يقول السيد محمد سعيد الحكيم [رضوان الله عليه] :
"التقيت في سفرتي إلى لندن للعلاج بأستاذ أوربّي له اختصاص في دراسة الأديان، وكان قد أسلم وتشيع، فسألته عما دعاه إلى الإسلام وإلى التشيع بالخصوص، فذكر أمرين:
الأول: أنه رأى الصلاة موجودة في بقية الأديان بوجه موزع ومتفرقة الأجزاء، أما في الإسلام فهي مجموعة في عمل عبادي واحد بما له من كيان متميز.
الثاني: الأمر بين الأمرين.
وقد أدرك ـ بما له من خبرة في هذا المجال ـ أن التنبه في تلك العصور للأمر بين الأمرين، والاطلاع على هذا السرّ الإلهي الغامض، معجزة للأئمة (صلوات الله عليهم) تشهد بإمامتهم وخلافتهم للنبي ( وسلم) في أمته، لتعتصم بهم من الزيغ والضلال. بينما بقي مخالفوهم من المسلمين وغيرهم في حيرة من أمرهم يتخبطون في الشبهات والضلالات.
و ((الحَمدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهتَدِيَ لَولاَ أن هَدَانَا اللهُ))، وله الشكر أبداً سرمدا. وهو حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير"