همسات في المسؤولية..
إذا كنت " مسؤولاً " عن قوم أو جماعة أو أمة، فابك على نفسك من هذا البلاء، واطلب العون والتسديد من الله عزّ وجل.. فإذا صفَّقوا لك أو وقفوا أو ارتفعت صلواتُهم تعظيماً لشأنك، فتذكر : أن كل واحد منهم يُسأل عن نفسه يوم القيامة، وأنت وحدك تُسأل عنهم كلّهم..
أما إذا كنت أميناً على شيء من مال المسلمين، فاذكر :
أن الرجل إذا أسرف في ماله ؛ حُجر عليه ومُنع من التصرف.. فكيف بمن أسرف في مال المسلمين..
المال الذي يأتيك تُحاسب عليه ؛ فلا تغتر به.. واليوم الذي يأتيك يختزل من عمرك يوماً ؛ فلا تكن من الغافلين..
******
همسات في الدعاء..
إياك ودعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب..
إذا دعوت ربك كن كمسكين يستطعم..
لا تنس أن خزائن الله - سبحانه - مملوء ة ٌ لا تنفذ أبداً..
اسأل الله عز وجل العافية ما استطعت : عافية الدنيا، والآخرة..
كن مع ربك - سبحانه - كمن أتى إلى كريم لا يُردُ سائلاً.. وهو الله - سبحانه - أكرم الكرماء، فكيف يردُّ سائليه..
******
همسات في سفر الآخرة..
إذا وقفت على المقابر، فاذكر أن فيها الشاب والهرم، والغني والفقير : أين خُدامهم؟.. أين حُجَّابهم؟.. أين حاشيتُهم؟.. أين القصور من تلك القبور..
تذكرْ، أنه لم يبق لك أب حي، بدء اً بسيدنا آدم عليه السلام.. وأنت لاحقٌ بهم..
لا تقل : غداً غداً، فلعلك لا تدرك غداً، ولا تدري متى إلى الله تصير..
قف على باب الجبانة يوماً، وعد الموتى.. كيف يدخلون ولا يخرجون، وتأمل فيمن فارق الأحباب وما يُحبُ فراقهم، ومن سكن التراب ولا يُحب سكناه..
لا تنم من غير وصية، وإن كنت على صحة من جسمك..
لو كُشف لك ما بقي من أجلك، لزهدت بطول أملك..
استعد للسفر إلى الدار التي سافر إليها أبوك وأجدادك..
تذكر دوماً أن الموت أيضاً عليك كُتب.. وأن من تُشيعة اليوم، غداً تلحق به، وكلنا إليه راجعون..
تذكر أنه لا بد لك من قرين يُدفنُ معك وهو حيُّ، وتدفن معه وأنت ميت، وهو عملك...
وليس أمامك إلا جنة أو النار..
تأكد أن كل يوم يمضي، يُنقصُ من عمرك يوماً.. فإذا جف القلم، لا ينفع الندم..
أسألكم الدعاء
اللهم صلعلى محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم ربي يعطيك الف عآفيه على الطرح الرائع لاحرمنا الله منك آبدآ ولآمنتميزك بآنتظار جديدك المتميز بشوق دمتي بسعآدهـ لا تغادر روحك