العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام
المنتدى الاسلامي العام يختص بكل مواضيع الثقافة الإسلامية على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)


القرآن يشير الي المهدي الموعود(عجل الله فرجه)

المنتدى الاسلامي العام


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-2011, 11:49 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

عاشق تراب كربلاء


الملف الشخصي









عاشق تراب كربلاء غير متواجد حالياً


القرآن يشير الي المهدي الموعود(عجل الله فرجه)

القرآن يشير الي المهدي الموعود(عجل)


يدعي كاتب الكراسة قائلا : لا يوجد في القرآن أي دلالة على امام الزمان المزعوم الا ما حرف و أول بطريقة الباطنية ... . هذا الادعاء مرفوض من عدة جهات :
أولا : لا يلزم ذكر جميع المعارف الدينية في القرآن الكريم

الف - لا يوجد دليل على لزوم ذكر أي موضوع بعينه في القرآن، والمقصود من قوله تعالى : (و لا رطب و لا يابس الا في كتاب مبين )
(1)، و قوله تعالي : (ما فرطنا في الكتاب من شئ)
(2) في صورة ما اذا كان المقصود من الكتاب هو هذا القرآن، لا الكتاب التكويني و نظام الوجود، ناهيك بكل ما يرتبط بأمر هداية الانسان - الذي هو الهدف الاصلي من انزال الكتب السماوية - موجود في القرآن الكريم . ب - لا شك و لا ترديد في أن كل القرآن كتاب هداية لا بعضه فقط، و من جملة آياته التي لها دور أساسي في هداية الناس، تلك التي تدعو الناس الي متابعة النبي (ص) و أهل العلم . في الحقيقة بعض من المعارف و
[1] الانعام (6) : 59 .
[2] الانعام (6) : 38 .

التعاليم الدينية قد طرحت في القرآن الكريم بصورة غير مستقيمة، يعني تلك التي جاءت علي لسان النبي (ص) و أهل بيته (ع). كلنا نعلم أن أغلب أركان العبادات و حتى بعض ما يختص بأصول الدين لم يذكر صراحتا في القرآن الكريم، و انما جاء ذكرها و تبيانها على لسان الرسول (ص) و أهل بيته (ع). و هذا لا ينافي ما جاء في قوله تعالي : (و لا رطب و لا يابس الا في كتاب مبين )
(1); و لانه - كما أوضحنا سالفا - لابد من اعتبار القرآن ككل ملاكا لا بعضه، و الاية : (و أنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم )
(2) صريحة في أن الذكر يعني القرآن لابد تبيينه و توضيحه من قبل الرسول (ص)، و من دون ذلك يبقى في الجملة مبهما مغلقا عن الافهام . و عليه فان ذكر اسم المهدي (عج) على لسان النبي (ص) كاف للاعتقاد به، و لا لزوم لذكره في القرآن .
ثانيا : عدم ذكر الكثير من المعارف الدينية في القرآن الكريم

عدد الائمة و صفاتهم، و أيضا كثير من أركان و شرائط العبادات، من جملة ذلك عدد ركعات الصلاة اليومية و كيفية أدائها، و كثير من العلوم و أحكام الدين، لم تذكر أو توضح في القرآن، بل ترك أمر تبيانها و توضيحها في عهدة النبي (ص). موضوع الامامة و ولاية الامر بعد الرسول (ص) على الرغم من ثبوته
[1] الانعام (6) : 59 .
[2] النحل (16) : 44 .


بالادلة العقلية فان القرآن الكريم و بنحو عام قرن طاعة أولى الامر بطاعة الله و رسوله (ص) : (أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و اولي الامر منكم )
(1)، و لاشك أن المقصود من أولي الامر في هذه الاية هم الائمة المعصومون (ع); و ذلك : الف - حمل الامر المطلق من قبل الله تعالى في هذه الاية بالاطاعة لغير المعصوم غير صحيح ; فغير المعصوم معرض للذنب و الخطاء، و قبيح على الله الحكيم أن يأمر بالطاعة المطلقة لشخص في معرض الانحراف و الخطاء. من هنا فسر البعض من أهل العلم و التفسير من السنة أن المراد من أولى الامر في الاية الشريفة هم الائمة المعصومون (ع)، كما جاء في "شواهد التنزيل"(4) و "تفسير البحر المحيط"(3) و "ينابيع المودة"(2) و "فرائد السمطين"(5). ب - الروايات المعتبرة المنقولة عن العترة تدل على أن المراد من "أولي الامر" في الاية "الائمة المعصومون"(ع).
ثالثا : تطبيق الايات القرآنية علي المهدي (عج)


كما في كتب أهل السنة واختلاف ذلك عن التحريف و التأو

أما القسم الثاني من ادعاء الكاتب أنه : "لا يوجد في القرآن أي دلالة على امام الزمان المزعوم الا ما حرف و أول بطريقة الباطنية".
[1] النساء (4) : 59 .
[2] شواهد التنزيل، ج 1، ص 190 .
[3] البحر المحيط، ج 3، ص 278 .
[4] ينابيع المودة، ج 1، ص 351 .
[5] فرائد السمطين، ج 1، ص 314، ح 250 .

