنا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي يَزِيد ، قَالَ : سَمِعْت ابْن عَبَّاس سُئِلَ : مَا بَلَغَ مِنْ هَمّ يُوسُف ؟ قَالَ : حَلَّ الْهِمْيَان ، وَجَلَسَ مِنْهَا مَجْلِس الْخَاتِن - حَدَّثَنِي زِيَاد بْن عَبْد اللَّه ، قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن أَبِي عَدِيّ ، عَنِ ابْن جُرَيْج ، عَنِ ابْن أَبِي مُلَيْكَة ، قَالَ : سَأَلْت ابْن عَبَّاس : مَا بَلَغَ مِنْ هَمّ يُوسُف ؟ قَالَ : اسْتَلْقَتْ لَهُ ، وَجَلَسَ بَيْن رِجْلَيْهَا 14587 - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْن يَمَان ، عَنِ ابْن جُرَيْج ، عَنْ ابْن أَبِي مُلَيْكَة : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا } قَالَ : اسْتَلْقَتْ لَهُ ، وَحَلَّ ثِيَابه - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا قَبِيصَة بْن عُقْبَة ، قَالَ : ثنا سُفْيَان ، عَنِ ابْن جُرَيْج ، عَنِ ابْن أَبِي مُلَيْكَة ، عَنِ ابْن عَبَّاس : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا } مَا بَلَغَ ؟ قَالَ : اسْتَلْقَتْ لَهُ وَجَلَسَ بَيْن رِجْلَيْهَا ، وَحَلَّ ثِيَابه ، أَوْ ثِيَابهَا - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا إِسْحَاق ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْن سَعِيد ، عَنِ ابْن جُرَيْج ، عَنِ ابْن أَبِي مُلَيْكَة ، قَالَ : سَأَلْت ابْن عَبَّاس مَا بَلَغَ مِنْ هَمّ يُوسُف ؟ قَالَ : اسْتَلْقَتْ عَلَى قَفَاهَا ، وَقَعَدَ بَيْن رِجْلَيْهَا لِيَنْزِعَ ثِيَابه - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب ، قَالَ : ثنا وَكِيع ، وَحَدَّثَنَا ابْن وَكِيع ، قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنْ نَافِع ، عَنِ ابْن عُمَر ، عَنِ ابْن أَبِي مُلَيْكَة ، قَالَ : سُئِلَ ابْن عَبَّاس ، عَنْ قَوْله : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا } مَا بَلَغَ مِنْ هَمّ يُوسُف ؟ قَالَ : حَلَّ الْهِمْيَان ، يَعْنِي السَّرَاوِيل . 14588 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب وَابْن وَكِيع ، قَالَا : ثنا ابْن إِدْرِيس ، قَالَ : سَمِعْت الْأَعْمَش ، عَنْ مُجَاهِد ، فِي قَوْله : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا } قَالَ : حَلَّ السَّرَاوِيل حَتَّى التُّبَّان ، وَاسْتَلْقَتْ لَهُ - حَدَّثَنَا زِيَاد بْن عَبْد اللَّه الْحَسَّانِيّ ، قَالَ : ثنا مَالِك بْن سَعِير ، قَالَ : ثنا الْأَعْمَش ، عَنْ مُجَاهِد ، فِي قَوْله : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا } قَالَ : حَلَّ سَرَاوِيله ، حَتَّى وَقَعَ عَلَى التُّبَّان 14589 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن ثَوْر ، عَنْ مَعْمَر ، عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح ، عَنْ مُجَاهِد : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا } قَالَ : جَلَسَ مِنْهَا مَجْلِس الرَّجُل مِنْ امْرَأَته 14590 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة ، قَالَ : ثنا شِبْل ، قَالَ : ثني الْقَاسِم بْن أَبِي بِزَّة : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا } قَالَ : أَمَّا هَمّهَا بِهِ ، فَاسْتَلْقَتْ لَهُ ، وَأَمَّا هَمّه بِهَا : فَإِنَّهُ قَعَدَ بَيْن رِجْلَيْهَا وَنَزَعَ ثِيَابه - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد ، قَالَ : ثني حَجَّاج بْن مُحَمَّد ، عَنِ ابْن جُرَيْج ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي مُلَيْكَة ، قَالَ : قُلْت لِابْنِ عَبَّاس : مَا بَلَغَ مِنْ هَمّ يُوسُف ؟ قَالَ : اسْتَلْقَتْ لَهُ ، وَجَلَسَ بَيْن رِجْلَيْهَا يَنْزِع ثِيَابَهُ 14591 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا الْحِمَّانِيّ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْن الْيَمَان ، عَنْ سُفْيَان ، عَنْ عَلِيّ بْن بَذِيمَةَ ، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر وَعِكْرِمَة ، قَالَا : حَلَّ السَّرَاوِيل ، وَجَلَسَ مِنْهَا مَجْلِس الْخَاتِن - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع ، قَالَ : ثنا عَمْرو بْن مُحَمَّد الْعَنْقَزِيّ ، عَنْ شَرِيك ، عَنْ جَابِر ، عَنْ مُجَاهِد : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا } قَالَ : اسْتَلْقَتْ ، وَحَلَّ ثِيَابه حَتَّى بَلَغَ التُّبَّان 14592 - حَدَّثَنِي الْحَرْث ، قَالَ : ثنا عَبْد الْعَزِيز ، قَالَ : ثنا قَيْس ، عَنْ أَبِي حُصَيْن ، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا } قَالَ : أَطْلَقَ تِكَّة سَرَاوِيله - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق ، قَالَ : أَخْبَرَنَاابْن عُيَيْنَة ، عَنْ عُثْمَان بْن أَبِي سُلَيْمَان ، عَنِ ابْن أَبِي مُلَيْكَة ، قَالَ : شَهِدْت ابْن عَبَّاس سُئِلَ عَنْ هَمّ يُوسُف مَا بَلَغَ ؟ قَالَ : حَلَّ الْهِمْيَان ، وَجَلَسَ مِنْهَا مَجْلِس الْخَاتِن فَإِنْ قَالَ قَائِل : وَكَيْفَ يَجُوز أَنْ يُوصَف يُوسُف بِمِثْلِ هَذَا وَهُوَ لِلَّهِ نَبِيّ ؟ قِيلَ : إِنَّ أَهْل الْعِلْم اخْتَلَفُوا فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ بَعْضهمْ : كَانَ مَنِ ابْتُلِيَ مِنَ الْأَنْبِيَاء بِخَطِيئَةٍ ، فَإِنَّمَا ابْتَلَاهُ اللَّه بِهَا لِيَكُونَ مِنَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَى وَجَل إِذَا ذَكَرَهَا ، فَيَجِد فِي طَاعَته إِشْفَاقًا مِنْهَا ، وَلَا يَتَّكِل عَلَى سَعَة عَفْو اللَّه وَرَحْمَته . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلِ ابْتَلَاهُمْ اللَّه بِذَلِكَ لِيُعَرِّفَهُمْ مَوْضِع نِعْمَته عَلَيْهِمْ ، بِصَفْحِهِ عَنْهُمْ وَتَرْكه عُقُوبَته عَلَيْهِ فِي الْآخِرَة . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلِ ابْتَلَاهُمْ بِذَلِكَ لِيَجْعَلهُمْ أَئِمَّة لِأَهْلِ الذُّنُوب فِي رَجَاء رَحْمَة اللَّه ، وَتَرْك الْإِيَاس مِنْ عَفْوه عَنْهُمْ إِذَا تَابُوا . وَأَمَّا آخَرُونَ مِمَّنْ خَالَفَ أَقْوَال السَّلَف وَتَأَوَّلُوا الْقُرْآن بِآرَائِهِمْ ، فَإِنَّهُمْ قَالُوا فِي ذَلِكَ أَقْوَالًا مُخْتَلِفَة ، فَقَالَ بَعْضهمْ : مَعْنَاهُ : وَلَقَدْ هَمَّتِ الْمَرْأَة بِيُوسُف ، وَهَمَّ بِهَا يُوسُف أَنْ يَضْرِبهَا أَوْ يَنَالهَا بِمَكْرُوهٍ لِهَمِّهَا بِهِ مَا أَرَادَتْهُ مِنَ الْمَكْرُوه ، لَوْلَا أَنَّ يُوسُف رَأَى بُرْهَان رَبّه ، وَكَفَّهُ ذَلِكَ عَمَّا هَمَب بِهِ مِنْ أَذَاهَا ، لَا أَنَّهَا ارْتَدَعَتْ مِنْ قِبَل نَفْسهَا . قَالُوا : وَالشَّاهِد عَلَى صِحَّة ذَلِكَ قَوْله : { كَذَلِكَ لِنَصْرِف عَنْهُ السُّوء وَالْفَحْشَاء } قَالُوا : فَالسُّوء : هُوَ مَا كَانَ هَمَّ بِهِ مِنْ أَذَاهَا ، وَهُوَ غَيْر الْفَحْشَاء . وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُمْ : مَعْنَى الْكَلَام : وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ . فَتَنَاهَى الْخَبَر عَنْهَا ، ثُمَّ اُبْتُدِئَ الْخَبَر عَنْ يُوسُف ، فَقِيلَ : وَهَمَّ بِهَا يُوسُف ، لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه . كَأَنَّهُمْ وَجَّهُوا مَعْنَى الْكَلَام إِلَى أَنَّ يُوسُف لَمْ يَهِمَّ بِهَا ، وَأَنَّ اللَّه إِنَّمَا أَخْبَرَ أَنَّ يُوسُف لَوْلَا رُؤْيَته بُرْهَان رَبّه لَهُمْ بِهَا ، وَلَكِنَّهُ رَأَى بُرْهَان رَبّه فَلَمْ يَهِمّ بِهَا ، كَمَا قِيلَ : { وَلَوْلَا فَضْل اللَّه عَلَيْكُمْ وَرَحْمَته لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَان إِلَّا قَلِيلًا } . وَيُفْسِد هَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ أَنَّ الْعَرَب لَا تُقَدِّمُ جَوَاب " لَوْلَا " قَبْلهَا ، لَا تَقُول : لَقَدْ قُمْت لَوْلَا زَيْد ، وَهِيَ تُرِيد : لَوْلَا زَيْد لَقَدْ قُمْت ، هَذَا مَعَ خِلَافهمَا جَمِيع أَهْل الْعِلْم بِتَأْوِيلِ الْقُرْآن الَّذِينَ عَنْهُمْ يُؤْخَذ تَأْوِيله . وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُمْ : بَلْ قَدْ هَمَّتِ الْمَرْأَة بِيُوسُف وَهَمَّ يُوسُف بِالْمَرْأَةِ ، غَيْر أَنَّ هَمَّهُمَا كَانَ تَمْثِيلًا مِنْهُمَا بَيْن الْفِعْل وَالتَّرْك ، لَا عَزْمًا وَلَا إِرَادَة ; قَالُوا : وَلَا حَرَج فِي حَدِيث النَّفْس وَلَا فِي ذِكْر الْقَلْب إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُمَا عَزْم وَلَا فِعْل . وَأَمَّا الْبُرْهَان الَّذِي رَآهُ يُوسُف فَتَرَكَ مِنْ أَجَله مُوَاقَعَة الْخَطِيئَة ، فَإِنَّ أَهْل الْعِلْم مُخْتَلِفُونَ فِيهِ ، فَقَالَ بَعْضهمْ : نُودِيَ بِالنَّهْيِ عَنْ مُوَاقَعَة الْخَطِيئَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 14593 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب ، قَالَ : ثنا ابْن عُيَيْنَة ، عَنْ عُثْمَان بْن أَبِي سُلَيْمَان ، عَنِ ابْن أَبِي مُلَيْكَة ، عَنْ ابْن عَبَّاس : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : نُودِيَ : يَا يُوسُف أَتَزْنِي ، فَتَكُون كَالطَّيْرِ وَقَعَ رِيشه فَذَهَبَ يَطِير فَلَا رِيش لَهُ - قَالَ : ثنا ابْن عُيَيْنَة ، عَنْ عُثْمَان بْن أَبِي سُلَيْمَان ، عَنِ ابْن أَبِي مُلَيْكَة ، عَنِ ابْن عَبَّاس ، قَالَ : لَمْ يَتَّعِظ عَلَى النِّدَاء حَتَّى رَأَى بُرْهَان رَبّه ، قَالَ : تِمْثَال صُورَة وَجْه أَبِيهِ - قَالَ سُفْيَان : عَاضًّا عَلَى أُصْبُعه - فَقَالَ : يَا يُوسُف تَزْنِي ، فَتَكُون كَالطَّيْرِ ذَهَبَ رِيشه ؟ - حَدَّثَنِي زِيَاد بْن عَبْد اللَّه الْحَسَّانِيّ ، قَالَ : ثني مُحَمَّد بْن أَبِي عَدِيّ ، عَنِ ابْن جُرَيْج ، عَنِ ابْن أَبِي مُلَيْكَة ، قَالَ : قَالَ ابْن عَبَّاس : نُودِيَ : يَا ابْن يَعْقُوب لَا تَكُنْ كَالطَّائِرِ لَهُ رِيش ، فَإِذَا زَنَى ذَهَبَ رِيشه أَوْ قَعَدَ لَا رِيش لَهُ ! قَالَ : فَلَمْ يَتَّعِظ عَلَى النِّدَاء ، فَلَمْ يَزِدْ عَلَى هَذَا ، قَالَ ابْن جُرَيْج : وَحَدَّثَنِي غَيْر وَاحِد ، أَنَّهُ رَأَى أَبَاهُ عَاضًّا عَلَى أُصْبُعه - حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْب ، قَالَ : ثنا وَكِيع ، قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنْ نَافِع عَنِ ابْن عُمَر ، عَنِ ابْن أَبِي مُلَيْكَة ، قَالَ : قَالَ ابْن عَبَّاس : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : نُودِيَ فَلَمْ يَسْمَع ، فَقِيلَ لَهُ : يَا ابْن يَعْقُوب تُرِيد أَنْ تَزْنِي ، فَتَكُون كَالطَّيْرِ نُتِفَ فَلَا رِيش لَهُ ؟ 14594 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد . قَالَ : ثنا سَلَمَة ، عَنْ طَلْحَة ، عَنْ عَمْرو الْحَضْرَمِيّ ، عَنِ ابْن أَبِي مُلَيْكَة ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ يُوسُف لَمَّا جَلَسَ بَيْن رِجْلَيِ الْمَرْأَة فَهُوَ يَحِلّ هِمْيَانه . نُودِيَ : يَا يُوسُف بْن يَعْقُوب لَا تَزْنِ ، فَإِنَّ الطَّيْر إِذَا زَنَى تَنَاثَرَ رِيشه ! فَأَعْرَضَ ، ثُمَّ نُودِيَ فَأَعْرَضَ ، فَتَمَثَّلَ لَهُ يَعْقُوب عَاضًّا عَلَى أُصْبُعه ، فَقَامَ - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا قَبِيصَة بْن عُقْبَة ، قَالَ : ثنا سُفْيَان ، عَنِ ابْن جُرَيْج ، عَنِ ابْن أَبِي مُلَيْكَة ، عَنِ ابْن عَبَّاس ، قَالَ : نُودِيَ : يَا ابْن يَعْقُوب لَا تَكُنْ كَالطَّيْرِ إِذَا زَنَى ذَهَبَ رِيشه وَبَقِيَ لَا رِيش لَهُ ! فَلَمْ يَتَّعِظ عَلَى النِّدَاء ، فَفَزِعَ - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد ، قَالَ : ثنا حَجَّاج بْن مُحَمَّد ، عَنِ ابْن جُرَيْج ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي مُلَيْكَة ، قَالَ : قَالَ ابْن عَبَّاس : نُودِيَ : يَا ابْن يَعْقُوب لَا تَكُون كَالطَّائِرِ لَهُ رِيش ، فَإِذَا زَنَى ذَهَبَ رِيشه ! قَالَ : أَوْ قَعَدَ لَا رِيش لَهُ ! فَلَمْ يَتَّعِظ عَلَى النِّدَاء شَيْئًا ، حَتَّى رَأَى بُرْهَان رَبّه ، فَفَرِقَ فَفَرَّ - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن عُيَيْنَة ، عَنْ عُثْمَان بْن أَبِي سُلَيْمَان ، عَنِ ابْن أَبِي مُلَيْكَة ، قَالَ : قَالَ ابْن عَبَّاس : نُودِيَ : يَا ابْن يَعْقُوب أَتَزْنِي فَتَكُون كَالطَّيْرِ وَقَعَ رِيشه فَذَهَبَ يَطِير فَلَا رِيش لَهُ ؟ 14595 - حَدَّثَنِي يُونُس ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب ، قَالَ : أَخْبَرَنِي نَافِع بْن يَزِيد ، عَنْ هَمَّام بْن يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَة قَالَ : نُودِيَ يُوسُف فَقِيلَ : أَنْتَ مَكْتُوب فِي الْأَنْبِيَاء تَعْمَل عَمَل السُّفَهَاء ! 14596 - حَدَّثَنَا ابْنوَكِيع ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْن يَمَان . عَنِ ابْن جُرَيْج ، عَنْ ابْن أَبِي مُلَيْكَة ، قَالَ : نُودِيَ : يُوسُف بْن يَعْقُوب تَزْنِي ، فَتَكُون كَالطَّيْرِ نُتِفَ فَلَا رِيش لَهُ ؟ وَقَالَ آخَرُونَ : الْبُرْهَان الَّذِي رَأَى يُوسُف فَكَفَّ عَنْ مُوَاقَعَة الْخَطِيئَة مِنْ أَجْلِهِ صُورَة يَعْقُوب عَلَيْهِمَا السَّلَام يَتَوَعَّدهُ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 14597 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد ، قَالَ : ثنا عَمْرو بْن مُحَمَّد الْعَنْقَزِيّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيل ، عَنْ أَبِي حُصَيْن ، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر ، عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : رَأَى صُورَة أَوْ تِمْثَال وَجْه يَعْقُوب عَاضًّا عَلَى أُصْبُعه ، فَخَرَجَتْ شَهْوَته مِنْ أَنَامِله - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع ، قَالَ : ثنا عَمْرو بْن الْعَنْقَزِيّ ، عَنْ إِسْرَائِيل ، عَنْ أَبِي حُصَيْن ، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر ، عَنِ ابْن عَبَّاس : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : مُثِّلَ لَهُ يَعْقُوب ، فَضَرَبَ فِي صَدْره ، فَخَرَجَتْ شَهْوَته مِنْ أَنَامِله 14598 - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع ، قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن بِشْر ، عَنْ مِسْعَر ، عَنْ أَبِي حُصَيْن ، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : رَأَى تِمْثَال وَجْه أَبِيهِ قَائِلًا بِكَفِّهِ ، هَكَذَا وَبَسَطَ كَفّه ، فَخَرَجَتْ شَهْوَته مِنْ أَنَامِله - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب ، قَالَ : ثنا وَكِيع ، وَحَدَّثَنَا ابْن وَكِيع ، قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنْ سُفْيَان ، عَنْ أَبِي حُصَيْن ، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : مُثِّلَ لَهُ يَعْقُوب عَاضًّا عَلَى أَصَابِعه ، فَضَرَبَ صَدْره ، فَخَرَجَتْ شَهْوَته مِنْ أَنَامِله - حَدَّثَنَا يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى ، قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه بْن وَهْب ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْن جُرَيْج ، عَنِ ابْن أَبِي مُلَيْكَة ، عَنِ ابْن عَبَّاس ، فِي قَوْله : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : رَأَى صُورَة يَعْقُوب وَاضِعًا أُنْمُلَته عَلَى فِيهِ يَتَوَعَّدهُ ، فَفَرَّ - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْن عَبَّاد ، قَالَ : ثنا جَرِير بْن حَازِم ، قَالَ سَمِعْت عَبْد اللَّه بْن أَبِي مُلَيْكَة يُحَدِّث ، عَنِ ابْن عَبَّاس ، فِي قَوْله : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا } قَالَ : حِين رَأَى يَعْقُوب فِي سَقْف الْبَيْت ، قَالَ : فَنُزِعَتْ شَهْوَته الَّتِي كَانَ يَجِدهَا حَتَّى خَرَجَ يَسْعَى إِلَى بَاب الْبَيْت ، فَتَبِعَتْهُ الْمَرْأَة 14599 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب ، قَالَ : ثنا وَكِيع . وَحَدَّثَنَا ابْن وَكِيع ، قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنْ قُرَّة بْن خَالِد السَّدُوسِيّ ، عَنِ الْحَسَن ، قَالَ : زَعَمُوا - وَاَللَّه أَعْلَم - أَنَّ سَقْف الْبَيْت انْفَرَجَ ، فَرَأَى يَعْقُوب عَاضًّا عَلَى أَصَابِعه - حَدَّثَنِي يَعْقُوب ، قَالَ : ثنا ابْن عُلَيَّة ، عَنْ يُونُس ، عَنِ الْحَسَن ، فِي قَوْله : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : رَأَى تِمْثَال يَعْقُوب عَاضًّا عَلَى أُصْبُعه يَقُول : يُوسُف ، يُوسُف ! - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع ، قَالَ : ثنا ابْن عُلَيَّة ، عَنْ يُونُس ، عَنِ الْحَسَن ، نَحْوه . - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد ، قَالَ : ثنا عَمْرو الْعَنْقَزِيّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ ، عَنْ أَبِي حُصَيْن ، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : رَأَى تِمْثَال وَجْه يَعْقُوب ، فَخَرَجَتْ شَهْوَته مِنْ أَنَامِله 14600 - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْن يَمَان ، عَنْ سُفْيَان ، عَنْ عَلِيّ بْن بَذِيمَةَ ، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر ، قَالَ : رَأَى صُورَة فِيهَا وَجْه يَعْقُوب عَاضًّا عَلَى أَصَابِعه ، فَدَفَعَ فِي صَدْره ، فَخَرَجَتْ شَهْوَته مِنْ أَنَامِله . فَكُلّ وَلَد يَعْقُوب وُلِدَ لَهُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا إِلَّا يُوسُف ، فَإِنَّهُ نَقَصَ بِتِلْكَ الشَّهْوَة وَلَمْ يُولَد لَهُ غَيْر أَحَد عَشَرَ 14601 - حَدَّثَنِي يُونُس ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُس بْن زَيْد ، عَنِ ابْن شِهَاب ، أَنَّ حُمَيْد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَخْبَرَهُ : أَنَّ الْبُرْهَان الَّذِي رَأَى يُوسُفُ يَعْقُوبُ - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد ، قَالَ : ثنا عِيسَى بْن الْمُنْذِر ، قَالَ : ثنا أَيُّوب بْن سُوَيْد ، قَالَ : ثنا يُونُس بْن يَزِيد الْأَيْلِيّ ، عَنْ الزُّهْرِيّ ، عَنْ حُمَيْد بْن عَبْد الرَّحْمَن ، مِثْله . 14602 - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع ، قَالَ : ثنا جَرِير ، عَنْ مَنْصُور ، عَنْ مُجَاهِد : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : مُثِّلَ لَهُ يَعْقُوب - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد ، قَالَ : ثنا حَكَّام ، عَنْ عَمْرو ، عَنْ مَنْصُور ، عَنْ مُجَاهِد ، مِثْله . - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو ، قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم ، قَالَ : ثنا عِيسَى ، عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح ، عَنْ مُجَاهِد : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : يَعْقُوب - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد ، قَالَ : ثنا شَبَّابَة ، قَالَ : ثنا وَرْقَاء ، عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح ، عَنْ مُجَاهِد ، مِثْله . - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة ، قَالَ : ثنا شِبْل ، عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح ، عَنْ مُجَاهِد ، مِثْله . - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة ، وَحَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيّ ، عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح ، عَنْ مُجَاهِد ، قَالَ : مُثِّلَ لَهُ يَعْقُوب - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن ثَوْر ، عَنْ مَعْمَر ، عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح ، عَنْ مُجَاهِد أَنَّهُ قَالَ : جَلَسَ مِنْهَا مَجْلِس الرَّجُل مِنْ امْرَأَته حَتَّى رَأَى صُورَة يَعْقُوب فِي الْجِدَار - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد ، قَالَ : ثنا جَرِير ، عَنْ مَنْصُور ، عَنْ مُجَاهِد ، فِي قَوْله : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : مُثِّلَ لَهُ يَعْقُوب 14603 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة ، قَالَ : ثنا شِبْل ، عَنْ الْقَاسِم بْن أَبِي بَزَّة ، قَالَ : نُودِيَ : يَا ابْن يَعْقُوب ، لَا تَكُنْ كَالطَّيْرِ لَهُ رِيش فَإِذَا زَنَى قَعَدَ لَيْسَ لَهُ رِيش ! فَلَمْ يَعْرِض لِلنِّدَاءِ وَقَعَدَ ، فَرَفَعَ رَأْسه ، فَرَأَى وَجْه يَعْقُوب عَاضًّا عَلَى أُصْبُعه ، فَقَامَ مَرْعُوبًا اسْتِحْيَاء مِنَ اللَّه تَعَالَى ذِكْره ، فَذَلِكَ قَوْل اللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } وَجْه يَعْقُوب 14604 - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع ، قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنِ النَّضْر بْن عَرَبِيّ ، عَنْ عِكْرِمَة ، قَالَ : مُثِّلَ لَهُ يَعْقُوب عَاضًّا عَلَى أَصَابِعه - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب ، قَالَ : ثنا وَكِيع ، عَنْ نَضْر بْن عَرَبِيّ ، عَنْ عِكْرِمَة ، مِثْله . - حَدَّثَنِي الْحَارِث ، قَالَ : ثنا عَبْد الْعَزِيز ، قَالَ : ثنا قَيْس ، عَنْ أَبِي حُصَيْن ، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر ، قَالَ : مُثِّلَ لَهُ يَعْقُوب ، فَدَفَعَ فِي صَدْره ، فَخَرَجَتْ شَهْوَته مِنْ أَنَامِله 14605 - قَالَ : ثنا عَبْد الْعَزِيز ، قَالَ : ثنا سُفْيَان ، عَنْ عَلِيّ بْن بَذِيمَةَ ، قَالَ : كَانَ يُولَد لِكُلِّ رَجُل مِنْهُمْ اثْنَا عَشَرَ ابْنًا إِلَّا يُوسُف ، وُلِدَ لَهُ أَحَد عَشَرَ مِنْ أَجْل مَا خَرَجَ مِنْ شَهْوَته 14606 - حَدَّثَنِي يُونُس ، قَالَ : أَخْبَرَنَا : ابْن وَهْب ، قَالَ : قَالَ أَبُو شُرَيْح : سَمِعْت عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي جَعْفَر يَقُول : بَلَغَ مِنْ شَهْوَة يُوسُف أَنْ خَرَجَتْ مِنْ بَنَانه 14607 - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع ، قَالَ : ثنا يَعْلَى بْن عُبَيْد ، عَنْ مُحَمَّد الْخُرَاسَانِيّ ، قَالَ : سَأَلْت مُحَمَّد بْن سِيرِينَ ، عَنْ قَوْله : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : مُثِّلَ لَهُ يَعْقُوب عَاضًّا عَلَى أَصَابِعه يَقُول : يُوسُف بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم خَلِيل اللَّه ، اسْمك فِي الْأَنْبِيَاء وَتَعْمَل عَمَل السُّفَهَاء ؟ - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى ، قَالَ : ثنا يَزِيد بْن زُرَيْع ، عَنْ يُونُس ، عَنِ الْحَسَن ، فِي قَوْله : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : رَأَى يَعْقُوب عَاضًّا عَلَى أُصْبُعه يَقُول : يُوسُف ! 14608 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن ثَوْر ، عَنْ مَعْمَر ، قَالَ : قَالَ قَتَادَة : رَأَى صُورَة يَعْقُوب ، فَقَالَ : يَا يُوسُف تَعْمَل عَمَل الْفُجَّار ، وَأَنْتَ مَكْتُوب فِي الْأَنْبِيَاء ؟ فَاسْتَحْيَا مِنْهُ 14609 - حَدَّثَنَا بِشْر ، قَالَ : ثنايَزِيد ، قَالَ : ثنا سَعِيد ، عَنْ قَتَادَة : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } رَأَى آيَة مِنْ آيَات رَبّه ، حَجَزَهُ اللَّه بِهَا عَنْ مَعْصِيَته ; ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ مُثِّلَ لَهُ يَعْقُوب حَتَّى كَلَّمَهُ ، فَعَصَمَهُ اللَّه وَنَزَعَ كُلّ شَهْوَة كَانَتْ فِي مَفَاصِله - قَالَ : ثنا سَعِيد ، عَنْ قَتَادَة ، عَنْ الْحَسَن : أَنَّهُ مُثِّلَ لَهُ يَعْقُوب وَهُوَ عَاضّ عَلَى أُصْبُع مِنْ أَصَابِعه 14610 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب ، قَالَ : ثنا هُشَيْم ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سَالِم ، عَنْ أَبِي صَالِح ، قَالَ : رَأَى صُورَة يَعْقُوب فِي سَقْف الْبَيْت عَاضًّا عَلَى إِصْبَعه يَقُول : يَا يُوسُف ، يَا يُوسُف ! يَعْنِي قَوْله : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا عَمْرو بْن عَوْن ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هُشَيْم ، عَنْ مَنْصُور وَيُونُس عَنِ الْحَسَن ، فِي قَوْله : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : رَأَى صُورَة يَعْقُوب فِي سَقْف الْبَيْت عَاضًّا عَلَى أُصْبُعه - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا عَمْرو بْن عَوْن ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هُشَيْم ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سَالِم ، عَنْ أَبِي صَالِح مِثْله ، وَقَالَ عَاضًّا عَلَى أُصْبُعه يَقُول : يُوسُف ، يُوسُف ! 14611 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد ، قَالَ : ثنا يَعْقُوب الْقَمِّيّ ، عَنْ حَفْص بْن حُمَيْد ، عَنْ شِمْر بْن عَطِيَّة ، قَالَ : نَظَرَ يُوسُف إِلَى صُورَة يَعْقُوب عَاضًّا عَلَى أُصْبُعه يَقُول : يَا يُوسُف ! فَذَاكَ حَيْثُ كَفَّ ، وَقَامَ فَانْدَفَعَ - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا الْحِمَّانِيّ ، قَالَ : ثنا شَرِيك ، عَنْ سَالِم وَأَبِي حُصَيْن ، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : رَأَى صُورَة فِيهَا وَجْه يَعْقُوب عَاضًّا عَلَى أَصَابِعه ، فَدَفَعَ فِي صَدْره فَخَرَجَتْ شَهْوَته مِنْ بَيْن أَنَامِله - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو نُعَيْم ، قَالَ : ثنا مِسْعَر ، عَنْ أَبِي حُصَيْن ، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : رَأَى تِمْثَال وَجْه أَبِيهِ ، فَخَرَجَتِ الشَّهْوَة مِنْ أَنَامِله - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْن عَبَّاد ، قَالَ : ثنا أَبُو عَوَانَة ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن سَالِم ، عَنْ أَبِي صَالِح : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : تِمْثَال صُورَة يَعْقُوب فِي سَقْف الْبَيْت - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان ، عَنْ يُونُس بْن عُبَيْد ، عَنِ الْحَسَن ، قَالَ : رَأَى يَعْقُوب عَاضًّا عَلَى يَده - قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق ، قَالَ : أَخْبَرَنَاالثَّوْرِيّ ، عَنْ أَبِي حُصَيْن ، عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر ، فِي قَوْله : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : يَعْقُوب ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْره ، فَخَرَجَتْ شَهْوَته مِنْ أَنَامِله 14612 - حَدَّثَنَا عَنِ الْحُسَيْن بْن الْفَرَج ، قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ قَالَ : أَخْبَرَنَا عُبَيْد بْن سُلَيْمَان ، قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } آيَة مِنْ رَبّه ; يَزْعُمُونَ أَنَّهُ مُثِّلَ لَهُ يَعْقُوب ، فَاسْتَحْيَا وَقَالَ آخَرُونَ : بَلِ الْبُرْهَان الَّذِي رَأَى يُوسُف مَا أَوْعَدَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الزِّنَا أَهْله . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 14613 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب ، قَالَ : ثنا وَكِيع ، عَنْ أَبِي مَوْدُود ، قَالَ : سَمِعْت مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ ، قَالَ : رَفَعَ يُوسُف رَأْسه إِلَى سَقْف الْبَيْت ، فَإِذَا كِتَاب فِي حَائِط الْبَيْت : { لَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَة وَسَاءَ سَبِيلًا } - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع ، قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنْ أَبِي مَوْدُود ، عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب ، قَالَ : رَفَعَ يُوسُف رَأْسه إِلَى سَقْف الْبَيْت حِين هَمَّ ، فَرَأَى كِتَابًا فِي حَائِط الْبَيْت : { لَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَة وَسَاءَ سَبِيلًا } 14614 - قَالَ : ثنا زَيْد بْن الْحُبَاب ، عَنْ أَبِي مَعْشَر ، عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } قَالَ : لَوْلَا مَا رَأَى فِي الْقُرْآن مِنْ تَعْظِيم الزِّنَا 14615 - حَدَّثَنَا يُونُس ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب ، قَالَ : أَخْبَرَنِي نَافِع بْن يَزِيد ، عَنْ أَبِي صَخْر ، قَالَ : سَمِعْت الْقُرَظِيّ يَقُول فِي الْبُرْهَان الَّذِي رَأَى يُوسُف : ثَلَاث آيَات مِنْ كِتَاب اللَّه : { إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ } الْآيَة ، وَقَوْله : { وَمَا تَكُون فِي شَأْن } الْآيَة ، وَقَوْله : { أَفَمَنْ هُوَ قَائِم عَلَى كُلّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ } . قَالَ نَافِع : سَمِعْت أَبَا هِلَال يَقُول مِثْل قَوْل الْقُرَظِيّ ، وَزَادَ آيَة رَابِعَة : { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا } - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد ، قَالَ : ثنا عَمْرو بْن مُحَمَّد ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْشَر ، عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ : { لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } فَقَالَ : مَا حَرَّمَ اللَّه عَلَيْهِ مِنَ الزِّنَا وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ رَأَى تِمْثَال الْمَلِك . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 14616 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد ، قَالَ : ثني أَبِي ، قَالَ : ثني عَمِّي ، قَالَ : ثني أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْن عَبَّاس : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه } يَقُول : آيَات رَبّه أُرِيَ تِمْثَال الْمَلِك 14617 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد ، قَالَ : ثنا سَلَمَة ، عَنِ ابْن إِسْحَاق ، قَالَ : كَانَ بَعْض أَهْل الْعِلْم فِيمَا بَلَغَنِي يَقُول : الْبُرْهَان الَّذِي رَأَى يُوسُف فَصَرَفَ عَنْهُ السُّوء وَالْفَحْشَاء : يَعْقُوب عَاضًّا عَلَى أُصْبُعه ، فَلَمَّا رَآهُ انْكَشَفَ هَارِبًا . وَيَقُول بَعْضهمْ : إِنَّمَا هُوَ خَيَال إِطْفِير سَيِّده حِين دَنَا مِنَ الْبَاب ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا هَرَبَ مِنْهَا وَاتَّبَعَتْهُ أَلْفَيَاهُ لَدَى الْبَاب . وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ أَنْ يُقَال : إِنَّ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَخْبَرَ عَنْ هَمّ يُوسُف وَامْرَأَة الْعَزِيز كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا بِصَاحِبِهِ ، لَوْلَا أَنْ رَأَى يُوسُف بُرْهَان رَبّه ، وَذَلِكَ آيَة مِنْ آيَات اللَّه ، زَجَرَتْهُ عَنْ رُكُوب مَا هَمَّ بِهِ يُوسُف مِنَ الْفَاحِشَة . وَجَائِزٌ أَنْ تَكُون تِلْكَ الْآيَة صُورَة يَعْقُوب ، وَجَائِزٌ أَنْ تَكُون صُورَة الْمَلِك ، وَجَائِز أَنْ يَكُون الْوَعِيد فِي الْآيَات الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّه فِي الْقُرْآن عَلَى الزِّنَا ، وَلَا حُجَّة لِلْعُذْرِ قَاطِعَة بِأَيِّ ذَلِكَ مِنْ أَيّ . وَالصَّوَاب أَنْ يُقَال فِي ذَلِكَ مَا قَالَهُ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَالْإِيمَان بِهِ ، وَتَرْك مَا عَدَا ذَلِكَ إِلَى عَالِمه وَقَوْله : { كَذَلِكَ لِنَصْرِف عَنْهُ السُّوء وَالْفَحْشَاء } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : كَمَا أَرَيْنَا يُوسُف بُرْهَاننَا عَلَى الزَّجْر عَمَّا هَمَّ بِهِ مِنَ الْفَاحِشَة ، كَذَلِكَ نُسَبِّب لَهُ فِي كُلّ مَا عَرَضَ لَهُ مِنْ هَمّ يَهِمّ بِهِ فِيمَا لَا يَرْضَاهُ مَا يَزْجُرهُ وَيَدْفَعهُ عَنْهُ ; كَيْ نَصْرِف عَنْهُ رُكُوب مَا حَرَّمْنَا عَلَيْهِ وَإِتْيَان الزِّنَا ، لِنُطَهِّرهُ مِنْ دَنَس ذَلِكَ . وَقَوْله : { إِنَّهُ مِنْ عِبَادنَا الْمُخْلَصِينَ } اخْتَلَفَ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة ذَلِكَ ، فَقَرَأَتْهُ عَامَّة قُرَّاء الْمَدِينَة وَالْكُوفَة : { إِنَّهُ مِنْ عِبَادنَا الْمُخْلَصِينَ } بِفَتْحِ اللَّام مِنْ " الْمُخْلَصِينَ " ، بِتَأْوِيلِ : إِنَّ يُوسُف مِنْ عِبَادنَا الَّذِينَ أَخْلَصْنَاهُمْ لِأَنْفُسِنَا وَاخْتَرْنَاهُمْ لِنُبُوَّتِنَا وَرِسَالَتنَا . وَقَرَأَ ذَلِكَ بَعْض قُرَّاء الْبَصْرَة : " إِنَّهُ مِنْ عِبَادنَا الْمُخْلِصِينَ " بِكَسْرِ اللَّام ، بِمَعْنَى : أَنَّ يُوسُف مِنْ عِبَادنَا الَّذِينَ أَخْلَصُوا تَوْحِيدَنَا وَعِبَادَتنَا ، فَلَمْ يُشْرِكُوا بِنَا شَيْئًا ، وَلَمْ يَعْبُدُوا شَيْئًا غَيْرنَا . وَالصَّوَاب مِنَ الْقَوْل فِي ذَلِكَ أَنْ يُقَال : إِنَّهُمَا قِرَاءَتَانِ مَعْرُوفَتَانِ قَدْ قَرَأَ بِهِمَا جَمَاعَة كَثِيرَة مِنَ الْقُرَّاء ، وَهُمَا مُتَّفِقَتَا الْمَعْنَى ; وَذَلِكَ أَنَّ مَنْ أَخْلَصَهُ اللَّه لِنَفْسِهِ فَاخْتَارَهُ ، فَهُوَ مُخْلِص لِلَّهِ التَّوْحِيد وَالْعِبَادَة ، وَمَنْ أَخْلَصَ تَوْحِيد اللَّه وَعِبَادَته فَلَمْ يُشْرِك بِاللَّهِ شَيْئًا ، فَهُوَ مَنْ أَخْلَصَهُ اللَّه ، فَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئ فَهُوَ الصَّوَاب مصيب .


