15-02-2010, 02:13 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المنتدى :
احباب الحسين للمنبر الحر (الرأي والرأي الآخر)
|
(( لغة الضاد... بين الضياع و النسيان)),,,
الصلاة والسلام على سيد المرسلين ذلك الحرف الجميل الذي يذكرنا دائماً بسيدة اللغات على الإطلاق .... ♥ اللغة العربية ♥ لغة تميزت أن اختارها رب العزة من بين لغات الأرض لكتابه الكريم ليقرأها العربي والأعجمي على سواء بإعجاز وجمال نسقها وحسن معانيها .... لغةٌ تباهى بها الشعراء في قريش حتى كانت لهم سوق يتفاخرون بما لديهم من شعر ومعلقات ... حمزة فتىً أشقر الشعر ذو ملامح أجنبية في العاشرة من عمره والده عاش في بلد أجنبي وتزوج إمرأة أجنبية قابلته طالباً في المدرسة ...... ومع أنه يحمل هوية الإسلام ويسمى بإسم سيد الشهداء إلا إنه بصعوبة يتكلم العربية فجاءني في الفصل وهو يحمل القرآن بفرحةٍ ترتسم على وجهه وبراءة الطفولة لا تفارق محياه .... قال لي حفظت سورة النبأ قلت إقرأها فبدأ يتلو الآيات بعربيةٍ مكسرة ولكنه يحفظ بتمكن ولله الحمد ..... طبعاً فرحت ... سألته ... حمزة من حفظك السورة قال : والدي ( بلغة أجنبية) سألته هل أمك مسلمة قال : لا ............. لا أدري لماذا أحسست بمشاعر مزدوجة فرحة وحزن .... ولكنها فطرة الإسلام ولله الحمد.... القاف ... الكاف الصاد ... السين العين ... الهمز الظاء .... الذال أين لغة القرآن ولغة أهل الجنة .... ماذا كان في حسبانهم أن يشتروا اللغة الأجنبية والتحضر بنظرهم ويستبدلوها بكنوز وسيدة اللغات وإذا ما عاد إلى بيته رجع إلى لغته العربية يتكلمها ولا ينسى أصله العربي المسلم , ولكن المشكلة تكمن أن تصبح اللغة الأجنبية هي ما تجري على لسانه في بيته مع زوجته وأطفاله وينسى أو يتناسى جذوره وأصله . ردوا بعد أن نظر بعضهم إلى بعض باستغراب وجهتهم بأسلوب رقيق أن لغتهم العربية هي التي يجب عليهم الإفتخار بها وأنها لغة القرآن وأننا يوم القيامة سنتكلم بها في الجنة .... صارت تفتخر بلغة أجنبية بلكنةٍ أمريكية ..... هل هذا هو التحضر الذي أصبح الكثير يفتش عنه بل هذا هو الهوان .... تكلموا العربية في بيوتكم وخير الأمور التي تقوي مخارج الحروف العربية التجويد وقراءة القرآن بتجويد وترتيل .... الحديث الشريف .... لو اجتمعت العائلة على قراءة كتاب تفسير أو حديث ومدراسته بينهم ليقووا لغتهم ويتفقهوا في دينهم ..... تحفيظ الأطفال القرآن الكريم وتعوديهم حبه واحترامه وتقديره لننشئ جيلاً قوياً تقياً يخاف الله عز وجل .... ولا ننسى الأدب الهادف لأدباء معروفين وقراءة الشعر الذي يحمل في معانيه أجمل الأخلاق وأرفعها ويدعو إلى الفضيلة .... وكيف كانت تنشئتهم وتربيتهم ومن اخترنا لهم أمهات صالحات مسلمات فــ لتكونوا نعم الأباء والأمهات لفلذات أكبادكم
|
|
جميع الحقوق محفوظة : للمصمم محمد الحاج |