سابعاً : أعداءُ أهلِ البيتِ (ع) وظالموهم وجاحدو ولايتِهم وغاصبوها : كما وردَ ذلكَ في الرّواياتِ الكثيرة.
عن أبي عبدِ اللهِ عليهِ السّلام قالَ : إنَّ حديثنا صعبٌ مُستصعَب ، لا يحتملُه إلّا صدورٌ منيرةٌ أو قلوبٌ سليمةٌ أو أخلاقٌ حسنةٌ ، إنَّ اللهَ أخذَ مِن شيعتِنا الميثاقَ كما أخذَ على بني آدمَ ” ألستُ بربِّكُم ” فمَن وفى لنا وفى اللهُ له بالجنّةِ ومَن أبغضَنا ولم يؤدِّ إلينا حقَّنا ففي النّارِ خالِداً مُخلّداً . (الكافي للكُليني : 1 / 401) .
وهناكَ طوائفُ أخرى حكمَ القرآنُ الكريمُ بخلودِهم في نارِ جهنّم ، ولكنَّ تلكَ العناوينَ – بعدَ مُلاحظةِ القرائنِ المُحتفّةِ بالآياتِ تُحمَلُ على غيرِ المؤمنينَ إذ أنّها ترجعُ إلى العناوينِ الأربعةِ وهُم : الكُفّارُ – المُشركونَ – المُرتدّونَ – المُنافقونَ . (مفاهيمُ القرآنِ للسّبحاني : 8 / 311) .
وعليهِ فمُرتكبُ الكبيرةِ تشملُه الشّفاعةُ كما وردَ في الأحاديثِ النّبويّةِ : شفاعتي لأهلِ الكبائرِ مِن أمّتي .
بخلافِ الوعيديّةِ منَ المُعتزلةِ الذينَ ذهبوا الى أنَّ أصحابَ الكبائر منَ المُسلمينَ مُخلّدونَ في النّار ، وإن أردتُم التّوسّعَ في النّظر إلى أدلّتِهم مع مُناقشتِها فهوَ مبسوط في كتابِ نفحاتِ القرآنِ للشّيخِ مكارم : 6 / 354 ، ومفاهيمِ القرآنِ للسّبحاني : 8 / 310) .