Tags H1 to H6

منتديات احباب الحسين عليه السلام

لنكن الى القرآن الكريم أقرب

لنكن الى القرآن الكريم أقرب

لنكن الى القرآن الكريم أقرب

قسم القرآن الكريم


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-2022, 08:02 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

صدى المهدي

الصورة الرمزية صدى المهدي


الملف الشخصي









صدى المهدي غير متواجد حالياً


افتراضي لنكن الى القرآن الكريم أقرب









{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}


سورة الفرقان- الآية:30
عندما استمع الى تجارب من آمن بالدين الإسلامي، من ملحدين او مسيحيين او غيرهم من اصحاب المدارس الفكرية او الطوائف الدينية من خلال القرآن الكريم، أشعر بالأسى قبل الفخر باضافة رقم جديد على أعداد المسلمين في العالم، باننا نقرأ كتاب الله المجيد بعقلية التخلّف العالقة في انفسنا، بينما الآخرون يقرأونه بروح شفافة وعقول متفتحة فيكتسبوا رؤى مدهشة من بعض دلالات الآيات الكريمة –وليس كلها- فلا يجدوا مناصاً من الانحناء أمام كلام الله –تعالى- والاذعان بأحقية الإسلام في قيادة الحياة.
يمتاز الغربيون –على الاغلب- في ثقافتهم العلمية باعتمادهم مبدأ السؤال؛ لماذا؟ للوصول الى الحقائق، او تفسير الظواهر في الحياة.
أحدهم؛ وهو عالم الرياضيات الاميركي، والاستاذ في الجامعة؛ جيفري لانغ، يتحدث بشكل ممتع عن مصادفته لنسخة من القرآن الكريم على طاولته تركها أحد افراد أسرته، ثم يتصفح بداياته في سورة البقرة، ليقرأ الحديث عن بداية خلق الانسان، ثم يتسائل فجأة عن سبب إعطاء القدرة للانسان لارتكاب الخطأ والمعصية، ولماذا سلّط عليه ابليس؟ ثم يُردف بالقول: "وأنا اتساءل، وجدت الآيات التالية تجيب عما يجول في خاطري من الاسئلة، وهي أن الانسان خُلق عاقلاً وعالماً، بل وقادر على التعلّم، وإذن؛ فهو صاحب إرادة وحرية في اختيار طريقه بالحياة".
أما نحن؛ فبدلاً من استنطاق القرآن الكريم والاستضاءة بنوره، ننكفئ على انفسنا متشرنقين بأسئلة فيما بيننا وبين انفسنا عن قدرتنا على الفهم من عدمه؟ أو كيفية ايجاد المصاديق العملية لما يفيد الواقع الحاضر؟ فيما يخوض البعض الآخر في دوامة تعريف القرآن الكريم ثقافياً، وهل هو كتاب أوامر ونواهي، وترغيب وترهيب؟ أم يحمل هوية أخرى؟
حالة الاضطراب والقلق والخوف من اعتماد القرآن الكريم قاعدة للبناء الثقافي والفكري للشريحة المثقفة تعود الى اسباب عدّة نرصد اثنين منها:
الاول: مخافة الفشل