فهو ادعاء بلا دليل اذ تطبيق الحقائق العامة في القرآن على بعض المصاديق ليس من مقولة التحريف و لا التأويل الباطل . و بخصوص المهدي فان الكثير من كبار المفسرين السنة ذكروا آيات تنطبق على المهدي (عج) الموعود، من جملة هذه الايات :
1 - قوله تعالي : (الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة ...) (1). ذكر النيشابوري في غرائب القرآن
(2) : قال بعض الشيعة : المراد بالغيب المهدي المنتظر الذي وعد الله تعالى به في القرآن و الخبر، أما القرآن : (وعد الله الذين امنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض )
(3)، و الفخر الرازي في تفسيره
(4). و أما الخبر : "لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من أمتي ، يواطئ اسمه اسمي و كنيته كنيتي ، يملا الارض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما"
(5). سكت النيشابوري على قول الشيعة و لم يعقب، و أشكل الرازي عليهم قائلا : "ان تخصيص المطلق من غير الدليل باطل". و بناء علي هذا فانه لا اشكال في اطلاق عموم "الغيب" على المهدي (عج) بنظر هذين العالمين الكبيرين .
[1] البقرة (2) : 3 .
[2] غرائب القرآن، ج 1، ص 115 .
[3] التفسير الكبير، ج 2، ص 39 .
[4] النور (24) : 55 .
[5] المعجم الكبير، ج 10، ص 135
.

أما صاحب كتاب "ينابيع المودة" فانه يقطع بنزول هذه الاية بحق المهدي (عج) بقوله : "هذه الاية نزلت في القائم المهدي"(1).
2 - عن ابن أبي الحديد في ذيل كلام لاميرالمؤمنين في "نهج البلاغة" يقول فيه (ع) : "لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها، عطف الضروس على ولدها"(2). والاية التي ذكرت بعده : (و نريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين ) (3). قال : "و أصحابنا يقولون انه وعد بامام يملك الارض و يستولي على الممالك"(4).
3 - الالوسي في تفسيره لهذه الاية : (أن الارض يرثها عبادي الصالحون ) (5) يقول : المراد من الارض أرض الدنيا، حيث سيسلط الله فيها المؤمنين، و لن يكون ذلك قبل ظهور المهدي و نزول عيسي (ع)(6).
4 - و جاء في "الصواعق المحرقة" في ذيل هذه الاية : (و انه لعلم للساعة ) (7) : قال مقاتل بن سليمان و من تبعه من المفسرين : ان هذه الاية نزلت في المهدي (8).
[1] ينابيع المودة، ج 3، ص 245 .
[2] نهج البلاغة، كلمات القصار، 209.
[3] الانبياء (21) : 105 .
[4] شرح نهج البلاغة، ج 19، ص 29 .
[5] الانبياء (21) : 105 .
[6] تفسير روح المعاني ، ج 17، ص 95 .
[7] الزخرف (43) : 61 .
[8] الصواعق المحرقة، ص 162 .

و قد أيد صاحبا "اسعاف الراغبين"(2) و "ينابيع المودة"(1) نزول هذه الاية بحق المهدي (ع).
5 - و نقل صاحب "غاية المرام"(3) عن كتاب "البيان" في أخبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي : ان سعيد بن جبير استدل بقوله تعالى: (ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركون ) (4) علي اثبات حياة المهدي (ع) بقوله : و المراد به المهدي الذي هو من عترة فاطمة (س). و قال صاحب كتاب "الديباج" : "المراد من الاية : ظهور حجة الله"(5).
6 - و جاء في كتاب "ينابيع المودة" : و في مناقب الخوارزمي عن جابر بن عبدالله الانصاري في خبر طويل جاء فيه : أن يهودي دخل علي رسول الله (ص) فسأله عن مسائل من جملتها عن أوصيائه و عددهم، فذكرهم الرسول (ص) واحدا بعد آخر حتي وصل الي الامام الحسن و ابنه المهدي ، قال : "و ابنه محمد يدعي بالمهدي ... فيغيب ثم يخرج، فاذا خرج يملا الارض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما، طوبي للصابرين في غيبته، طوبي للمتقين على محبته، أولئك الذين وصفهم الله في كتابه و قال : (هدى للمتقين ‏ الذين يؤمنون بالغيب ) (6)، و قال تعالى
[1] اسعاف الراغبين، ص 139 .
[2] ينابيع المودة، ج 2، ص 453 .
[3] غاية المرام، ص 712، الباب 124، الفصل الاخير.
[4] التوبة (9) : 33 .
[5] الديباج علي المسلم، ج 5، ص 338 .
[6] البقرة (2) : 2 و 3 .

(أولئك حزب الله ألا ان حزب الله هم المفلحون ) (2)"(1).
7 - ينقل صاحب كتاب "ينابيع المودة" عن "فرائد السمطين" : "الحسن بن خالد، عن علي بن موسي الرضا(ع) : "فاذا خرج أشرقت الارض بنور ربها... و هو الذي يناد مناد من السماء يسمعه جميع أهل الارض : ألا أن حجة الله قد ظهر... فاتبعوه ; فان الحق فيه و معه، و هو قول الله تعالى : (ان نشأ ننزل عليهم من السماء اية فظلت أعناقهم لها خاضعين ) (4)"(3).
8 - "ينابيع المودة" أيضا في ذيل هذه الاية : (هو الذي أرسل رسوله بالهدي و دين الحق ...) (5) قال : "والله ما يجئ تأويلها حتي يخرج القائم المهدي (ع)"(6).
9 - ينقل صاحب كتاب "مقتضب الاثر" رواية من طرق السنة، عن أميرالمؤمنين (ع)، قال : "ليلة القدر في كل سنة ينزل فيها على الوصاة بعد رسول الله ما ينزل". قيل له : و من الوصاة يا أميرالمؤمنين ؟ قال : "أنا وأحد عشر من صلبي ..."(7).
[1] المجادلة (58) : 22 .
[2] ينابيع المودة، ج 3، ص 283 - 285 .
[3] الشعراء (26) : 4 .
[4] ينابيع المودة، ج 3، ص 387 .
[5] الفتح (48) : 28 .
[6] ينابيع المودة، ج 3، ص 239 .
[7] مقتضب الاثر، ص 29 .

يستفاد من هذه الرواية أن في سورة القدر اشارة الى المهدي (ع)، خصوصا مع التوجه الى قوله تعالى: (تنزل الملائكة والروح فيها ...) (1) الظاهرة بالاستمرار و الاتصال، و قطعا تشمل زمان الغيبة . و يستفاد أيضا من هذه الرواية أن وصي رسول الله (ص) الذي محل نزول الملائكة و الروح، كذلك دائما و في كل عام . و هذه كانت نماذج من بعض كتب أهل السنة و مفسريهم الذين ذكروا في كتبهم الايات التي تنطبق على المهدي الموعود، أكثر عشرات المرات مما جاء في كتب التفاسير الشيعية عن المعصومين (ع) ; و بما أنا أثبتنا حجية أخبار العترة، فلا مجال بعد ذلك لاحد الطعن بالتمسك بالروايات المنقولة عن أئمة و أهل بيت النبي (ع)، و ان كان هدفنا في هذه الاجوبة المختصرة هو نقل الروايات من طرق السنة و حسب . هذا من جانب، و من جانب آخر نقول للذين ينكرون تطبيق الايات على المهدي : ان كبار علماء السنة قد أفردوا كتبا مستقلة تتناول بالذكر الايات القرآنية النازلة بحق الامام علي (ع
[1] القدر (97) : 4 .
[2] الغدير، ج 4، ص 101 .

واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين


من مواضيع عاشق تراب كربلاء » انظروا ماذا يقول الرسول (ص) بحق الزهراء
» في غيبة القائم
» في ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة
» في ذكر الدلالة على إمامته وأنه المنصوص عليه بالإمامة من جهة أبيه
» في أنها تحدثت في بطن أمها
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لقرآن, الله, المهدي, الموعود(عجل), الموعودعجل, الى, القرآن, يسير, فرجه

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زيارة الامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف...تقبل الله منـّا ومنكم وفاء للحسين منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) 13 01-07-2010 02:53 AM
لماذا يلقب الامام المهدي عجل الله فرجه ببقيه الله؟؟؟ حسيني 2 منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) 19 14-10-2009 06:53 PM
قصة الرمانة والإمام المهدي عجل الله فرجه وسهل الله مخرجه حيدريه بحرانيه منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) 6 09-09-2009 04:52 AM
رسالة من الامام المهدي عجل الله فرجه و سهل الله مخرجه الى مؤمنة نور الولايه2 منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) 3 05-05-2009 08:36 PM
المهدي الموعود(عليه السلام) وغيبته في القرآن الكريم العهد2 منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) 1 02-12-2008 11:03 AM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين