![]() |
المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||
المنتدى :
احباب الحسين للأسرة المسلمة
|
![]() ![]() هناك العديد من الروابط التي تربط بين البشر، وقد تشترك بعض هذه الروابط مع بعضها البعض كما هو حاصل لدينا في مسألة الجوار، ولهذا ينبّه الرسول الأكرم ![]() ![]() ومنهم من له حقّان: حقّ الإسلام، وحقّ الجوار. ومنهم من له حقّ واحد: الكافر له حقّ الجوار"([1]). لخَّص الإمام السجّاد زين العابدين ![]() وسنضيء على بعض ما ورد من هذه الحقوق، والتي تتعلّق بشكل أساسيّ بكفّ الأذى، فأوّل هذه الحقوق: 1- لا تتبع له عورة سواء بحفظ خصوصيّته في بيته، إذا كان بيتك مشرفاً على داره، بحيث تغضّ الطرف عن النظر إلى داخله, وتكفّ بصرك عن عياله، وهذا ما كان من أخلاق العرب ما قبل الإسلام، وأكّد عليه الدين الحنيف. ففي الرواية عن رسول الله ![]() وليعلم المؤمن أنّه تحت نظر الله تعالى، وأنّ الله تعالى أمره بالستر على عورات الناس، ولا سيّما الجار، وأنّ كفّ البصر عن الحرام في هذه المواطن ممّا يورث المرء حلاوة من الإيمان، ويضيف لانتصاراته على الشيطان انتصاراً آخر، ففي الرواية عن الإمام الصادق ![]() وسئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ![]() فقال: "بالخمود تحت سلطان المطّلع على سترك"([4]). فإنّه وإن كان لا يراك ناظر حين تنظر لعورات الآخرين، إلّا أنّ هنالك ناظراً يراك في كلّ سرّك وعلانيّتك ويراقبك، وملائكته تحصي عليك النظرة والطرفة، وما هو أدنى من ذلك. 2- أن تحفظه في غيبته فترعى حال عياله وأطفاله، وتقضي لهم من حوائج الدنيا ما يحتاجون إليه، فهذا من الحقوق التي لا ينبغي التفريط فيها، ففي الرواية عن الإمام السجّاد ![]() ولا بأس بالتنبيه إلى خصوصيّة الجار المجاهد، فإنّ رعاية حال عياله وحفظه في غيبته أوجب في الحقوق، وحقّه بجهاده يضاف إلى حقّ الجوار وحقّ الأخوّة في الإيمان، وعليه فإنّ من حقّ الجار المجاهد أن نكفّ عنه الأذى، ولا نخلفه في أهله خلافة السوء، ففي الرواية عن رسول الله ![]() كفّ الأذى، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية ([1]) مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 8 ص 424. 06-06-2022([2]) ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج 4 ص 3291. ([3]) م. ن. - ج4 ص 3293. ([4]) م. ن. - ج 4 ص 3293. ([5]) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 71 ص 17. ([6]) م. ن. - ج 97 ص 50. المصدر: منتديات احباب الحسين عليه السلام ig juvt lh id pr,r [dvhk; ugd;? [dvhk; pr,r
|
![]()
|
![]() |