السيد حيدر الحلي... نعي سيد الشهداء على لسان جبرائيل (ع)
السيد حيدر الحلي... نعي سيد الشهداء على لسان جبرائيل (ع)
أهل البیت-الكوثر عرف السيد حيدر الحلي بمراثيه (الحوليات) وسميت بذلك لأنه كان يعتد بنفسه فلا يثبت القصيدة إلا بعد أن يقرأها المرة تلو الأخرى, فكان لا يذيع قصيدته إلا بعد أن يمر عليها عام كامل ومن ثم يخرجها ويقرأها ليذيعها في الأندية فكانت (حولياته) تشتمل على شعر رصين مركز خال من الحشو والإسهاب والخلل.
ولنقرأ قصيدته (الناعية) التي يبدأ كل بيت من أبياتها الثلاثين بكلمة (نعى) والمقصود به جبرائيل (عليه السلام).
ولد السيد حيدر بن سليمان بن داود بن سليمان الحلي والذي يرجع نسبه الشريف إلى زيد الشهيد ابن الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليهم السلام) في مدينة الحلة في 15 شعبان عام 1246هـ/1831م ونشأ بها يتيماً, فقد مات أبوه وهو طفل صغير فتولى رعايته وتربيته عمه السيد مهدي السيد داود فتعهد بتربيته كما يتعهد أحد أولاده حتى إنه أشركه في الميراث مع ولديه وكان لعمه فضل في صقل مواهبه فنشأ شاعراً فذّاً لا يشق له غبار.
ومما روي عن مكانته في دنيا الأدب وزعامته لأعلام الشعر في زمانه أنه كان إذا سافر إلى سامراء لزيارة الامامين العسكريين (عليهما السلام) والحجة المجدد آية الله السيد محمد حسن الشيرازي (قدس سره) يصحبه عدد كبير من الشعراء يكون هو في طليعتهم مرتدياً حلته الخضراء فيكون الإمام الشيرازي في استقبالهم ويرعاهم لرفقتهم له.