إليكم رابطا بالتفسير من موقعكم إخوة السنة :
http://islamport.com/d/1/tfs/1/41/22...E6%ED%E1%E5%22

https://al-maktaba.org/book/12217/1205

وإليك تفسير الوجيز في تفسير القرآن العزيز للآية:
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المؤلف : علي بن أحمد الواحدي أبو الحسن[ جزء 1 - صفحة 543 ] عدد الأجزاء : 1(( ولقد همت به وهم بها طمعت فيه وطمع فيها لولا أن رأى برهان ربه وهو أنه مثل له يعقوب عليه السلام عاضا على أصابعه يقول : أتعمل عمل الفجار ، وأنت مكتوب في الأنبياء ، فاستحيا منه ، وجواب لولا محذوف ، على معنى : لولا أن لاأى برهان ربه لأمضى ما هم به كذلك أي : أريناه البرهان لنصرف عنه السوء وهو حيانة صاحبه والفحشاء ركوب الفاحشة إنه من عبادنا المخلصين الذين أخلصوا دينهم لله سبحانه )).

وإليك الرابط :
http://islamport.com/d/1/tfs/1/17/800.html?zoom_highlightsub=%22%C3%CA%DA%E3%E1+%DA% E3%E1+%C7%E1%DD%CC%C7%D1%22


والبرهان الذي رآه نبي الله يوسف هو كما في تفسير فتح القدير :
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير المؤلف : محمد بن علي الشوكاني عدد الأجزاء : 5 - (ج 3 / ص 26) (واختلف في هذا البرهان الذي رآه ما هو؟ فقيل إن زليخا قامت عند أن همت به وهم بها إلى صنم لها في زاوية البيت فسترته بثوب فقال: ما تصنعين؟ قالت: أستحي من إلهي هذا أن يراني على هذه الصورة، فقال يوسف : أنا أولى أن أستحي من الله تعالى. وقيل إنه رأى في سقف البيت مكتوباً ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة الآية، وقيل رأى كفاً مكتوباً عليها وإن عليكم لحافظين وقيل إن البرهان هو تذكره عهد الله وميثاقه وما أخذه على عباده، وقيل نودي: يا يوسف أنت مكتوب في الأنبياء وتعمل عمل السفهاء؟ وقيل رأى صورة يعقوب على الجدار عاضاً على أنملته يتوعده، وقيل غير ذلك مما يطول ذكره. والحاصل أنه رأى شيئاً حال بينه وبين ما هم به قوله: كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء الكاف نعت مصدر محذوف، والإشارة بذلك إلى الإراءة المدلول عليها بقوله: لولا أن رأى برهان ربه أو إلى التثبيت المفهوم من ذلك: أي مثل تلك الإراءة أريناه، أم مثل ذلك التثبيت ثبتناه لنصرف عنه السوء أي كل ما يسوؤه، والفحشاء كل أمر مفرط القبح، وقيل السوء: الخيانة للعزيز في أهله، والفحشاء: الزنا، وقيل السوء: الشهوة، والفحشاء: المباشرة، وقيل السوء: الثناء القبيح. والأولى الحمل على العموم فيدخل فيه ما يدل عليه السياق دخولاً أولياً، وجملة إنه من عبادنا المخلصين تعليل لما قبله. قرأ ابن عامر وابن كثير وأبو عمرو المخلصين بكسر اللام. وقرأ الآخرون بفتحها. والمعنى على القراءة الأولى أن يوسف عليه السلام كان ممن أخلص طاعته لله، وعلى الثانية أنه كان ممن استخلصه الله للرسالة.


وإليك الرابط من موقعكم أخي السني (16/33):
http://islamport.com/d/1/tfs/1/60/33...D3%CA%CD%ED%22



أما تفسير الآية المباركة من تفسير الجلالين :
تفسير الجلالين المؤلف : جلال الدين محمد بن أحمد المحلي وجلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي الناشر : دار الحديث – القاهرة الطبعة الأولى عدد الأجزاء : 1 [ جزء 1 - صفحة 306 ]( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ" قَصَدَتْ مِنْهُ الْجِمَاع "وَهَمَّ بِهَا" قَصَدَ ذَلِكَ "لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه" قَالَ ابْن عَبَّاس مُثِّلَ لَهُ يَعْقُوب فَضَرَبَ صَدْره فَخَرَجَتْ شَهْوَته مِنْ أَنَامِله وَجَوَاب لَوْلَا لَجَامَعَهَا "كَذَلِكَ" أَرَيْنَاهُ الْبُرْهَان "لِنَصْرِف عَنْهُ السُّوء" الْخِيَانَة "وَالْفَحْشَاء" الزِّنَا "إنَّهُ مِنْ عِبَادنَا الْمُخْلِصِينَ" فِي الطَّاعَة وَفِي قِرَاءَة بِفَتْحِ اللَّام أَيْ الْمُخْتَارِينَ)

وإليك الرابط :
http://islamport.com/d/1/tfs/1/35/17...CC%E3%C7%DA%22


أما تفسير ابن كثير ففسر البرهان بالتالي :
تفسير القرآن العظيم المؤلف : إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي أبو الفداء عدد الأجزاء : 4 [ جزء 2 - صفحة 623 ] ( وَأَمَّا الْبُرْهَان الَّذِي رَآهُ فَفِيهِ أَقْوَال أَيْضًا فَعَنْ اِبْن عَبَّاس وَسَعِيد وَمُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَمُحَمَّد بْن سِيرِينَ وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَأَبِي صَالِح وَالضَّحَّاك وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَغَيْرهمْ رَأَى صُورَة أَبِيهِ يَعْقُوب عَاضًّا عَلَى أُصْبُعه بِفَمِهِ وَقِيلَ عَنْهُ فِي رِوَايَة فَضَرَبَ فِي صَدْر يُوسُف وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس : رَأَى خَيَال الْمَلِك يَعْنِي سَيِّدَهُ وَكَذَا قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق فِيمَا حَكَاهُ عَنْ بَعْضهمْ إِنَّمَا هُوَ خَيَال قطفير سَيِّده حِين دَنَا مِنْ الْبَاب وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ أَبِي مَوْدُود سَمِعْت مِنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ قَالَ رَفَعَ يُوسُف رَأْسه إِلَى سَقْف الْبَيْت فَإِذَا كِتَاب فِي حَائِط الْبَيْت " لَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَة وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا " وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو مَعْشَر الْمَدَنِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن وَهْب : أَخْبَرَنِي نَافِع بْن يَزِيد عَنْ أَبِي صَخْر قَالَ : سَمِعْت الْقُرَظِيّ يَقُول فِي الْبُرْهَان الَّذِي رَآهُ يُوسُف ثَلَاث آيَات مِنْ كِتَاب اللَّه " إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ " الْآيَة وَقَوْله " وَمَا تَكُون فِي شَأْن " الْآيَة وَقَوْله " أَفَمَنْ هُوَ قَائِم عَلَى كُلّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ " قَالَ نَافِع : سَمِعْت أَبَا هِلَال يَقُول مِثْل قَوْل الْقُرَظِيّ وَزَادَ آيَة رَابِعَة " وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا " وَقَالَ الْأَوْزَاعِيّ : رَأَى آيَة مِنْ كِتَاب اللَّه فِي الْجِدَار تَنْهَاهُ عَنْ ذَلِكَ قَالَ اِبْن جَرِير : وَالصَّوَاب أَنْ يُقَال إِنَّهُ رَأَى آيَة مِنْ آيَات اللَّه تَزْجُرهُ عَمَّا كَانَ هَمَّ بِهِ وَجَائِز أَنْ يَكُونَ صُورَة يَعْقُوب وَجَائِز أَنْ يَكُون صُورَة الْمَلِك وَجَائِز أَنْ يَكُون مَا رَآهُ مَكْتُوبًا مِنْ الزَّجْر عَنْ ذَلِكَ وَلَا حُجَّة قَاطِعَة عَلَى تَعْيِين شَيْء مِنْ ذَلِكَ فَالصَّوَاب أَنْ يُطْلَق كَمَا قَالَ اللَّه تَعَالَى وَقَوْله " كَذَلِكَ لِنَصْرِف عَنْهُ السُّوء وَالْفَحْشَاء " أَيْ كَمَا أَرَيْنَاهُ بُرْهَانًا صَرَفَهُ عَمَّا كَانَ فِيهِ كَذَلِكَ نَقِيه السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ فِي جَمِيع أُمُوره " إِنَّهُ مِنْ عِبَادنَا الْمُخْلَصِينَ " أَيْ مِنْ الْمُجْتَبِينَ الْمُطَهَّرِينَ الْمُخْتَارِينَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَار صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ .


وإليك الرابط من موقعكم أخي السني :
http://islamport.com/d/1/tfs/1/27/12...ED%E6%D3%DD%22




وإليك تفسير الآية من تفسير القرطبي لتعلم فساد التفاسير السابقة وهو أيضا من تفاسير إخواننا السنة :
الجامع لأحكام القرآن المؤلف : محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح القرطبي أبو عبد الله عدد الأجزاء : 20 [ جزء 9 - صفحة 142 ] ( وَقِيلَ : إِنَّ هَمّ يُوسُف كَانَ مَعْصِيَة ، وَأَنَّهُ جَلَسَ مِنْهَا مَجْلِس الرَّجُل مِنْ اِمْرَأَته ، وَإِلَى هَذَا الْقَوْل ذَهَبَ مُعْظَم الْمُفَسِّرِينَ وَعَامَّتهمْ ، فِيمَا ذَكَرَ الْقُشَيْرِيّ أَبُو نَصْر ، وَابْن الْأَنْبَارِيّ وَالنَّحَّاس وَالْمَاوَرْدِيّ وَغَيْرهمْ . قَالَ اِبْن عَبَّاس : حَلَّ الْهِمْيَان وَجَلَسَ مِنْهَا مَجْلِس الْخَاتِن ، وَعَنْهُ : اِسْتَلْقَتْ ، عَلَى قَفَاهَا وَقَعَدَ بَيْن رِجْلَيْهَا يَنْزِع ثِيَابه . وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر : أَطْلَقَ تِكَّة سَرَاوِيله . وَقَالَ مُجَاهِد : حَلَّ السَّرَاوِيل حَتَّى بَلَغَ الْأَلْيَتَيْنِ ، وَجَلَسَ مِنْهَا مَجْلِس الرَّجُل مِنْ اِمْرَأَته . قَالَ اِبْن عَبَّاس : وَلَمَّا قَالَ : " ذَلِكَ لِيَعْلَم أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ " [ يُوسُف : 52 ] قَالَ لَهُ جِبْرِيل : وَلَا حِين هَمَمْت بِهَا يَا يُوسُف ؟ ! فَقَالَ عِنْد ذَلِكَ : " وَمَا أُبَرِّئ نَفْسِي " [ يُوسُف : 53 ] . قَالُوا : وَالِانْكِفَاف فِي مِثْل هَذِهِ الْحَالَة دَالّ عَلَى الْإِخْلَاص ، وَأَعْظَم لِلثَّوَابِ .
قُلْت : وَهَذَا كَانَ سَبَب ثَنَاء اللَّه تَعَالَى عَلَى ذِي الْكِفْل حَسَب ، مَا يَأْتِي بَيَانه فِي [ ص ] إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى . وَجَوَاب " لَوْلَا " عَلَى هَذَا مَحْذُوف ; أَيْ لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَان رَبّه لَأَمْضَى مَا هَمَّ بِهِ ; وَمِثْله " كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْم الْيَقِين " [ التَّكَاثُر : 5 ] وَجَوَابه لَمْ تَتَنَافَسُوا ; قَالَ اِبْن عَطِيَّة : رُوِيَ هَذَا الْقَوْل عَنْ اِبْن عَبَّاس وَجَمَاعَة مِنْ السَّلَف ، وَقَالُوا : الْحِكْمَة فِي ذَلِكَ أَنْ يَكُون مَثَلًا لِلْمُذْنِبِينَ لِيَرَوْا أَنَّ تَوْبَتهمْ تَرْجِع إِلَى عَفْو اللَّه تَعَالَى كَمَا رَجَعَتْ مِمَّنْ هُوَ خَيْر مِنْهُمْ وَلَمْ يُوبِقهُ الْقُرْب مِنْ الذَّنْب ، وَهَذَا كُلّه عَلَى أَنَّ هَمّ يُوسُف بَلَغَ فِيمَا رَوَتْ هَذِهِ الْفِرْقَة إِلَى أَنْ جَلَسَ بَيْن رِجْلَيْ زليخاء وَأَخَذَ فِي حَلّ ثِيَابه وَتِكَّته وَنَحْو ذَلِكَ ، وَهِيَ قَدْ اِسْتَلْقَتْ لَهُ ; حَكَاهُ الطَّبَرِيّ . وَقَالَ أَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن سَلَّام : وَابْن عَبَّاس وَمَنْ دُونه لَا يَخْتَلِفُونَ فِي أَنَّهُ هَمَّ بِهَا ، وَهُمْ أَعْلَم بِاَللَّهِ وَبِتَأْوِيلِ كِتَابه ، وَأَشَدّ تَعْظِيمًا لِلْأَنْبِيَاءِ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمُوا فِيهِمْ بِغَيْرِ عِلْم . وَقَالَ الْحَسَن : إِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَذْكُر مَعَاصِي الْأَنْبِيَاء لِيُعَيِّرهُمْ بِهَا ; وَلَكِنَّهُ ذَكَرَهَا لِكَيْلَا تَيْأَسُوا مِنْ التَّوْبَة . قَالَ الْغَزْنَوِيّ : مَعَ أَنَّ زَلَّة الْأَنْبِيَاء حِكَمًا : زِيَادَة الْوَجَل ، وَشِدَّة الْحَيَاء بِالْخَجَلِ ، وَالتَّخَلِّي عَنْ عُجْب ، الْعَمَل ، وَالتَّلَذُّذ بِنِعْمَةِ الْعَفْو بَعْد الْأَمَل ، وَكَوْنهمْ أَئِمَّة رَجَاء أَهْل الزَّلَل . قَالَ الْقُشَيْرِيّ أَبُو نَصْر : وَقَالَ قَوْم جَرَى مِنْ يُوسُف هَمّ ، وَكَانَ ذَلِكَ الْهَمّ حَرَكَة طَبْع مِنْ غَيْر تَصْمِيم لِلْعَقْدِ عَلَى الْفِعْل ; وَمَا كَانَ مِنْ هَذَا الْقَبِيل لَا يُؤْخَذ بِهِ الْعَبْد ، وَقَدْ يَخْطِر بِقَلْبِ الْمَرْء وَهُوَ صَائِم شُرْب الْمَاء الْبَارِد ; وَتَنَاوُل الطَّعَام اللَّذِيذ ; فَإِذَا لَمْ يَأْكُل وَلَمْ يَشْرَب ، وَلَمْ يُصَمِّم عَزْمه عَلَى الْأَكْل وَالشُّرْب لَا يُؤَاخَذ بِمَا هَجَسَ فِي النَّفْس ; وَالْبُرْهَان صَرْفه عَنْ هَذَا الْهَمّ حَتَّى لَمْ يَصِرْ عَزْمًا مُصَمَّمًا .
قُلْت : هَذَا قَوْل حَسَن ; وَمِمَّنْ قَالَ بِهِ الْحَسَن . قَالَ اِبْن عَطِيَّة : الَّذِي أَقُول بِهِ فِي هَذِهِ الْآيَة إِنَّ كَوْن يُوسُف نَبِيًّا فِي وَقْت هَذِهِ النَّازِلَة لَمْ يَصِحّ ، وَلَا تَظَاهَرَتْ بِهِ رِوَايَة ; وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَهُوَ مُؤْمِن قَدْ أُوتِيَ حُكْمًا وَعِلْمًا ، وَيَجُوز عَلَيْهِ الْهَمّ الَّذِي هُوَ إِرَادَة الشَّيْء دُون مُوَاقَعَته وَأَنْ يَسْتَصْحِب الْخَاطِر الرَّدِيء عَلَى مَا فِي ذَلِكَ مِنْ الْخَطِيئَة ; وَإِنْ فَرَضْنَاهُ نَبِيًّا فِي ذَلِكَ الْوَقْت فَلَا يَجُوز عَلَيْهِ عِنْدِي إِلَّا الْهَمّ الَّذِي هُوَ خَاطِر ، وَلَا يَصِحّ عَلَيْهِ شَيْء مِمَّا ذُكِرَ مِنْ حَلّ تِكَّته وَنَحْوه ; لِأَنَّ الْعِصْمَة مَعَ النُّبُوَّة . وَمَا رُوِيَ مِنْ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ : تَكُون فِي دِيوَان الْأَنْبِيَاء وَتَفْعَل فِعْل السُّفَهَاء . فَإِنَّمَا مَعْنَاهُ الْعِدَّة بِالنُّبُوَّةِ فِيمَا بَعْد .
قُلْت : مَا ذَكَرَهُ مِنْ هَذَا التَّفْصِيل صَحِيح ; لَكِنَّ قَوْله تَعَالَى : " وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ " [ يُوسُف : 15 ] يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ نَبِيًّا عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ ، وَهُوَ قَوْل جَمَاعَة مِنْ الْعُلَمَاء ; وَإِذَا كَانَ نَبِيًّا فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنْ يَكُون الْهَمّ الَّذِي هَمّ بِهِ مَا يَخْطِر فِي النَّفْس وَلَا يَثْبُت فِي الصَّدْر ; وَهُوَ الَّذِي رَفَعَ اللَّه فِيهِ الْمُؤَاخَذَة عَنْ الْخَلْق ، إِذْ لَا قُدْرَة لِلْمُكَلَّفِ عَلَى دَفْعه ; وَيَكُون قَوْله : " وَمَا أُبَرِّئ نَفْسِي " [ يُوسُف : 53 ] - إِنْ كَانَ مِنْ قَوْل يُوسُف - أَيْ مِنْ هَذَا الْهَمّ ، أَوْ يَكُون ذَلِكَ مِنْهُ عَلَى طَرِيق التَّوَاضُع وَالِاعْتِرَاف ، لِمُخَالَفَة النَّفْس لِمَا زُكِّيَ بِهِ قَبْل وَبُرِّئَ ; وَقَدْ أَخْبَرَ اللَّه تَعَالَى عَنْ حَال يُوسُف مِنْ حِين بُلُوغه فَقَالَ : " وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدّه آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا " [ يُوسُف : 22 ] عَلَى مَا تَقَدَّمَ بَيَانه ; وَخَبَر اللَّه تَعَالَى صِدْق ، وَوَصْفه صَحِيح ، وَكَلَامه حَقّ ; فَقَدْ عَمِلَ يُوسُف بِمَا عَلَّمَهُ اللَّه مِنْ تَحْرِيم الزِّنَا وَمُقَدِّمَاته ; وَخِيَانَة السَّيِّد وَالْجَار وَالْأَجْنَبِيّ فِي أَهْله ; فَمَا تَعَرَّضَ لِامْرَأَةِ الْعَزِيز ، وَلَا أَجَابَ إِلَى الْمُرَاوَدَة ، بَلْ أَدْبَرَ عَنْهَا وَفَرَّ مِنْهَا ; حِكْمَة خُصَّ بِهَا ، وَعَمَلًا بِمُقْتَضَى مَا عَلَّمَهُ اللَّه . وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قَالَتْ الْمَلَائِكَة رَبّ ذَاكَ عَبْدك يُرِيد أَنْ يَعْمَل سَيِّئَة وَهُوَ أَبْصَر بِهِ فَقَالَ اُرْقُبُوهُ فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِمِثْلِهَا وَإِنْ تَرَكَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَة إِنَّمَا تَرَكَهَا مِنْ جَرَّاي ) . وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام مُخْبِرًا عَنْ رَبّه : ( إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلهَا كُتِبَتْ حَسَنَة ) . فَإِنْ كَانَ مَا يَهِم بِهِ الْعَبْد مِنْ السَّيِّئَة يُكْتَب لَهُ بِتَرْكِهَا حَسَنَة فَلَا ذَنْب ; وَفِي الصَّحِيح : ( إِنَّ اللَّه تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسهَا مَا لَمْ تَعْمَل أَوْ تَكَلَّم بِهِ ) وَقَدْ تَقَدَّمَ . قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : كَانَ بِمَدِينَةِ السَّلَام إِمَام مِنْ أَئِمَّة الصُّوفِيَّة ، - وَأَيّ إِمَام - يُعْرَف بِابْنِ عَطَاء ! تَكَلَّمَ يَوْمًا عَلَى يُوسُف وَأَخْبَاره حَتَّى ذَكَرَ تَبْرِئَته مِمَّا نُسِبَ إِلَيْهِ مِنْ مَكْرُوه ; فَقَامَ رَجُل مِنْ آخِر مَجْلِسه وَهُوَ مَشْحُون بِالْخَلِيقَةِ مِنْ كُلّ طَائِفَة فَقَالَ : يَا شَيْخ ! يَا سَيِّدنَا ! فَإِذًا يُوسُف هَمَّ وَمَا تَمَّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ! لِأَنَّ الْعِنَايَة مِنْ ثَمَّ . فَانْظُرْ إِلَى حَلَاوَة الْعَالِم وَالْمُتَعَلِّم ، وَانْظُرْ إِلَى فِطْنَة الْعَامِّيّ فِي سُؤَاله ، وَجَوَاب الْعَالِم فِي اِخْتِصَاره وَاسْتِيفَائِهِ ; وَلِذَلِكَ قَالَ عُلَمَاء الصُّوفِيَّة : إِنَّ فَائِدَة قَوْله : " وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدّه آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا " [ يُوسُف : 22 ] إِنَّمَا أَعْطَاهُ ذَلِكَ إِبَّان غَلَبَة الشَّهْوَة لِتَكُونَ لَهُ سَبَبًا لِلْعِصْمَةِ .
قُلْت : وَإِذَا تَقَرَّرَتْ عِصْمَته وَبَرَاءَته بِثَنَاءِ اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ فَلَا يَصِحّ مَا قَالَ مُصْعَب بْن عُثْمَان : إِنَّ سُلَيْمَان بْن يَسَار كَانَ مِنْ أَحْسَن النَّاس وَجْهًا ، فَاشْتَاقَتْهُ اِمْرَأَة فَسَامَتْهُ نَفْسهَا فَامْتَنَعَ عَلَيْهَا وَذَكَّرَهَا ، فَقَالَتْ : إِنْ لَمْ تَفْعَل لَأُشَهِّرَنَّك ; فَخَرَجَ وَتَرَكَهَا ، فَرَأَى فِي مَنَامه يُوسُف الصِّدِّيق عَلَيْهِ السَّلَام جَالِسًا فَقَالَ : أَنْتَ يُوسُف ؟ فَقَالَ : أَنَا يُوسُف الَّذِي هَمَمْت ، وَأَنْتَ سُلَيْمَان الَّذِي لَمْ تَهِمّ ؟ ! فَإِنَّ هَذَا يَقْتَضِي أَنْ تَكُون دَرَجَة الْوِلَايَة أَرْفَع مِنْ دَرَجَة النُّبُوَّة وَهُوَ مُحَال ; وَلَوْ قَدَّرْنَا يُوسُف غَيْر نَبِيّ فَدَرَجَته الْوِلَايَة ، فَيَكُون مَحْفُوظًا كَهُوَ ; وَلَوْ غَلَّقَتْ عَلَى سُلَيْمَان الْأَبْوَاب ، وَرُوجِعَ فِي الْمَقَال وَالْخِطَاب ، وَالْكَلَام وَالْجَوَاب مَعَ طُول الصُّحْبَة لَخِيفَ عَلَيْهِ الْفِتْنَة ، وَعَظِيم الْمِحْنَة ، وَاَللَّه أَعْلَم .
لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ
" أَنْ " فِي مَوْضِع رَفْع أَيْ لَوْلَا رُؤْيَة بُرْهَان رَبّه وَالْجَوَاب مَحْذُوف . لَعَلِمَ السَّامِع ; أَيْ لَكَانَ مَا كَانَ . وَهَذَا الْبُرْهَان غَيْر مَذْكُور فِي الْقُرْآن ; فَرُوِيَ عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ زليخاء قَامَتْ إِلَى صَنَم مُكَلَّل بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوت فِي زَاوِيَة الْبَيْت فَسَتَرَتْهُ بِثَوْبٍ ، فَقَالَ : مَا تَصْنَعِينَ ؟ قَالَتْ : أَسْتَحِي مِنْ إِلَهِي هَذَا أَنْ يَرَانِي فِي هَذِهِ الصُّورَة ; فَقَالَ يُوسُف : أَنَا أَوْلَى أَنْ أَسْتَحِي مِنْ اللَّه ; وَهَذَا أَحْسَن مَا قِيلَ فِيهِ ، لِأَنَّ فِيهِ إِقَامَة الدَّلِيل . وَقِيلَ : رَأَى مَكْتُوبًا فِي سَقْف الْبَيْت " وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَة وَسَاءَ سَبِيلًا " [ الْإِسْرَاء : 32 ] . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : بَدَتْ كَفّ مَكْتُوب عَلَيْهَا " وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ " [ الِانْفِطَار : 10 ] وَقَالَ قَوْم : تَذَّكَّر عَهْد اللَّه وَمِيثَاقه . وَقِيلَ : نُودِيَ يَا يُوسُف ! أَنْتَ مَكْتُوب فِي دِيوَان الْأَنْبِيَاء وَتَعْمَل عَمَل السُّفَهَاء ؟ ! وَقِيلَ : رَأَى صُورَة يَعْقُوب عَلَى الْجُدْرَان عَاضًّا عَلَى أُنْمُلَته يَتَوَعَّدهُ فَسَكَنَ ، وَخَرَجَتْ شَهْوَته مِنْ أَنَامِله ; قَالَهُ قَتَادَة وَمُجَاهِد وَالْحَسَن وَالضَّحَّاك . وَأَبُو صَالِح وَسَعِيد بْن جُبَيْر . وَرَوَى الْأَعْمَش عَنْ مُجَاهِد قَالَ : حَلَّ سَرَاوِيله فَتَمَثَّلَ لَهُ يَعْقُوب ، وَقَالَ لَهُ : يَا يُوسُف ! فَوَلَّى هَارِبًا . وَرَوَى سُفْيَان عَنْ أَبِي حُصَيْن عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر قَالَ : مُثِّلَ لَهُ يَعْقُوب فَضَرَبَ صَدْره فَخَرَجَتْ شَهْوَته مِنْ أَنَامِله ، قَالَ مُجَاهِد : فَوُلِدَ لِكُلِّ وَاحِد مِنْ أَوْلَاد يَعْقُوب اِثْنَا عَشَر ذَكَرًا إِلَّا يُوسُف لَمْ يُولَد لَهُ إِلَّا غُلَامَانِ ، وَنَقَصَ بِتِلْكَ الشَّهْوَة وَلَده ; وَقِيلَ غَيْر هَذَا . وَبِالْجُمْلَةِ : فَذَلِكَ الْبُرْهَان آيَة مِنْ آيَات اللَّه أَرَاهَا اللَّه يُوسُف حَتَّى قَوِيَ إِيمَانه ، وَامْتَنَعَ عَنْ الْمَعْصِيَة .
كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ
الْكَاف مِنْ " كَذَلِكَ " يَجُوز أَنْ تَكُون رَفْعًا ، بِأَنْ يَكُون خَبَر اِبْتِدَاء مَحْذُوف ، التَّقْدِير : الْبَرَاهِين كَذَلِكَ ، وَيَكُون نَعْتًا لِمَصْدَرٍ مَحْذُوف ; أَيْ أَرَيْنَاهُ الْبَرَاهِين رُؤْيَة كَذَلِكَ . وَالسُّوء الشَّهْوَة ، وَالْفَحْشَاء الْمُبَاشَرَة . وَقِيلَ : السُّوء الثَّنَاء الْقَبِيح ، وَالْفَحْشَاء الزِّنَا . وَقِيلَ : السُّوء خِيَانَة صَاحِبه ، وَالْفَحْشَاء رُكُوب الْفَاحِشَة . وَقِيلَ : السُّوء عُقُوبَة الْمَلِك الْعَزِيز .
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ
قَرَأَ اِبْن كَثِير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامِر " الْمُخْلِصِينَ " بِكَسْرِ اللَّام ; وَتَأْوِيلهَا الَّذِينَ أَخْلَصُوا طَاعَة اللَّه . وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ اللَّام ، وَتَأْوِيلهَا : الَّذِينَ أَخْلَصَهُمْ اللَّه لِرِسَالَتِهِ ; وَقَدْ كَانَ يُوسُف صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَاتَيْنِ الصِّفَتَيْنِ ; لِأَنَّهُ كَانَ مُخْلِصًا فِي طَاعَة اللَّه تَعَالَى ، مُسْتَخْلِصًا لِرِسَالَةِ اللَّه تَعَالَى ).

