منتدى النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) سنة الرسول - اخلاق الرسول - صفات الرسول - أعمال الرسول - افعال الرسول - غزوات الرسول - فتوحات الرسول - احاديث الرسول - زوجات الرسول - صلى الله عليه وآله
و روي في «ذخائر العقبي» ص 17 عن أنس بن مالك أنّه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَهِ صلى الله عليه وآله وسلم: نَحْنُ أَهْلُ بَيْتٍ لايُقَاسُ بِنَا أَحَدٌ.
و في «ينابيع المودّة» ص 253 أنّه قال بعد حديث ابن عمر: قال أحمد بن محمّد الكُرزُريّ البغداديّ: سمعت من عبدالله بن أحمد بن حنبل
قال: سألتُ من أبي أحمد بن حنبل عن أفضل الصحابة، فقال: أبوبكر، و عمر، و عثمان. ثمّ سكت.
فقلتُ: أين عليّ بن أبي طالب؟ قَالَ: هُوَ مِن أَهْلِ بَيْتٍ لايُقَاسُ بِهِ هَؤُلاَءِ.
و روي في «كنز العمّال» ج 6 ص 218 عن «فردوس الاخبار» للديلميّ أنّه قال: قَالَ: نَحْنُ أَهْلُ بَيْتٍ لاَيُقاسُ بِنَا أَحَدٌ.
و ذكر عبيدالله الحنفيّ هذا الحديث في كتابه «أرجح المطالب» ص330 عن ابن مَردويه في كتاب «المناقب».
و قال أيضاً: قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ علی الْمِنْبَرِ: نَحْنُ أَهْلُ بَيتِ رَسُولِ اللَهِ صَلَّي اللَهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَ سَلَّمَ لاَيُقَاسُ بِنَا أحَدٌ.
و جاء في الخطبة الثانية من «نهج البلاغة» قوله: لاَيُقاسُ بـآلِ مُحَمّدٍ صَلَّي اللَهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ مِن هَذِهِ الاْمَّةِ أَحَدٌ. [1]
( لا يقاس بآل محمد صلى اللّه عليه و آله احد من هذه الامة ) لا شك في انه ا فمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون
، قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون ،حيث ان آل محمد عليهم الصلاة و السلام كانوا يتميزون عن الناس من جميع الجهات ،
فان اللّه خلق انوارهم قبل خلق العالم ، ثم خلقهم من طينةطيبة ، ثم أودعهم الاصلاب الطاهرة و الارحام المطهرة ،
لم يمس ابائهم و لا امهاتهم كفر و لا شرك ، كما سبق ، و آتاهم اللّه ما لم يؤت أحدا من العالمين ، أعطاهم اللّه الشرف كل الشرف
و النسب اعلى النسب ، و كل ما في العالم من فضائل و فواضل و صفات حميدة و أخلاق جميلة ، في الدنيا
و في الآخرة فهي مجموعة في آل محمد ، لا يشاركهم أحد من الناس ، إذا لا يقاس بآل محمد أحد ،
حتى يقال انهم أفضل من غيرهم .
أ لم تر ان السيف يزرى بحدّه
إذا قيل هذا السيف خير من العصا
و العجب كل العجب ممن ظلموا آل محمد بل ظلموا انفسهم ففضلوا غيرهم عليهم و قدموا على آل محمد و من حقه التأخير .
و ما عشت أراك الدهر عجبا .
لا يقاس و لا يوازن بآل محمد أحد من هذه الأمة ( و لا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا )
لأن وجود آل محمد أعظم نعمة و أكبر فضل ، تفضل اللّه على عباده ، فوجودهم نعمة كبرى ، و تصرّفهم في العالم من الجهاد و الدعوة و التعليم و التفسير و غير ذلك نعمة اخرى ، كما صرحت بذلك الأحاديث المتواترة في تفسير آية و لتسئلن يومئذ عن النعيم و كل ما في الوجود من النعم فهي من بركاتهم ،
اما نعم الدنيا فقد قال اللّه تعالى لنبيه ليلة المعراج : ( يا أحمد : لولاك لما خلقت الافلاك ) و كذلك المطر و النبات
و غيرها من بركات الأرض كلها بسببهم كما في البحار .
وكما ان العبادات و الطاعات و جميع الأفعال الحسنة ، و الصفات الحميدة كان مبدئها و منشأها من آل محمد عليهم السلام ،
و هم الهادون إلى كل خير ،
و كذلك النعم الأخروية اذ كل من وصل إلى ما وصل من الدرجات فى الجنة ، و نال بثواب اللّه فى الآخرة كان السبب الوحيد
فى ذلك هم آل محمد ، إذ كان بارشادهم و توجيههم إذ جميع العلوم الموجودة عند المسلمين كلها تنتهي إلى آل محمد
كالنحو و الفقه و الحساب و التفسير ، و الفصاحة و البلاغة ، و غير ذلك ، فلو راجعت تراجم رؤساء المذاهب الأربعة
لوجدت علومهم تنتهي الى الامام الصادق عليه السلام . إذا فكل ما في العالم من فضل و رحمة و نعمة من بركات آل محمد و فيوضاتهم على أهل العالم في الدنيا و الآخرة .
عن الكافي عن الأعمش سليمان عن الصادق عليه السلام عن أبيه عن على بن الحسين عليهم السلام ،
قال : نحن أئمة المسلمين ، و حجج اللّه على العالمين ،و سادة المؤمنين ، و قادة الغر المحجلين ، و موالي المؤمنين ، و نحن أمان اهل الارض
كما ان النجوم أمان لأهل السماء ، و نحن الذين بنا يمسك اللّه السماء ان تقع على الارض إلا باذنه ،
و بنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها و بنا ينزل الغيث ، و بنا ينشر الرحمة ،
و يخرج بركات الأرض ، و لو لا ما في الارض منا لساخت بأهلها . . . الخ
و اما النعم الأخروية فالجنة و النار تحت أمرهم و عند إرادتهم ، و أمير المؤمنين قسيم الجنة و النار ، يخاطب النار :
( هذا وليي فذريه ، و هذا عدوي فخذيه )و لهم الشفاعة و لسوف يعطيك ربك فترضى ، و بيدهم لواء الحمد ، و يسقون مواليهم
من الكوثر ، هذا و الكلام طويل في هذا المقام ، و لو لا آل محمد لكان حالنا كحال أهل الجاهلية قبل الاسلام
اللهم ثبتنا على ولايتهم ومحبتهم في الدينا وفي الاخره شفاعتهم صلوت الله علهيم