بآل مــحـمـد عــُرِفَ الصوابُ
وفـي أبـيـــاتـهــم نـزل الكـتـابُ
وهــم حـجـج الإلـه على البــرايـا
بــهــم وبـجـدهـم لا يــسـتـراب
ولا سيـمــا أبـو الـحـسـن عـلـي
لـــه فـي الـحــرب مـرتبـة تهاب
طـعــام ســـيـوفـه مهـج الاعادي
وفـيــض دم الـرقــاب لــها شراب
وضـــربـتــه كـبـيعـته بـخــم
مـعــاقـدها مـن الـقـوم الـرثــاب
علـي الـدر والـذهــب الـمـصـــفى
وبــاقـي الـنـاس كـلـهـم تـــراب
هـو الـبـكـاء في الـمحــراب ليــلاً
هـو الـضـحـاك اذا اشتد الضـــرابُ
هـو الـنـبــأ العظـيـم وفـلك نــوحٍ
وبـاب الله وانـقــطـع الـخـطـــابُ
السلام عليك يا امير المؤمنين علي بن ابي طالب
وودّ كــل نبـي مرسـل وولــي
لو أن عبداً أتى بالصالحــات غداً
وصام ما صام صوَّامـاً بــلا مللِ
وقام ما قام قوَّامـاً بـلا كسـلِ
وطاف بالبيت حافٍ غيـر منتعــلِ
وحجَّ ما حجَّ من فرضٍ ومن سننٍ
وغاص في البحر لا يخشى من البللِ
وطار في الجو لا يأوي إلى أحـدٍ
خلواً من الذنب معصوماً من الـزللِ
وعاش في النـاس آلافاً مؤلفــة
ويطعـم البائسيـن البـر بالعســلِ
يكسو اليتامى من الديبــاج كلهم
إلاّ بحب أمير المؤمنيــن علــي
ما كان في الحشر عند الله منتفعــاً
بسم الله الرحمن الرحيم
ببطن مكة وسط البيت اذ وُضعا
انت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا
اكرم بلبوة ليثٍ انجبت سبُعا
سمتك امُك بنت الليث حيدرةً
السماويِ عنه خاسئاً رجعا
وانت حيدرة الغاب الذي اسد البرج
بغير راحة روح القدس ما قُرعا
وانت بابٌ تعالى شأنُ حارسه
معشارها فلك الافلاك ما وسعا
وانت ذاك البطين الممتلي حكماً
الذي بمخلبه للشرك قد نُزعا
وانت ذاك الهزبر الانزع البطل