العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام
المنتدى الاسلامي العام يختص بكل مواضيع الثقافة الإسلامية على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


كيف واجه أهل البيت السلطة اﻷموية والعباسية

المنتدى الاسلامي العام


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-2021, 12:50 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

سيد فاضل

الصورة الرمزية سيد فاضل


الملف الشخصي









سيد فاضل غير متواجد حالياً


افتراضي كيف واجه أهل البيت السلطة اﻷموية والعباسية

كيف واجه أهل البيت السلطة اﻷموية والعباسية؟ (1)


شفقنا العراق-كان اعتزال أئمة أهل البيت عليهم السلام مسألة الحكم والوصول الى السلطة أمرا جليا ومؤكدا للجميع بما فيهم حكام الخلافة المنحرفة من أمويين وعباسيين، وقد بينّوا عليهم السلام موقفهم في القعود عن الحكم، قولا وفعلا، في مواقف لا تحصى.

منها إحراق الامام الصادق عليه السلام لرسالة أبي سلمة الخلال وقد أرسلها إليه يعلن فيه البيعة له، وقوله عليه السلام لابي مسلم الخراساني وقد عرض عليه البيعة أيضا (لست من رجالي ولا الزمان زماني)، خاصة أن هذين الرجلين كانا يمتلكان القوة التي مكنّت العباسيين من ارتقاء الحكم.

وكما فعل الامام الرضا عليه السلام من رفض لمنصب الخلافة وقد عرضه عليه قائلا له “إن كانت هذه الخلافة لك وجعلها الله لك فلا يجوز لك أن تخلع لباساً ألبسكه الله وتجعله لغيرك وإن كانت الخلافة ليست لك فلا يجوز لك تجعل لي ما ليس لك”.

إن هذا الموقف الواضح والأكيد يضعنا أمام تساؤل عما كان يدفع الخلفاء الأمويين والعباسيين على السواء لنصب جهودهم الجبارة في محاربة الأئمة المعصومين عليهم السلام والتضييق عليهم، حتى أنهم ـ الخلفاء الأمويين والعباسيين ـ لم يكونوا يوجهوا ضد الجهات المناوئة لهم بشكل فعلي من الاهتمام ومظاهر المحاربة ما كان يوجهوه الى المعصومين عليهم السلام.

ما الذي يدفع الخليفة العباسي هارون الرشيد الى ما فعله بالإمام الكاظم عليه السلام الذي خاطب فيه عيسى بن جعفر ـ صاحب سجن الرشيد في البصرة ـ الرشيد في رسالة قال له فيها “يا أمير المؤمنين كتبتَ إليَّ في هذا الرجل وقد اختبرته طول مقامه بمن حسبته عيناً عليه لينظروا جبلته وأمره وطويّته ممّن له المعرفة والدراية فلم يكن منه سوء قط ولم يذكر أمير المؤمنين إلّا بخير ولم يكن له تطلّع إلى ولاية ولا خروج ولا شيء من أمر الدنيا ولا دعا قط على أمير المؤمنين ، فان رأى أمير المؤمنين من أن يعفيني من أمره أو ينفذ من يتسلّمه منّي وإلا أطلقت سراحه”؟!!

وقد تجاوز العداء الموجه للائمة المعصومين على الخصوص، حدود الجانب السياسي الى الجوانب العلمية والفكرية والفقهية التي انتعشت أنشطتها في صدر الخلافة العباسية، فنرى الخليفة يولي ويدعم القائمين على تلك الأنشطة حتى إذا وصل الأمر إلى الإمام الباقر او الصادق عليهما السلام حوربوا ومنعت أطاريحهم.

ما الذي يهم الخليفة الحاكم من أمر فقهي في الصلاة أو الطهارة أو غيرهما حتى إذا ما قال فيه الإمام المعصوم عليه السلام قولا ووجه بالتضييق والمحاربة وإذا قال غيره فلا غبار عليه، والحال أنه راي ربما اتفق مع بعض اراء غيره؟!!

