كأني بحذيفة يكفر الثلاثة بطريقة غير مباشرة أو أنه يبين أن البيعة لا تدل على استحقاق المبايعة له ولا رضى الله عنه أو صحة تولي المنصب
لا يمكن أن يكون حذيفة قد بايع بعد النبي الأعظم إلا أبا بكر وعمر وعثمان فهم المقصود بلا ريب بقوله ( ولقد أتي علي زمان وما أبالي أيكم بايعت فيه لئن كان مسلما ليردنه علي دينه ولئن كان يهوديا أو نصرانيا ليردنه علي ساعيه ) والبيعة لهم كان على سبيل الاضطرار لقوله تعالى { لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ } آل عمران 28 ؟ أم أنه كان مضطرا للبيعة ولم يمكن أن يكون بايع بعد الثلاث إلا الإمام علي عليه السلام فيكون هو المقصود بقوله ( وَأَمَّا الْيَوْمَ فَمَا كُنْتُ لأُبَايِعَ مِنْكُمْ إِلاَّ فُلاَنًا ) خصوصا وأن خلافة الثلاثة انتهت في سنة 35 كما في رواة التهذيبين راوي رقم 4503 ووفاة حذيفة كانت سنة 36 كما في رواة التهذيبين راوي رقم 1156
الجامع الصحيح المختصر المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987 تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق عدد الأجزاء : 6 مع الكتاب : تعليق د. مصطفى ديب البغا- (5 / 2382)ح 6132 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب حدثنا حذيفة قال : ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت لئن كان مسلما رده علي الإسلام وإن كان نصرانيا رده علي ساعيه فأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلانا وفلانا ) و- (6 / 2596)ح 6675 ( ولقد أتى علي زمان ولا أبالي أيكم بايعت لئن كان مسلما رده علي الإسلام وإن كان نصرانيا رده علي ساعيه وأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلانا وفلانا ) والجامع الصحيح المسمى صحيح مسلم المؤلف : أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري الناشر : دار الجيل بيروت + دار الأفاق الجديدة ـ بيروت عدد الأجزاء : ثمانية أحزاء في أربع مجلدات- (1 / 88) ح 384 ( وَلَقَدْ أَتَى عَلَىَّ زَمَانٌ وَمَا أُبَالِى أَيَّكُمْ بَايَعْتُ لَئِنْ كَانَ مُسْلِمًا لَيَرُدَّنَّهُ عَلَىَّ دِينُهُ وَلَئِنْ كَانَ نَصْرَانِيًّا أَوْ يَهُودِيًّا لَيَرُدَّنَّهُ عَلَىَّ سَاعِيهِ وَأَمَّا الْيَوْمَ فَمَا كُنْتُ لأُبَايِعَ مِنْكُمْ إِلاَّ فُلاَنًا وَفُلاَنًا ) وسنن الترمذي - (4 / 474)ح 2179 ( ولقد أتي علي زمان وما أبالي أيكم بايعت فيه لئن كان مسلما ليردنه علي دينه ولئن كان يهوديا أو نصرانيا ليردنه علي ساعيه فأما اليوم فما كنت لأبايع منكم إلا فلانا وفلانا أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح قال الشيخ الألباني : صحيح ).
توثيق ذلك من موقعهم :
https://dorar.net/hadith/sharh/73876
قال وهل لذلك صالح الإمام الحسن عليه السلام معاوية لما اضطر إلى ذلك ؟
تابع بحوث أسد الله الغالب