تفسير الآية من عدة تفاسير من موقعهم :
http://islamport.com/cgi-bin/1/searc...m_cat%5B%5D=-1
بحث : أسد الله الغالب












عرض البوم صور أسد الله الغالب   رد مع اقتباس
قديم 20-02-2021, 05:11 AM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
أسد الله الغالب

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
أسد الله الغالب غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : أسد الله الغالب المنتدى : منتدى رد الشبهات
افتراضي

تفسير عبد الرزاق المؤلف: أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني الناشر: دار الكتب العلمية دراسة وتحقيق: د. محمود محمد عبده الطبعة: الأولى ج 2 ص 212 ح 1299 - عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ , عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ , قَالَ: شَهِدْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَهُوَ يُسْأَلُ عَنْ هَمِّ يُوسُفَ مَا بَلَغَ؟ قَالَ: «‌حَلَّ ‌الْهِمْيَانَ , وَجَلَسَ مِنْهَا مَجْلِسَ الْخَاتِنِ فَنُودِيَ يَا ابْنَ يَعْقُوبَ أَتَزْنِي فَتَكُونَ كَالطَّائِرِ وَقَعَ رِيشُهُ , فَذَهَبَ يَطِيرُ فَلَا رِيشَ لَهُ؟»

التفسير من سنن سعيد بن منصور المؤلف: أبو عثمان سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني الجوزجاني دراسة وتحقيق: د سعد بن عبد الله بن عبد العزيز آل حميد الناشر: دار الصميعي للنشر والتوزيع الطبعة: الأولى ج 5 ص 386 ح 1116 ( حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} -، قَالَ: ‌حَلَّ ‌الهِمْيان وَجَلَسَ مِنْهَا مَجْلِسَ الخَاتِن ، فَنُودِيَ: أَتَزْنِي يَا ابْنَ يَعْقُوبَ فَتَكُونُ بِمَنْزِلَةِ الطَّائِرِ ذهب يطير فسقط ريشه؟ ) وفي الهامش ( التفسير من سنن سعيد بن منصور ج 5 ص 386 ح 1116 ( سنده صحيح إلى ابن عباس، ولكن قد يكون هذا مما تلقاه عن أهل الكتاب، وسيأتي بعضه بإسناد صحيح في الحديث الآتي من غير هذا الطريق. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ج 4 ص 520 للمصنِّف وعبد الرزاق والفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والحاكم. وقد أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ج 1 ص 321 ومن طريقه وطرق أخرى أخرجه ابن جرير في تفسيره ج 16 ص 35 و 37 و 39 و41 رقم 19015 و 19031 و19033 و 19037 و19039 وفي تاريخه ج 1 ص 337 كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، به. وأخرجه سفيان الثوري في تفسيره ص 140 رقم 394 عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، به. ومن طريق سفيان الثوري وغيره أخرجه ابن جرير في ((تفسيره)) برقم 19018 و19021 و 19027 و19034 ، وفي تاريخه ج 1 ص 338 وأخرجه ابن جرير أيضًا برقم 19022 و 19035 وأبو نعيم في الحلية ج 1 ص 323 و324 كلاهما من طريق نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، به. وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ج 4 ص 208 من طريق جرير بن حازم، عن ابن أبي مليكة، به.