للجواب تطالعنا عوامل عدة، يمكن توضيحها بـ:

1ـ الحقيقة الراسخة التي لم يجد الخلفاء المنحرفون بدا من الاعتراف بها، ألا وهي أن المعصومين عليهم السلام هم أصحاب الحق الشرعي في خلافة النبي الاكرم صلى الله عليه وآله، فكانوا بذلك الشوكة التي تدمي خاصرة الخلافة المنحرفة.

إن كل الذين خرجوا على خلفاء بني أمية والعباس وحاربوهم بشكل فعلي، لم يكونوا ليثيروا قلق الخلفاء بالشكل الذي يثيره المعصومون عليهم السلام لأنهم ـ الخارجون ـ في حقيقتهم ليسوا سوى طلاب سلطة لا يختلفون بشيء عن الخلفاء المنحرفين، وهذا ما يجعل مقاومتهم أقل كلفة على الخلافة من المعصومين عليهم السلام أصحاب الحق الشرعي، وهذا الحق ليتجاوز في خطره شكله الذاتي الى انعكاس واضح على ما هو عليه المعصومون عليهم السلام وسواهم من طلاب السلطة، فالإمام الحسين بن علي عليه السلام وعبد الله بن الزبير ـ مثلا ـ وقد كانا على السواء في حث الخليفة الاموي يزيد بن معاوية لعامله على المدينة الوليد بن عقبة في أخذ الخلافة منهما، نجد الاختلافات التالية:

أـ أقام الزبير في الحجاز دولة مضادة لدولة الامويين في الشام قرابة العقد من الزمن، فكانت صورة أخرى منها، حيث قوّم الزبير دولته بنفس ما قوم به الامويون دولتهم من تدليس ومداهنة ونفاق وخداع.. لم يهتم الزبير ـ في سبيل غايته ـ إن بقيت للإسلام باقية أم لا.. فالتاريخ يحدثنا كيف أنه بات جذلا مسرورا حين أحرق يزيد للكعبة لما تلك الفعلة من دور إعلامي كبير في فضح الخلافة الاموية.

ب- فجّر الامام الحسين عليه السلام ثورة تجسدت فيها القيم الإنسانية بأروع صورة وقد رسمت معالمها دماء مقدسة أهرقتها نماذج لم يكن لها أشباه على مر التاريخ، وقد كان همّ الامام الحسين عليه السلام الحفاظ على الإسلام، حتى لنجده يغادر مكة في يوم الثامن من محرم وقد علم ان الامويين عازمون على قتله في الكعبة كي لا تمس قدسية بيت الله.

ج ـ قضي على دولة الزبير فكانت خبر من اخبار التاريخ لا تختلف بشيء عن خبر القضاء على دولة الامويين انفسهم.

د ـ قضي على ثورة الامام الحسين عليه السلام فكانت سفرا خالدا على صفحات التاريخ ونموذجا فريدا في تخليد القيم الإنسانية السامية التي تهز عرش الطغاة في كل زمان ومكان.

يتبع…


التوقيع :
من مواضيع سيد فاضل » ان الميت ليفرح
» المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك
» عزاء ركضة طويريج.. كيف نشأ ولماذا منع؟!
» مسجد الحنانة.. موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام
» مختارات من رثاء لقتيل كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) 2
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
والعباسية, واجه, اﻷموية, البيت, السلطة

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حضور النبي وأهل البيت عند احتضار المؤمن في الروايات واﻷحاديث سيد فاضل المنتدى الاسلامي العام 4 05-08-2021 07:37 AM
كيف واجه الإمام الخميني “قدس سره “مجزرة الفيضية سيد فاضل اخبار العراق والعالم 2 24-03-2021 11:43 AM
كيفية التعامل مع اﻷقارب محب الرسول احباب الحسين للأسرة المسلمة 5 26-06-2013 08:06 PM
ألوان العيون ومعانيها , كل واحد يدخل يقول لون عنيه ايه وايه رأيه في الكلام من خان لجلك يخونك احباب الحسين للطب والصحة العامه 4 24-12-2011 12:18 AM
مراسيم استبدال رايتي القبتين المشرفتين الحسينية والعباسية خادم الباقرع منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 3 30-12-2008 10:06 AM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين