شفقنا العراق-خرج المئات من الأشخاص الغاضبين فجر يوم الأحد (9 مايو 2021) في تظاهرات بمدينة كربلاء أحد أهم مراكز التشيع في العالم احتجاجا على اغتيال ناشط بارز في الحراك الشعبي المناهض للحكم القائم في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003.
وقال شهود عيان، إن المتظاهرين الغاضبين صعدوا في كربلاء صعدوا وقاموا بقطع الشوارع الرئيسة المؤدية إلى فلكة المحافظة وفلكة التربية احتجاجا على اغتيال إيهاب الوزني.
وقام مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية باغتيال مسؤول تنسيقية كربلاء للحراك المدني إيهاب جواد محمد الوزني في الساعة الأولى من صبيحة اليوم الأحد بواسطة طلق ناري من سلاح نوع مسدس أمام منزله في منطقة حي الحداد وسط في مدينة كربلاء.
خلية الاعلام الأمني العراقي أعلنت بدورها في بيان اليوم أن “شرطة محافظة كربلاء استنفرت جهودها، بحثا عن العناصر الإرهابية التي أقدمت على اغتيال الناشط المدني إيهاب جواد في شارع الحداد بمحافظة كربلاء”.
ووفقا للبيان أن الشرطة “شرعت فور وقوع الحادث بتشكيل فريق عمل مختص لجمع الأدلة والمعلومات في هذه الجريمة”.
من جانبه قال رئيس الحكومة المحلية لكربلاء نصيف جاسم الخطابي في بيان انه وضع “القوات الأمنية كافة في الإنذار والانتشار بأرجاء كربلاء كافة” على خلفية عملية الاغتيال.
وشدد على ضرورة وسرعة القاء القبض على المجرمين الذين اغتالوا المواطن الكربلائي الناشط المدني إيهاب الوزني.
ووجه جاسم القوات الأمنية والاستخباراتية لبذل اقصى الجهود للوصول الى المجرمين وقطع دابر كل من ارتكب هذه الجريمة والجرائم التي سبقتها.
وفي وقت لاحق شيع محتجو كربلاء شيعوا جثمان رئيس الحراك الشعبي في كربلاء، إيهاب الوزني في ساحة الأحرار وسط مدينة كربلاء وهم في حالة من الهيجان والتأثر .
وقال صديق مقرب للوزني وكان يرافقه للحظات الأخيرة، وفقا لمقطع فيديو، أنهم تفرقوا في وقت متأخر من الليل، وتوجه إيهاب إلى سيارته منطلقاً إلى منزله وسط المدينة، وذكر أنه كانت توجد جماعة تستقل دراجات نارية تنتظره عند المنزل وأثناء وصوله ومحاولته ركن السيارة قام أحدهم باطلاق النار عليه من مسدس كاتم للصوت وأرداه قتيلاً في الحال.
نعى عراقيون الوزني في تغريدات على موقع تويتر. وكتب ناشط يدعى عمر الجنابي أن الوزني كان مسؤولا لتنسيقية كربلاء للاحتجاج الشعبي وأحد أبرز الناشطين الميدانيين في الاحتجاجات الشعبية بمحافظة كربلاء والعراق.
وأعلنت الحكومة العراقية في أغسطس/آب الماضي، مقتل 560 متظاهرا وعنصر أمن خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدن العراق المختلفة بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، انطلق الحراك الشعبي بالعراق، ضد الطبقة السياسية الحاكمة والأوضاع المعيشية المتردية، وتفشي البطالة والفساد المالي والإداري في دوائر ومؤسسات الدولة.
هذا وقد كشف أقارب الناشط المدني إيهاب الوزني الذي اغتيل مساء هذا اليوم ان مسلحين ملثمين على دراجة نارية قتلوه بأسلحة كاتمة للصوت امام منزله وسط محافظة كربلاء
وأوضح احد أقارب المجني عليه ان دراجة نارية اقتربت من الوزني عندما كان يهم بركن سيارته داخل منزله الواقع في شارع احمد الوائلي واطلقوا عليه عدة رصاصات من أسلحة كاتمة للصوت مما أدى الى مصرعه في الحال
يذكر ان جثة الوزني نقلت الى مستشفى زين العابدين وسط المحافظة وحصل احتكاك بين مجموعة من المتجمهرين والشرطة المحلية المتواجدة هناك مما أدى الى تكسير احدى سيارات الشرطة وكذلك زجاج المستشفى
المواضيع المتشابهه
بعد اغتيال “الوزني”.. كربلاء تشهد احتجاجات غاضبة
العرض العادي