التفسير من سنن سعيد بن منصور ج 5 ص 387 ح 1117 ( حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يُسأل: مَا بَلَغَ مِنْ هُمُومِ يُوسُفَ؟ قَالَ: حلَّ الهِميانَ، وَجَلَسَ مِنْهَا مَجْلِسَ الْخَاتِنِ) قال المحقق (سنده صحيح وأخرجه ابن جرير في تفسيره ج 16 ص 35 ح 19016 و 19017 من طريق سفيان بن عيينة، به).

التفسير من سنن سعيد بن منصورج 5 ص 387 ح 1118 ( حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نَا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَر ، عمَّن حَدَّثه عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: رَأَى يَعْقُوبُ وَقَدَ عَضَّ عَلَى يَدَيْهِ، فَخَرَجَتْ شَهْوَتُهُ مِنْ أنامله) قال المحقق ( سند المصنِّف هنا فيه إبهام الواسطة بين مسعر وسعيد بن جبير، وأوضحت الطرق الآتية أن الواسطة هو أبو حَصين الأسدي عثمان بن عاصم، وسند بعضها صحيح، لكنها من الإسرائيليات فيما يظهر فقد أخرجه ابن جرير في تفسيره ج 16 ص 42 و47 ح 19044 و19079 من طريق محمد بن بشر وأبي نعيم الفضل بن دكين، كلاهما عن مسعر، عن أبي حُصَيْنٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، به. وأخرجه سفيان الثوري في تفسيره عن أبي حصين به. ومن طريق سفيان أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ج 1 ص 321 ومن طريقهما وغيرهما أخرجه ابن جرير ج 16 ص 41 ـ 47 ح 19042 و19043 و 19045 و19051 و 19066 و 19078 و19082 وسنده صحيح.وأخرجه ابن أبي حاتم في ((تفسيره)) من طريق إسرائيل، عن أبي حُصَيْنٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن ابن عباس، به هكذا بزيادة ابن عباس في سنده . ورواية مسعر وسفيان أرجح من رواية إسرائيل هذه، فالصواب وقفه على سعيد بن جبير).

التفسير من سنن سعيد بن منصور ج 5 ص 389 ح1120 ( حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ: رَأَى تِمْثَالَ يعقوب عَاضًّا على إصبعه قال المحقق ( سنده صحيح عن الحسن البصري)

التفسير من سنن سعيد بن منصور ج 5 ص 390 ح 1121 ( حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا أَبُو مغيرة ، عن الأعمش ، عن مُجَاهِدٍ، قَالَ: لَمَّا جَلَسَ مِنْهَا يُوسُفُ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ وحلَّ السَّرَاوِيلَ حَتَّى بَلَغَتِ الثَّفِن ، تمثَّل لَهُ يَعْقُوبُ فَضَرَبَ صَدْرَهُ بِيَدِهِ فَقَالَ: يَا يُوسُفُ، فَخَرَجَتْ شَهْوَتُهُ مِنْ أنامله ) قال المحقق ( سنده ضعيف لما تقدم عن رواية الأعمش عن مجاهد، وأما أبو المغيرة فإنه قد توبع كما سيأتي، وقد مضى بعضه بسند صحيح برقم 1119 وذكرت هناك أنه من الإسرائيليات فيما يظهر، وسيأتي بسند صحيح أيضًا إلى مجاهد. وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ج 16 ص 36 ص 19023 و19024 من طريق عبد الله بن إدريس ومالك بن سعير، كلاهما عن الأعمش، به، ولم يذكر تمثل يعقوب ... إلخ. وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ج 1 ص 321 وابن جرير في تفسيره ج 16 ص 36 و44 ح 19025 و19061 كلاهما من طريق معمر، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مجاهد - في قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وهم بها} - قال: جلس منها مجلس الرجل من امرأته حين رأى صورة يعقوب في الجدر. وسنده صحيح ).



يتبع :












عرض البوم صور أسد الله الغالب   رد مع اقتباس
قديم 20-02-2021, 05:59 AM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
أسد الله الغالب

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
أسد الله الغالب غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : أسد الله الغالب المنتدى : منتدى رد الشبهات
افتراضي

فلم هندي هذا ليس نبي عندهم أم ماذا ؟ طعن عجيب !


زاد المسير في علم التفسير المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي المحقق: عبد الرزاق المهدي الناشر: دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة: الأولى ج 2 ص 431 ( وروى مجاهد عن ابن عباس قال: بدت فيما بينهما كف ليس فيها عضد ولا معصم، وفيها مكتوب وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلًا، ‌فقام ‌هاربا، ‌وقامت، فلمّا ذهب عنهما الرّوع عادت وعاد، فلما قعد إِذا بكفٍّ قد بدت فيما بينهما فيها مكتوب وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ» الآية، فقام هارباً، فلما عاد، قال الله تعالى لجبرئيل: أدركْ عبدي قبل أن يصيب الخطيئة، فانحط جبريل عاضّاً على كفه أو أصبعه وهو يقول: يا يوسف، أتعمل عمل السفهاء وأنت مكتوب عند الله في الأنبياء؟!. وقال وهب بن منبه: ظهرت تلك الكف وعليها مكتوب بالعبرانية {أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ } ، فانصرفا، فلما عادا رجعت وعليها مكتوب{ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ} ، فلما عادا عادت وعليها مكتوب وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى الآية، فعاد، فعادت الرابعة وعليها مكتوب وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ، فولَّى يوسف هاربا ) (1)

معالم التنزيل في تفسير القرآن = تفسير البغوي المؤلف: محيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي المحقق: حققه وخرج أحاديثه محمد عبد الله النمر - عثمان جمعة ضميرية - سليمان مسلم الحرش الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة: الرابعة ج 4 ص 232 ( وَعَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: {وَهَمَّ بِهَا} قَالَ: حَلَّ سَرَاوِيلَهُ وَقَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ، فَإِذَا بِكَفٍّ قَدْ بَدَتْ بَيْنَهُمَا بِلَا مِعْصَمٍ وَلَا عَضُدٍ مَكْتُوبٍ عَلَيْهَا {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} ـ الِانْفِطَارِ 11، ‌فَقَامَ ‌هَارِبًا ‌وَقَامَتْ، فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْهُمَا الرُّعْبُ عَادَتْ وَعَادَ فَظَهَرَتْ تِلْكَ الْكَفُّ مَكْتُوبًا عَلَيْهَا: {ولا تقربوا الزنى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} الْإِسْرَاءِ 32 ـ ‌فَقَامَ ‌هَارِبًا ‌وَقَامَتْ، فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْهُمَا الرُّعْبُ عَادَتْ وَعَادَ، فَظَهَرَ، وَرَأَى تِلْكَ الْكَفَّ مَكْتُوبًا عَلَيْهَا: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} الْبَقَرَةِ281، ‌فَقَامَ ‌هَارِبًا ‌وَقَامَتْ، فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْهُمَا الرُّعْبُ عَادَتْ وَعَادَ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَدْرِكْ عَبْدِي قَبْلَ أَنْ يُصِيبَ الْخَطِيئَةَ، فَانْحَطَّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَاضًّا عَلَى أُصْبُعِهِ، يَقُولُ: يَا يُوسُفُ تَعْمَلُ عَمَلَ السُّفَهَاءِ وَأَنْتَ مَكْتُوبٌ عِنْدَ اللَّهِ فِي الْأَنْبِيَاءِ ).

لا تعليق !

ــــــــــــــــــ الهامش ــــــــــــــ
1 ـ الوسيط في تفسير القرآن المجيد المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي تحقيق وتعليق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض، الدكتور أحمد محمد صيرة، الدكتور أحمد عبد الغني الجمل، الدكتور عبد الرحمن عويس قدمه وقرظه: الأستاذ الدكتور عبد الحي الفرماوي الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان الطبعة: الأولى ج 2 ص 608 ح 470 والكشف والبيان عن تفسير القرآن المؤلف: أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي أشرف على إخراجه: د. صلاح باعثمان، د. حسن الغزالي، أ. د. زيد مهارش، أ. د. أمين باشه تحقيق: عدد من الباحثين 21 مثبت أسماؤهم بالمقدمة ص 15 أصل الكتاب: رسائل جامعية (غالبها ماجستير) لعدد من الباحثين الناشر: دار التفسير، جدة - المملكة العربية السعودية الطبعة: الأولى ج 14 ص 566 ح 1511 واعتلال القلوب للخرائطي المؤلف: أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل بن شاكر الخرائطي السامري تحقيق: حمدي الدمرداش الناشر: نزار مصطفى الباز، مكة المكرمة-الرياض ج 1 ص 72 ح 135 و مرآة الزمان في تواريخ الأعيان المؤلف: شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قِزْأُوغلي بن عبد الله المعروف بـ «سبط ابن الجوزي» تحقيق وتعليق: [بأول كل جزء تفصيل أسماء محققيه] محمد بركات، كامل محمد الخراط، عمار ريحاوي، محمد رضوان عرقسوسي، أنور طالب، فادي المغربي، رضوان مامو، محمد معتز كريم الدين، زاهر إسحاق، محمد أنس الخن، إبراهيم الزيبق الناشر: دار الرسالة العالمية، دمشق – سوريا الطبعة: الأولى ج 1 ص 488
بحث : أسد الله الغالب












عرض البوم صور أسد الله الغالب   رد مع اقتباس
إضافة رد


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيهما أفضل المهدي عليه السلام أم عيسى بن مريم على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام ؟؟؟ أسد الله الغالب عقائد الوهابيه 0 18-02-2021 07:50 AM
ما قاله غيرالمسلمين عن نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله سيد فاضل منتدى النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) 5 02-11-2020 06:59 PM
انشروا هذا المقطع ليعرفوا من هو نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم محـب الحسين احباب الحسين للمرئيات والصوتيات الاسلاميه 5 11-11-2011 12:56 PM
وهنا بكى رسول الله عليه الصلاة والسلام :: بحر :: منتدى النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) 6 09-11-2009 11:33 PM
صلى الله عليه وآله يبين فضل أهل بيت العصمة عليهم أزكى الصلاة والسلام ღ๑ moonlight منتدى النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) 5 19-09-2009 10:42 PM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين