رضاع الكبير عندهم وارد في صحاحهم بل ويدعون نزول القرآن الكريم به في آية منسوخة فعندهم دليل رضاع الكبير قرآني وأحاديث في الصحاح البخاري ومسلم ... أما عندنا فلا تجد له أي وجود بحمدالله سنطرح شبهتهم والجواب عنها
الشبهة :
السلفي يقول بما أن أبا طالب أرضع النبي فقد صار النبي أخا علي بن أبي طالب وبما أن عليا تزوج بفاطمة فكيف يتزوج الأخ بأخته أو كيف ... بالحرام !!! الوهابي يتكلم وقد ترك عقله
الجواب من أسد الله الغالب :
السند متهالك جدا متفق على ضعفه كما سترى ...ثم الرضاع المحرم هو ما كان من أنثى وفي زمن الرضاع ـ الحولين ـ وهذا لم يتحقق هنا لذا لم يقل بقول هذا السلفي أي عالم أو جاهل حتى من تدنى العقل عنده إلى حد الخبل
الوهابي يحتج علينا برواية من حكمنا عليه بأنه كذاب ملعون ومن وردت في حقه أخبار ذم ....فهل لهذا الاحتجاج وزن ...نحتاج عليهم بالصحاح ويحتجون بالمكذوب الذي من رواية المعلون ...!
هل هذه الرواية صحيحة ليحتج بها المخالفون ؟
بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 1 ص 448 ح27 - محمد بن يحيى ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن علي بن المعلى ، عن أخيه محمد ، عن درست بن أبي منصور ، عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما ولد النبي صلى الله عليه وآله مكث أياما ليس له لبن ، فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه ، فأنزل الله فيه لبنا فرضع منه أياما حتى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه إليها ) وفي الهامش ( علي بن أبي حمزة سالم البطائني كذاب متهم ملعون روى الكشي في ذمه أخبارا كثيرة ) وفي ج 15 ص 340 في الهامش ( الأصول 1 : 448 ، والحديث لا تخلو عن غرابة ، وفي إسناده جماعة لا يحتج بحديثهم) وللمزيد (1)
يحتج الوهابي علينا بالمكذوب الذي برويه الملعون المتهم بدينه الواردة في حقه أخبار ذم كثيرة
وقد علق الأخ العزيز ملائكة الغيب :
ونزيد على الإشكالات:
أن الشيخ الكليني يذكر في كتابه ج 1 ص 439 : ( أن آمنة صلوات الله عليها قد توفيت وللنبي أربع سنوات من عمره . فأين كانت آمنة صلوات الله عليها حتى يحتاج إلى إرضاع ابي طالب عليه السلام له).
على أن بعض الروايات تقول بأن أمه آمنة صلوات الله عليها قد ماتت وهو في السنة السادسة من عمره ، والذي تكفل به جده عبد المطلب صلوات الله عليه ، وأنه صار في كفالة عمه في وهو السنة الثامنة من عمره ، فأين صار هذا الارضاع ؟ على أنه لو كان هناك إرضاع غير طبيعي فأولى به جده صلوات الله عليه لا عمه صلوات الله عليه ).
الخلاصة :
إذا الرواية ضعيفة سندا ومنكرة متنا وهي عندنا لا قيمة لها
للعلم هذا لا يسمى رضاع كبير لأن رضاع الكبير هو بين امرأة ورجل كبير لكن التلاعب السلفي لا حدود له وقد بينت أوجه التلاعب والكذب
يتبع :
ـــــــــ الهامش ـــــــــــ
1ـ وقد ضعفها المجلسي رحمة الله عليه في مرآة العقول وشرح أصول الكافي للمولى محمد صالح المازندراني ج 7 ص 181 في الهامش علي بن أبي حمزة كذاب متهم ملعون ) وموسوعة التاريخ الإسلامي المؤلف : محمد هادي اليوسفي الجزء : 1 الطبعة : الأولى سنة الطبع : ربيع الثاني 1417المطبعة : مؤسسة الهادي – قم الناشر : مجمع الفكر الإسلامي ج1 ص 262 (هذا ، وقد روى الكشي في رجاله في ذم علي بن أبي حمزة البطائني أخبارا كثيرة تتهمه بالكذب وتلعنه ، فلعنة الله عليه ) وقال العلامة الحلي في تحرير الأحكام ج 5 ص 323 ( ضعيف ) وفي مختلف الشيعة ج 2 ص 123 وقال في ج4ص13 (بمنع صحة سنده ، فإن علي ابن أبي حمزة واقفي ، ولعنه ابن الغضائري قال : وكان أشد الخلق عداوة للولي من بعد أبي إبراهيم - عليه السلام - ونسبه علي بن فضال إلى الكذب والتهمة ، ولعنه أيضا . ومع هذه الأقاويل كيف يكون نقله حجة ) وفي منتهى المطلب ج 1 ص 65 وفي الرسائل التسع للمحقق الحلي ص 243 ( علي بن أبي حمزة وهو واقفي ضعيف )وابن فهد الحلي في كتابه المهذب البارع ج 5 ص 34 ووفي هامش جامع المقاصد للمحقق الكركي ج 1 ص 210 والشهيد الثاني في رسائل الشهيد الثاني ص 18 وفي ص 15 من كتابه روض الجنان وقال في مسالك الأفهام ج 6 ص 212 ( ضعيف ) ومثله ج 15 ص 498 و السيد محمد كلانتر في شرح اللمعة للشهيد الثاني ج 1 ص 264 وقال في ج 3 ص ( وهو من الكذابين الذين لا يخافون الله تعالى . وقد ذمه أئمة الحديث ونقدة الرجال . فالحديث باطل من أصله ) والمحقق الأردبيلي في مجمع الفائدة ج 5 ص 226 ( ضعيف )وفي ج 6 ص 102 والسيد السبزواري ج 1 ص 362 في كتابه ذخيرة المعاد والفاضل الهندي في كشف اللثام ج 1 ص 331 والسيد علي الطبطبائي في رياض المسالك ج 9 ص 541 وج14 ص 212
بحث : أسد الله الغاالب
آخر تعديل أسد الله الغالب يوم 03-08-2023 في 03:26 AM.
رجل يرضع :
تاريخ بغداد المؤلف: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي (المتوفى: 463هـ) المحقق: الدكتور بشار عواد معروف الناشر: دار الغرب الإسلامي – بيروت الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002 م عدد الأجزاء: 16 (15/ 146)ح 7051 ( قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن أسد بن علي بن سعيد الكاتب والحسن بن أبي بكر المعدل حدثنا أحمد بن أبي عوف قال : سمعت أبي وعمي يقولان : كنا في مجلس يزيد بن هارون في بستان أم جعفر ، فرأينا فيه رجلا خلاسيا طوالا وعلى يديه صبي يرضع منه ، فقال ذاك الرجل : إن أم هذا الصبي ولدته وتوفيت بأرض مفازة ـ أو أرض فلاة ـ فألقيته على ثديي أعلله ، فأجرى الله له هذا الرزق ، فرأيناه والثدي يدر عليه . وروى هذه الحكاية أحمد بن كامل القاضي عن ابن أبي عوف قال : حدثني أبي وعمي مكي ) وفي (13/ 119)ح 7099 ط العلمية