هي حالة نفسية متأصلة إزاء أي شيء بالحياة قبل ان تكون مرتبطة بمسألة عقدية، وبالاساس لا يرتاح الانسان كثيراً من أن يعلمه أحد أو يرشده ويصوّب طريقه، لاسيما اذا كان في مرحلة عمرية مع شيء من العلم والمعرفة، يضاف اليه كمية لا بأس بها من نزعة الاعتداد بالنفس مهما فعل، ومن ثم فهو موطنٌ نفسه مسبقاً بعدم الوقوع في الخطأ او فشل في عمل ما، فهو إما ينجح، أو لا يقوم بأي عمل!
وهذا يجري في أبسط أمور الحياة، فكيف اذا تعلق الأمر بكلام مقدس مثل القرآن الكريم، وهو كلام الله –تعالى-! فيعلل البعض اعتماده الفكر البشري بالقابلية على التطور والمرونة والنقاش مع الزمن، ولا ضير من الخطأ في نظرية ما او فكرة معينة، بالنتيجة؛ هي قراءات واستنتاجات توصل اليها اصحابها في ظروفهم الزمانية والمكانية، فاذا فشلنا في فهم هذه النظرية او تلك، لن تترتب احكاماً قاسية وتبعات شديدة كما يحصل في الفهم الخاطئ لهذه الآية او تلك، لسبب بسيط أولي؛ اتهام صاحبه بتوظيف المقدس لفرض رؤاه على الآخرين، وربما يصل الامر الى اتهامات خطيرة، أو الوقوع في مطب صياغة نمط للحكم يتعكز على القرآن يقضي بالتحكم بالمصائر والدماء.
هذه المخاوف تسقط وتفقد مبرراتها من جهتين؛ الاول: من القرآن الكريم نفسه اذا فتحنا صفحاته وقرأنا لفظة "المبين" غير مرة في سور عديدة تؤكد أن القرآن "كتابٌ مبين" وأنه {تبيان لكل شيء}، يكفي التدبّر في الآيات كما أمرنا الله –تعالى- بقلوب سليمة وغير مُقفلة {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}، والنظر في أبسط الأدوات المتاحة وهي الامثال الجميلة والرائعة والتي "تقوم بدور ايضاح الحقيقة وتقريبها للفهم، ومن ثم عدم نسيانها، ومن خلال فهم الامثلة القرآنية وفهم الحقائق المتصلة بها يستطيع الانسان ان يكون حكيماً". فثمة امكانية لاستفادة كبيرة جداً من الكتاب المجيد تفوق حدود التنظير الى مستوى الكلام الحكيم الأقرب الى واقع الحياة والانسان، ومن ثمّ يكون الأقرب الى تحقيق الفائدة للناس.
هذا ما يتعلق بالقرآن نفسه، والجهة الاخرى النافية لمبرر المخاوف؛ العودة الى الراسخون في العلم ممن حدد مواصفاتهم القرآن الكريم نفسه، وحدد هويتهم، وفي المقدمة؛ أمير المؤمنين، والأئمة من بعده، فهؤلاء هم القرآن الناطق، وقد نبأ رسول الله، أمير المؤمنين، بأنك "ستقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل"، وهذه العلاقة العضوية هي التي جعلت الأئمة المعصومين مناراً للفكر والعلم والمعرفة على مر التاريخ يشهد لهم أهل العالم وما يزالون.
الافكار المسبقة

عندما تريد أن تتدبر في القرآن الكريم يُحسن بك الجلوس أمامه مفتوحاً كما لو أنك تجلس متواضعاً أمام معلم كبير".
بهذا الوصف الجميل عبّر أحد أعزّ الاساتذة في درس التدبّر بالقرآن الكريم عن الخطوة الاولى لاستنطاق هذا الكتاب السماوي والتبصّر به، بالتجرّد عن الافكار والمؤثرات خلال قراءة الآيات، للوصول الى الدلالات والحقائق بشكل أكثر دقّة، سواءً؛ ما يتعلق بالأحكام، او بالعقيدة، أو بالأخلاق أو النظام الاجتماعي، ولصعوبة تخلّي الكثير عن خلفياتهم الفكرية والثقافية فان محاذير الاقتراب من معاني ودلالات الآيات القرآنية يكون أكثر شدة، ولدى البعض يمثل أمراً مطلوباً يفوق أهمية الاهتداء بالقرآن في الحياة! متعكزين على الحديث النبوي المشدد على أن "من فسر القرآن برأيه فقد افترى على الله الكذب"، بيد أن العلماء المتأخرين، وبفضل اجتهادهم وتعمقهم؛ وضعوا الحدّ الآمن بين التفسير بالرأي وبين التدبّر الموصى به في القرآن. فالتفسير بالرأي ناشئ من فرض تصور ذهني يلبي حاجة خاصة لفرد او جماعة، وهو ما يبعد صاحبه عن المقاصد الحقيقية لكلام السماء وما يريده الله –تعالى- تحديداً. بينما التدبر هو الاحتكام الى العقل والقلب السليمين في عملية اكتشاف الحقائق والحصول على الاجابات، والفرق واضح جداً؛ فالعقل يدعو للثوابت، بينما النفس تنزع للتغيير باستمرار.
وبما أن العقل نورٌ موهوب من الله –تعالى- لنا، الى جانب نور الوحي (القرآن الكريم)، لن تكون لنا حاجة بعد هذا بأي مسبقات فكرية او انتماءات من شأنها تعطيل دور العقل، ثم تهميش دور الوحي (القرآن الكريم)، مع إتاحة الفرصة لنا للاستفادة القصوى مع أقل قدر ممكن من الاخطاء والزلات، "فكلما استضاء العقل بالقرآن، كلما أفصح عن نفسه، وكلما تدبّر القارئ في آيات الله، كلما أعطى الفرصة لعقله بالظهور، فلا يفهم القرآن دون العقل، ولا يمكن للعقل أن يتبلور دون القرآن، وإن الجسر الرابط بين العقل والقرآن هو عملية التدبر والتفكّر والتأمل".
إتقان اللغة العربية والخلفية الدينية والثقافية وغيرها من المؤهلات تجعلنا أمام استحقاق كبير لصياغة الحلول والبدائل لمئات القضايا العالقة من خلال التدبّر بالقرآن الكريم والتأمل في آياته، وهي مؤهلات يفقدها المفكرون والباحثون غير العرب، وغير المسلمين، فهي نعمة عظيمة تمكننا من تجاوز الافكار الجاهزة والقادمة من الخارج وصياغة أفكار من صميم الواقع الذي نعيشه، تحاكي المعاناة والحاجات والتطلعات.
من شبكة النبا المعلوماتية



gk;k hgn hgrvNk hg;vdl Hrvf Hrvf hg;vdl


من مواضيع صدى المهدي » المؤمنون يؤدون مراسم الزيارة والعزاءفي سامراء
» زُرْ أرضَ سامـرّاءَ بالحنينِ
» السلام على ائمة الهدى - العتبة العسكرية المقدسة
» الأخلاق من نهج البلاغة/ أثر الإيمان بالمعاد على الإنسان
» من هو آية الله السيد محمد مهدي الخرسان؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لنكن, أقرب, الكريم, القرآن

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الوصي مع القرآن الكريم والحق والقرآن الكريم والحق معه ! أسد الله الغالب منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه) 1 19-02-2021 04:55 AM
العقائد الإسلامية في القرآن الكريم -3) أصناف خلق الله تعالى في القرآن الكريم العلوية ام موسى الاعرجي المنتدى الاسلامي العام 2 07-08-2015 10:39 PM
العقائد الإسلامية في القرآن الكريم -3) أصناف خلق الله تعالى في القرآن الكريم العلوية ام موسى الاعرجي المنتدى الاسلامي العام 2 07-08-2015 10:35 PM
هديه 2010 لقرب الشهر الكريم صقرذهبي قسم الصور الدينيه 0 26-07-2010 01:08 PM
لنكن صالحين حتى ظهور المصلح العالمي قوس السماءM2 منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) 6 29-03-2010 12:49 PM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين


أقسام المنتدى

القسم الاسلامي @ المنتدى الاسلامي العام @ قسم القرآن الكريم @ قسم الادعيه والزيارات والأذكار @ منتدى أهل البيت (عليهم السلام) @ منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) @ القسم العام @ احباب الحسين العام @ احباب الحسين للمنبر الحر (الرأي والرأي الآخر) @ احباب الحسين للمسائل الشرعيه والأحكام الفقهيه @ احباب الحسين للمرئيات والصوتيات الاسلاميه @ احباب الحسين للسياحة والسفر @ القسم الأدبي @ احباب الحسين للشعر والخواطر @ احباب الحسين للقصص والحكايات @ احباب الحسين للغة العربيه واللغات الاجنبيه @ القسم الاجتماعي والصحي @ احباب الحسين للرجل الحسيني @ احباب الحسين للمرأة الزينبية @ مطبخ احباب الحسين @ احباب الحسين للديكور والاكسسوارات @ احباب الحسين لأطفالنا الحلوين @ منتدى الترحيب بأحباب الحسين الجدد @ احباب الحسين للطب والصحة العامه @ احباب الحسين للعلوم والتكنولوجيا @ احباب الحسين للشباب والرياضة @ احباب الحسين للسيارات @ القسم الفني والتقني @ احباب الحسين للكومبيوتر والانترنت @ البرامج وشروحاتها @ ماسنجريات @ ألعاب الكومبيوتر والبلي ستيشن @ احباب الحسين للموبايل @ برامج الجوال @ ثيمات @ نغمات اسلاميه @ احباب الحسين للتصميم والجرافكس @ احباب الحسين لتطوير منتديـــــvb3.0.0ــات @ قسم الصور والترفيه @ احباب الحسين للصور والأنمي والكاريكاتير @ قسم الصور الدينيه @ القسم الاداري @ اقتراحات وشكاوى احباب الحسين @ أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام) @ احباب الحسين للقنوات الفضائيه الاسلاميه والرياضيه @ دليل مواقع احباب الحسين @ ستايلات vb 3.0.0 وأعلى @ هاكات 3.0.0 وأعلى @ قسم الخطوط والزخارف @ من مداد قلمي @ احباب الحسين للعجائب والغرائب @ احباب الحسين للأسود والأبيض @ احباب الحسين و كرسي التعارف الأخوي @ منتدى رد الشبهات @ عقائد الوهابيه @ حقائق تحت المجهر @ مقاطع بلوتوث @ احباب الحسين للتاريخ والحضارات @ قسم الشخصيات اللامعه @ احباب الحسين للكتب الإسلاميه @ احباب الحسين للأسرة المسلمة @ احباب الحسين لعالم النبات والحيوان @ منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها) @ احباب الحسين للشعر الحسيني @ القسم العلمي @ احباب الحسين للدراسات والبحوث @ قسم الفنون التشكيليه @ منتدى النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) @ منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه) @ احباب الحسين للشعر الشعبي @ منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه) @ منتدى الامام الحسن المجتبى (سلام الله عليه) @ قسم من عدستي الخاصه @ هاكات 4.0.0 وأعلى @ ستايلات vb 4.0.0 وأعلى @ احباب الحسين للفلاش (سويتش ماكس) @ تواصل أحباب الحسين @ منتدى شعراء أحباب الحسين @ احباب الحسين للشعر الشعبي والحسيني @ احباب الحسين لتطوير منتديـــــvb4.0.0ــات @ مجلة أحباب الحسين @ منتدى أبو الفضل العباس (سلام الله عليه) @ احباب الحسين للأمثال العراقيه والعربيه التراثيه @ احباب الحسين لليوتيوب والمرئيات الاخرى YouTube @ منتدى السيدة زينب (سلام الله عليها) @ آيفون iPhone @ أندرويد android @ طب الأعشاب @ الأزياء والأناقه @ أحباب الحسين من المستبصرين @ صيدلية أحباب الحسين @ منتدى السيدة أم البنين (سلام الله عليها) @ مدونات أحباب الحسين @ أحباب الحسين لتطوير الذات @ فيس بوك @ يوتيوب رد الشبهات @ احباب الحسين للاحجار الكريمه @ جنة أحباب الحسين الرمضانيه @ ملحقات فوتوشوب @ مجلة وورد بريس WORDPRESS @ مجلة جوملا joomla @ مدونة بلوجر Blogger @ قسم الطلبه @ ستايلات تصميم محـب الحسين @ قسم الرد على أباطيل الملحدين والديانات الأخرى @ اخبار العراق والعالم @ أحباب الحسين للعلاج الروحي بالقرآن الكريم و أدعيه أهل البيت @ قسم المواضيع المخالفة والمكرره @ احباب الحسين للإستخارة @


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108