قال الوهابي عيسى الفاروق ( الله محتاج إلى أهل البيت فلا يفعل أمر إلا بعد مشاورتهم والدليل ما في كتاب الغيبة ص238 ( إذا أراد الله أمرا عرضه على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أمير المؤمنين )
الجواب من أسد الله الغالب:
النص :
[ 13790 ] 10 الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة : عن الحسين بن عبيد الله ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري رحمة الله عليه ، قال : حدثني الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه ، قال : اختلف أصحابنا في التفويض وغيره ، فمضيت إلى أبي طاهر بن بلال ، في أيام استقامته ، فعرفته الخلاف فقال : أخرني ، فاخرته أياما فعدت إليه ، فاخرج إلي حديثا باسناده إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : " إذا أراد الله أمرا عرضه على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أمير المؤمنين وسائر الأئمة ( عليهم السلام ) ، واحدا بعد واحد ، إلى أن ينتهي إلى صاحب الزمان ( عليه السلام ) ، ثم يخرج إلى الدنيا ، وإذا أراد الملائكة أن يرفعوا إلى الله عز وجل عملا ، عرض على صاحب الزمان ( عليه السلام ) ، ثم على واحد واحد إلى أن يعرض على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم يعرض على الله ، فما نزل من الله فعلى أيديهم ، وما عرج إلى الله فعلى أيديهم ، وما استغنوا عن الله عز وجل طرفة عين " .
أولا :
هو سأل أبا طاهر وأبو طاهر أخرج رواية ولم يذكر سندها فالرواية بلا سند فكيف يحتج بها ؟! قاتل الله الجهل والحمق والافتراء فالوهابية لا ينفك عن التدليس ..لأنه لا ذمة ولا ضمير ولا خوف من الله عز وجل!
ثانيا :
هي بمعنى الإعلام والإخبار فكل علم عندهم من الله عز وجل كما هو واضح ولهذا قال في الرواية ( فما نزل من الله فعلى أيديهم ، وما عرج إلى الله فعلى أيديهم ، وما استغنوا عن الله عز وجل طرفة عين ) إذا لو كان بمعنى الاستتشارة كما يقول الوهابي لكان قال ( فلم يستغنِ الله عنهم )!!! قلب الوهابي المعنى قلبا لأنه لا دين له وإلا فالرواية بنفس مفهوم الآية الشريفة ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) فهولاء المؤمنون ( أهل البيت ) يرون أعمالنا في الدنيا قبل الآخرة لأنها تعرض عليهم ولهذا قال عن الآخرة (وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) قال (وستردون ) أي في الآخرة ومثلها ( وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) قال ( ثم تردون ) فهم يطلعون علي أعمالنا في الدنيا وإلا كيف يشهدون ؟! ومثله الحديث الصحيح كما سنن أبي داود ج 2 ص 218 ح 2042 تحقيق محيي الدين عبد الحميد ( حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ»[حكم الألباني] : صحيح ) ومثله شعيب الأرنؤوط لما علق على سنن أبي داود قال ( إسناده صحيح ) والحديث مع صحتها وارد بعدة طرق
ثالثا:
الرواية ذكرت في معرض كل ما ورد في ترجمة الحسين بن روح لا في صحة هذا الكلام ولا بيان اعتقاد الشيعة ولهذا علق بعد إيراد الرواية (وهذا الخبر رواه رحمه الله في جملة أحوال أبي القاسم الحسين بن روح ، وحاشاه أن يروي ما يوهم منه الغلو والارتفاع ) وختم كلامه بقوله حاشاه
خامسا:
الاعتقاد عندنا لا يبنى بمثل هكذا ...فلا تحكم علينا بمبانيكم فإذا كنتم تبنون معتقد على مثل هذا فنحن لا نبني معتقدا على مثل ذلك وحسبك برواية العرض https://ahbabhusain.net/vb/showthread.php?t=145990
والمعتقدات عندنا تبنى على المتواترات التي تكاثرت دلائلها
بعد أن بينا حال الرواية من حيث السند والدلالة فهل سيعتذر الوهابي؟!
تابع بحوث أسد الله الغالب
آخر تعديل أسد الله الغالب يوم 30-09-2022 في 08:06 AM.
المواضيع المتشابهه
إحدى كذبات الوهابي عيسى الفاروق والجواب عنها !
العرض العادي
